مقالات وكتابات


الثلاثاء - 06 أغسطس 2019 - الساعة 03:47 م

كُتب بواسطة : سالم المسعودي - ارشيف الكاتب


حينما كانت الأمارات مشرفة على مستشفى الرازي في جعار بمحافظة أبين كان من أضخم المستشفيات ..معظم الأدوية توفرها الأمارات وتصرف مجانا للمواطن الغلبان وكانت تصرف لأطباء اجانب واطباء محليين مخصصات شهرية عبر المنظمات .. وكانت تجري في الرازي عمليات صغرى وكبرى مجانا .

كنت وانت تزور الرازي بجعار بمريضك تشعر وكأنك سافرت للعلاج في الخارج .. حتى اصبح الجميع يشهد للامارات الشقيقة أنها اعادت للرازي الحياة واصبح يذكرنا الرازي بفترة ازدهاره في حقبة الثمانينات ابان فترة حكم الرئيس علي ناصر .. اصبح الرازي بفضل الامارات كل شيء مجاني حتى تكالبت قوى الشرعية الأمنية على الرازي مطالبة بإستبدال الحراسة العسكرية على الرازي والمنتمية للحزام الأمني التابع للأمارات استبدالها بعساكر الشرعية التابعين للأمن الخاص وحصلت أزمة بين الشرعية والامارات استمرت قرابة شهر ..

أزمة حول من له الأحقية بحراسة مستشفى الرازي وانتصرت المفاوضات بفوز الشرعية على اعتبار أنها حريصة على السيادة الوطنية وان حماية المنشاءات الحكومية لابد ان تكون خاضعة للشرعية .

قبلت الأمارات الشقيقة الأمر على مضض وسحبت اتباعها من عساكر الحزام ابين ليحل عساكر الشرعية بدلا عنهم معبره بخبث عن احترامها للسيادة الوطنية .

ثم بدأ الرازي بأبين ينهار يوما بعد يوم .. شهر بعد شهر .. حتى اصبح الرازي اليوم سكن للغربان وفقد كل الخدمات التي كان يقدمها للمرضى بدعم سخي من الامارات . خسر الرازي دعم الامارات المشروط بسياسة السيطرة والخنوع .

ماحدث ويحدث للرازي اليوم نموذج يوضح لكم .. هذه سياسة الأمارات ! اما ان تخضع لي وتعيش ملك واما ان تعاندني وتعيش بجحيم ! .
ولكم ان تختاروا اما الامارات او الطوفان ..
حاليا بدأت في الجنوب تتعالى الكثير من الأصوات المطالبة برحيل الأمارات ؟ وهي تريد ان تثبت للجميع انها محافظة على أمن الجنوب وان البديل لها حالة فوضى وانفلات أمني وعودة داعش والقاعدة وقصف حوثي .

نحن مع استقلال الجنوب ولسنا مع الشرعية الفاسدة ولكننا نرفض سياسة الإذلال والتركيع والخضوع التي تتبعها الامارات ضد الجنوب وابناؤه الشرفاء وهذه السياسة نفسها التي رفضها شعبنا الجنوبي ابان النظام العفاشي السابق ونهض المارد الجنوبي مطالبا بالاستقلال وسنمضي في نضالنا حتى يحصل الجنوب على استقلاله من الزيود والاماراتيين والقطريين والحوثيين وكل الطامعين في احتلال الجنوب عبر اذنابهم من بني جلدتنا الجنوبية ولا نامت اعين الجبناء وانصاف الرجال .