مقالات وكتابات


الخميس - 21 ديسمبر 2017 - الساعة 03:08 م

كُتب بواسطة : منصور العلهي - ارشيف الكاتب


برغم المآسي والحروب والصراعات....!
وبرغم الحالة الامنية المضطربة وتدني المستوى المعيشي للمواطنين بسبب غلاء الاسعار..!
برغم هذا كله إلا ان عدن واهلها وكل من سكن فيها بخير بفضل من الله ثم بتعاون الجميع...
فنرى المقتدرين والميسورين مادياً لايوصدون ابوابهم عن كل من التجأ اليهم طالباً العون والمساعدة...!
وتمر امامنا صور وقصص مختلفة تمثل منتهى الانسانية والرحمة والعطف ، ينسج خيوطها اصحاب الخير وذوي القلوب الرحيمة من ابناء محافظة عدن وبقية المحافظات فنراهم يسارعون للبحث عن فقير محتاج ليقفوا الى جانبه اوجائع ليطعموه او مريض بحاجة للعلاج ليقوموا بتوفيره وغيرها من الاعمال الإنسانية التي تجعل الانسان يقف امامها فرحاً مسروراً ..!!
وساتطرق هنا لقصة انسانية بحتة حدثت بمدينة عدن بطلتها امرأة في الخمسين من عمرها ترجع اصولها ليافع الكرم والعروبة وذلك حسب لهجتها المحلية...!!

تبدأ القصة حين حضرت المرأة الفاضلة صباح احد الايام الى احدى المدارس الاهلية (الخاصة)
وبمجرد وصولها لباحة المدرسة سألت عن مكتب المدير فأرشدوها للطريق...
دخلت المكتب والقت التحية على مدير المدرسة الذي لايعرف من تكون كونها مجلببة ومحتشمة لايظهر منها شيء حتى لاتعرف...!
سألت المدير:
اين الطالب(.....) والطالب(.....)؟؟؟
فأجابها المدير بإنهما متخلفان عن دفع الرسوم لظروف اهلهما المادية...!!
فسارعت تلك السيدة الفاضلة لفتح حقيبتها لتخرج منها (2000) ريالاً سعودياً..!
فناولت المبلغ للمدير قائلة له هذه رسوم الطالبين لهذا العام...!!
عندها سألها المدير عن اسمها ليحرر لها سنداً رسمياً بهذا المبلغ ..؟!
فقالت له:
لااريد سنداً ولااريد ان يعرفني احد...!!

مااريده منك ياسعادة المدير ان تخبر الطالبين بإن رسومهما قد دفعت ...!!
وانصرفت السيدة الفاضلة بكل هدوء دون ان يتعرف عليها احد...!!
سوى خالقها جل في علاه الذي سيكتب لها ذلك العمل الخيري في ميزان حسناتها...!!

وهناك الكثير والكثير من هذه الحكايات الانسانية التي يحكيها اهل الخير (عملياً وواقعاً ملموساً) ليساهموا في التخفيف عن معاناة الفقراء والمرضى والمعوزين في بلادنا..!!
فلا يسعنا امام هذه الاعمال الانسانية البحتة إلا ان نقف اجلالاً واحتراماً لرسل الخير ونسأل الله ان يجزيهم عن كل محتاج خير الجزاء...
ونسأله ان يصلح حال البلاد والعباد.


✍منصورالعلهي
2017/12/21م