مقالات وكتابات


الأحد - 27 مايو 2018 - الساعة 12:55 ص

كُتب بواسطة : يسلم البابكري - ارشيف الكاتب



شاهدت مقطع فيديو صاخب فوضوي مليء بالسخرية والاستهتار بحضور قيادات جنوبية بلغت من العمر عتيا ، كل ذلك الصخب والتهريج كان على مائدة إفطار كما صرخ السيد عبدالرحمن الجفري ( مافيش إجتماع  .. عزومة فطور) هكذا قال للمعلق (المهرج )الذي كان يعلق بلهجة صومالية ساخرة واكتفى الرئيس علي ناصر بالقول رمضان كريم بالكاد كادت أن تسمع بين الزعيق الثوري والضجيج  هذا وهم على مائدة إفطار يسودها في الغالب الهدوء والسكون بعد الصيام ..
من يرى هذا  المشهد سيقول اذا كان هولاء هم الكبار وأصحاب  التجربة  فكيف بسواهم .. إصرار عجيب على تسويق القضية في أسوأ عرض لكن لاشك أن هذا العرض ليس متعمد بل وبكل أسف أن تلك هي الحقيقة القاسية المرة التي علينا الاعتراف بها كجنوبيين : هو العجز المطلق عن اختيار قيادة راشدة ناضجة وإعادة  انتاج مشهد مابعد الاستقلال والارتماء الكامل من غلمان اليسار في حضن السوفييت وتعطيل وتجميد الحياة ربع قرن من الزمان ..
الحوار  والالتقاء والتفاهم جيد حين يكون للاتفاق وصياغة مشاريع سياسية قابلة للحياة لكنه سيء ومخجل حين يكون فقط لأجل الكاميرا والصورة ..
الاستمرار بالخداع وبيع الأوهام لن يطول للأبد هناك عقلاء ومخلصون سئموا هذا الوضع وباتت الصورة أكثر وضوحا لهم ففضلوا السير مع المشروع الذي يحمله  الرئيس هادي وبن دغر على السير في طريق  نهايته السقوط ..
#يسلم_البابكري