مقالات وكتابات


الأربعاء - 30 مايو 2018 - الساعة 12:57 ص

كُتب بواسطة : سعيد الحسيني - ارشيف الكاتب


لقد كان هناك من يسعى إلى صناعة فجوة جنوبية بين القائد الشبواني الفذ اللواء ناصر علي النوبة و منتسبي الشرطة العسكرية بمحافظة عدن وباقي المحافظات المحررة الأخرى ، من خلال التسويف بكافة أنواع الأكاذيب المغرضة بهدف إعاقة وتعطيل عملية الاستلام والتسليم لمعسكر شرطة العسكرية بالعاصمة عدن ورفع وتيرة الاحتقان بين صف الضباط والجنود تجاة قائدهم العسكري الخلف ( النوبة) ..

ولكن كل تلك المساعي الخبيثة التي سعت للنيل من القائد الشبواني المغوار مفجر ثورة الحراك الجنوبي السلمي بآت بالفشل الذريع ، على أسوار الحصن الجنوبي المنيع ( التصالح والتسامح ) بترحيب جميع أفراد معسكر الشرطة العسكرية بالعاصمة عدن باللواء ناصر النوبة وإجراء عملية الاستلام والتسليم في يوم الخميس الماضي الموافق بتاريخ ٢٤/مايو/٢٠١٨ ولم يمضي على استلام النوبة إلا ثلاثة أيام من ساعات الدوام الرسمي ..

إلا أن النوبة أثبت بأنه قائد عسكري من الطراز الجنوبي الأول !! عند تنفيذ إجراءات التسليم والاستلام ولم يقبل بكشف الحصر المقدم ومن ركن التسليح للعتاد والاليات والمركبات ، بل طلب كشف من كل ضابط سرية وكتيبة أن يوقع على العهدة التي بحوزته و بحوزة أفراده ليكون لدية حصر فعلي عن مستوى الجاهزية للقوات الشرطة العسكرية بمحافظة عدن وباقي المحافظات ، بعيداً عن الاحصائيات الدفترية في السجلات التي يمكن أن تعطي صورة عسكرية لا تلامس الواقع الفعلي على صعيد أرض معسكرات الشرطة العسكرية في جميع المحافظات المحررة ..

وقد كانت المفاجأة العسكرية التي لم يتوقعها أفراد الشرطة العسكرية بمعسكر محافظة عدن في طابور الصباحي ، لسماعهم أول خطاب قيادي من قائدهم اللواء (النوبة) حين خاطبهم بروح القيادة الجنوبية الحكيمة ، عندما قال لهم نحن ندرك بأن كافة الجنود في معظم معسكرات عدن قد تولدت لديهم صورة غير مستحبة عن أي قائد عسكري يعيين جديد عليهم بمخاوف الخصم من منطلق جني نعرف خصمه أحسن من أنسي ما نعرف ما الذي يمكن أن يخصمة من مرتبات الأفراد في معسكره ..

فمن هنا من ساحة معسكر الشرطة العسكرية عدن أحب أن اطمنك أنا اللواء ناصر علي قائد الشرطة العسكرية باليمن وفرع عدن ، بأن زمن الخصم من معاشات الجنود ولى ونطوى فأنتم اليوم في عهد القائد النوبة ، لن يكون هناك أي خصم من مرتبات جنود الشرطة العسكرية بل سيكون هناك جزء عسكري وفق اللوائح والأنظمة العسكرية بحق كل جندي يتقاعس عن أداء واجبه أو يهرب من الخدمة سنعاقبة هو شخصيا عقاب عسكري ولن نعاقب أفراد أسرته بالخصم المالي من مصدر قوتها المعتمد على راتب هذا الجندي أو ذاك في سلك الشرطة العسكرية ..

وخاطب جنوده قالا لهم أنني أدرك جيداً الواقع العسكري القائم على الأرض بكل واقعية ولسنا من القيادات التي تقفز على واقعها في جعل الموقع القيادي الذي يشغله مصدر ربح قيادي بعائد ومصلحة شخصية ، بعيداً عن بناء وتأسيس مؤسسات دولة وطنية ، وعليكم أن تعلموا بأنني أعلم بأن هناك قوة مباشرة وهناك غير مباشرة تجلس في بيوتها ، وفي نهاية كل شهر عند استلام الراتب تكون هناك حالة غبط واستياء بأن بعض من هم في البيوت يستلمون معاشاتهم كاملة وبعض المداومين أن تخلف عن الخدمة العسكرية يوم او يومين لظرف عارض يخصم عليه خصم باهض ويشعر بأن هناك نوع تمييز بينه وبين غير المدوام كليا وينعكس ذلك معنويا على مستوى الخدمة في الواجب العسكري مما يدفع بالجندي عن شرف الخدمة العسكرية وتضحية من أجل الوطن ..

وكما أكد النوبة لافراده بأنه ليس ببعيد عن واقع الشرطة العسكرية وعن الواقع العسكري الراهن الذي لا يرتقي إلى مستوى الخدمة العسكرية في القيام بالمهام والوجبات على أحسن وجه ، نظراً لشحت الإمكانيات من العتاد والاليات والمركبات ومستوى الخدمات في المعسكرات مما فرض واقع بأن تكون هناك قوة مباشرة وفق الإمكانات المتاحة وأخرى غير مباشرة ، ولهذا يتحتم علي كقائد أسعى إلى بناء مؤسسة شرطة عسكرية وطنية فإنني ساعمل كل ما بوسعي الى تحقيق المستحيل ..

ومن اليوم لن تكون هناك غير مباشرة جالسة في البيوت تأتي نهاية شهر فقط لاستلام الراتب فإن استطعنا أن نذلل الصعاب في توفير مقومات الخدمة العسكرية ليكون دوام لكامل القوة كان بها ، وان لم تتوفر المقومات الكافية ستكون هناك جدولة للقوة الغير مباشرة بينها وبين القوة المباشرة بتناوب شهري في مباشرة الخدمة حتى تشعر جميع قوة شرطة العسكرية بأنها قوة عاملة فعلية حتى وإن كانت الخدمة شهر دوام وشهر راحة واي جندي سيتخلف عن دوامة سيورد راتبة رديت وفق القانون شهرين متتالية سيتم فصلة واستبدالة ولن يكون تمييز وتقاضي عن جندي وآخر جميعكم متساوون في الحقوق والواجبات أن أردنا أن ننتصر للوطن ونبني مؤسسات دولة ستفرض الأمن والاستقرار للبلد والاقليم والعالم أجمع ..