مقالات وكتابات


الثلاثاء - 13 أغسطس 2019 - الساعة 07:12 م

كُتب بواسطة : عزيز محمد الأحمدي - ارشيف الكاتب


ماحدث بعدن في الأربعة الأيام الماضية سببه السعودية و الإمارات فهي التي حركت المجلس الإنتقالي و قواته بالاتجاه نحو المعسكرات التابعة للشرعية اليمنية و نحو منازل القيادات و المقرات الحكومية لسيطرة عليها بقوة السلاح ، صمت السعودية خلال المعارك التي حصلت خلال الأربعة الأيام هو بحد ذاته تجاهلا و تعمد و لكنها ! في الأخير جاءت بعد أن أحكم الإنتقالي سيطرته على عدن و نددت بذلك و دعت إلى وقف إطلاق النار و دعت أيضا الإنتقالي بالانسحاب من المعسكرات و المقرات التي سيطر عليها مؤخرًا وهذا الذي لم يتحقق بعد ولا زالت قوات الانتقالي مسيطرة على المعسكرات و المقرات الحكومية فأين كانت السعودية خلال الأربعة الأيام و لماذا جاءت بعد أحكم الإنتقالي سيطرته؟ ، كل هذه الأحداث لم تأتي صدفة بل مخطط و مدروس له من قبل السعودية و الإمارات لضغط على عبدربه منصور هادي لتنازل عن بعض الطلبات التي رفضها و لأ زال رافض التوقيع على عقود التنقيب و الإستثمارات داخل المحافظات المحررة لم يحدث شي بالصدفة فمقتل أبو اليمامة لم يكن صدفة ولم يكن غير متوقع بل كان مخطط له من قبل و ما مقتل أبو اليمامة إلا لتحريك الشارع الجنوبي و استغلال غضبه و التوجه به إلى القطيع لدفنه , فدفنه كان ضمن الخطط التي تم إعدادها ، قتل أبو اليمامة و تحديد مقبرة القطيع لدفنه بجانب معاشيق مقر الحكومة و إطلاق النار و أدعى أن قوات الحماية تطلق النار على السلميين ومن ثم مهاجمة المعسكرات كل هذا كان مخطط له ومن فترة طويلة ، خروج المئات من أنصار الإنتقالي في جدة وبالشوارع تأييدا لإنتصارات عدن حد قولهم كانت هذه ضمن الخطط المدروسه ، كل شي مرسوم له من قبل السعودية و الإمارات لضغط على الرئيس عبدربه و حشره في زاويه ضيقة و استفزازه بشتى الوسائل حتى يعطيهم مايريدون ولكنه ! صامد ولن يأخذون منه ما يريدون لأنه وطني أكثر مما يتصوره الآخرون و مكوثه بالرياض ليس بيده بل بيد مستفزيه السعودية و الإمارات ،

في عام 2017 هدد الرئيس هادي بعدن بقصف طائرته و هدد بقصف قصر معاشيق من البحر ماخفي أعظم ، فالرجل صامد ولا زال وسيبقى لأن ما مضى على رأسه أكثر مما سيأتي ولن يسلمهم اليمن على طبق من ذهب فمهما مارسوا ضده الأعمال التخريبية و المشاريع الصغيرة فإنه سيبقى واقف و ثابت ثبوت جبل شمسان ولن يأتون معه بشيء

أحداث عدن أوضحت لنا الكثير و الجميع متفق علينا السعودية و الإمارات و لديها ورقة ضغط بالمحافظات المحررة وهو الإنتقالي وقواته وبالفعل هي اليوم تضغط على الشرعية به ،! دعت السعودية إلى حوار للأطراف بجدة وهذا ما رحبت به الشرعية ولكن هذا لايعني أنها مستعده للحوار ¿ قبل أن يكون المجلس الإنتقالي مكون سياسي لا غير و أن يتم دمج القوات التابعة للمجلس بالمؤسسات العسكرية و الأمنية تحت ظل الدولة و إلانسحاب من المعسكرات و المقرات التي سيطر عليها وهذا الذي ننتظره

ما آن سيطرت قوات الإنتقالي على عدن حتى رأينا النهب و السلب و العبث بالممتلكات العامة و الخاصة وهذا يذكرنا بأحداث صنعاء عندما دخل الحوثي وسيطر عليها حتى قام بنهب و السلب و هي صورة مماثلة لما يحدث اليوم بعدن.