مقالات وكتابات


الإثنين - 18 ديسمبر 2017 - الساعة 04:45 م

كُتب بواسطة : محمد الحسني - ارشيف الكاتب


وانا اتابع الأحداث الأخيرة الجارية في صنعاء وخصوصاً حادثة مقتل على عبدالله صالح " عفاش " على يد عصابات مران الفارسية و مطاردة فلول المؤتمريين وتشريدهم وإهانة مشائخ سنحان وحاشد وبكيل المحسوبين على عفاش والذين كانوا يروا انفسهم ملوك الزمان والمكان ايضاً عندما اتذكر تدمير هيلمانهم وقوتهم القبلية ومعسكراتهم العسكرية يُراود ذهني سؤال قد لا يخطر على بال الكثيرين رغم أن التفكير فيه ينير البصيرة ويرد على الجاحدين والسؤال هو :

️لو قِبل الرئيس هادي الشروط التي عرضها الحوثيين عليه بعد سيطرتهم على صنعاء ووافق على التعاون معهم وسخر لهم شرعيته الدستوريه هل كان سيحدث كل هذا ؟

رددوا هذا السؤال وفكروا فيه وحاولوا ان تجيبوا عليه وتخيلوا الاجابة عملياً على أرض الواقع فماذا ستكون النتيجة ؟

▪️هل كانت ستدمر ترسانة عفاش الحربية
▪️هل كان التحالف العربي بقيادة السعودية سيجد الشرعية لخوض حربه لوقف التمدد الإيراني والذي كان سيشكل خطر وتهديد على كل دول الخليج و الأقليم
▪️هل كنا سنشاهد طائرات التحالف وهي تقصف معسكرات عفاش وتدمر الويته وينعت قاداتها وجنودها بالأنقلابين
▪️هل كنا سنشاهد أبناء الجنوب يعتلون أعلاء المناصب السياديه وباتوا المتحكمين في شؤون محافظاتهم
▪هل كنا سنشاهد أبناء الجنوب والجند وتهامة و باقي مناطق الشوافع ينتصرون لأنفسهم من هيمنة عفاش والحوثي
▪️هل كنا سنرى شباب الجنوب منخرطين في الجيش والأمن ويمتلكون الويه عسكرية بكل عتادها ويتجولون بالأطقم والمدرعات واصبحوا قوة حقيقية على الارض ؟

ماذكرته أعلاه هو غيض من فيض مما أنجز ووصلنا اليه وهذه الأمور ماكان لها أن تكون في حالة وافق الرئيس هادي على التعاون مع الحوثيين وعفاش وهذا أمر بديهي قد يقول قائلاً أن التحالف كان سيتحرك دون الرجوع للرئيس هادي وهذا ضرباً من الخيال فالتحالف ماكان له أن يتحرك دون شرعية قانونية لانه ببساطة سيكون عدوان وستتعرض دول التحالف للمسألة والصدام مع العالم ، وهنا تكمن قوة قرار الرئيس الحر الذي لم يقبل على نفسه وشعبه الأذلال والمهانه ورفض التعاون مع عصابات إيران واختار أن يكون مع الوطن والشعب وعمقه العربي المتأصل فيه فرفض قبول ماعرضه عليه الحوثيين وهو كان محاصر وفي موقف لا يحسد عليه وهو يعلم انه قد يفقد حياته ولكنه قَبِل التحدي شامخاً و رفض الخضوع والإنصياع للأنقلابين ولرغباتهم الشيطانية وأنتصر للشعب والدين والوطن فنصره الله وكتب له النجاة وأستطاع بفضل الله أن يُفلت من قبضة الإنقلابين وكان موقفة هذا هو بداية عهداً جديد لليمن ولكل المنطقة العربية.

بعد كل هذا الا يحق لنا أن نفخر بولي أمرنا الا يستحق منا الرئيس هادي الشكر والثناء على شجاعتهُ بأتخاده هذا القرار الأسطوري الذي غير مجرى الأحداث والتاريخ ،

اقولها وبكل فخر شكراً يا فخامة الرئيس .

​بقلم / محمد الحسني أبوصمود​