مقالات وكتابات


السبت - 17 أغسطس 2019 - الساعة 07:32 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب



استحكمت حلقات المؤامرة على شرعية الدولة في اليمن ، بانقلاب انتقالي عدن عليها وبدعم امارتي سافر الوجه والمشروع .
ومثلت المؤمراة القشة التي قصمت ظهر الشرعية وقضت على البقية الباقية منها في العاصمة المؤقتة عدن ، وزادت من تعقيدات مشهد الاحداث في اليمن ، مع تواصل تراخي مواقف دعم تحالف الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ازائها و بصورة يصعب وصفها حتى اللحظة بالمخيبة للامال ولكنها بكل تأكيد محبطة لها ، مع مايمكن قياسه من المواقف المتراجحة لها مابين التقهقهر والغموض ، وسعيها الخفي لمحاولة ومدارة طعنة الظهر التي تعرضت لها الشرعية من الشقيقة الصغرى في التحالف .
وان كانت مدواتها وتطبيبها يبداء من عدن التي يشوب الاخبار الواردة منها التضارب وضياع حقيقة ومعرفة مايجري فيها الان ، ففي الوقت الذي ترحب الحكومة باستجابة مليشيا انقلابي عدن بالانسحاب ، ينكر الثاني وبلسان ناطقه الرسمية اخبار لجنة الاشراف على التسليم جملة وتفصيلا بل يذهب الى اضفاء نوع من التأييد المبطن لها .
وتلقي هذه الاخبار على علاتها بظلال كثيفة تحجب التجاذبات الخفية بين قطبي تحالف دعم الشرعية ، مع دخول علاقة الشرعية بالشريك الثاني فيهما الى نقطة اللاعودة ومرحلة كسر العظم ، في الوقت الذي تواصل ابوظبي وبطريقتها المعروفة تغذيتها المالية الضخمة لمظاهر الخروج والتمرد على الشرعية ، ومن يقول بغير ذلك كمن يحاول ذر الرماد في العيون .
ووقوع الشرعية بين فكي انقلاب صنعاء وعدن ماهو الا تدشينا للمرحلة الثانية من الحرب في اليمن والتي قد تستغرق من الوقت ما استغرقته المرحلة الاولى منها ، ولا يستبعد دارية اقطابها الاساسية بذلك .