مقالات وكتابات


الجمعة - 26 يوليه 2019 - الساعة 01:24 ص

كُتب بواسطة : عبدالله جازع الفطحاني - ارشيف الكاتب



عصفت ولازالت تعصف بنا عدة متغيرات فرضتها علينا المرحلة كأمر واقع لامناص منه ، ولكن هذا الواقع يعد قابل للتغيير اذا ماتعاملنا معه على هذا الاساس ، وبامكاننا الاستفادة من هذا الواقع وتوظيفه في صالح الارض والانسان اذا امتلكنا الرؤية والقدرة على السيطرة على عقولنا بعيدا عن العواطف والمصالح الشخصية الضيقة ،

لايخفى على احد ان الصراع في المنطقة صراع مصالح ونفوذ والبقاء فيه للاقوى ، ونحن ولسبب الجغرافيا الجنوبية نعتبر جزء من هذا الصراع ان لم تكن ارضنا محور الصراع من الاساس،
اذا نحن هنا لانختلف ان لدينا عوامل عديدة تجعل مننا طرف لايستهان به في هذا الصراع الاقليمي والدولي ولكنها تنقصنا الخبرة من حيث التعامل مع هذا الصراع وتوظيف عوامله التوظيف الصحيح ، وهذا ماسهل مهمة تشتيتنا وانقسامنا واستغلالنا واستغفالنا ، لنصبح ادوات لهذا الصراع وليس طرف من اطراف الصراع ،

لازالت هناك فرصة ولازال لدينا متسع من الوقت وانا اجزم اننا سنحقق الكثير والكثير ان نحن اردنا تحقيقه ، قبل ان يصبح مستحيلا بسبب الطوفان القادم ،
وهذا لايتحقق إلا بالسعي والعمل لأجل الوصول إليه ، اما الركون والتقاعس وترك الأمور على ما هي عليه لن تجعلنا نتقدم إطلاقا، بل ستجعلنا نقف في أماكننا، بل ولربما تجبرنا على التقهقر للوراء ،

اننا اليوم وقبل الندم بحاجة الى تحكيم العقل والمنطق والرجوع الى جادة الصواب ، وهذا مالم يتحقق الا بتظافر جهود الشرفاء والمخلصين من المشايخ والاعيان والتداعي للقيام بتشكيل لجنة من كبار المشايخ والشخصيات الاجتماعية للجلوس مع اعضاء الانتقالي والاطلاع على ماقدموه للقضية الجنوبية الى يومنا هذا ، ومن ثم جمع الفرقاء الجنوبيين وتوحيد الكلمة والهدف والرؤية تحت شعار التصالح والتسامح ومن منطلق الجنوب اولاََ ،

تشكيل لجنة من جميع الاطراف باشراف المشايخ للجلوس مع حكومة الشرعية والتحالف وتصحيح مسار العلاقة بمايخدم تطلعات شعب الجنوب ، وايقاف اي عبث حاصل يمس الارض والانسان الجنوبي، سوا بانعقاد جلسات مجلس النواب على الاراضي الجنوبية، او ابرام اي اتفاقيات ومصالح تمس الانسان الجنوبي والارض الجنوبية دون موافقة الجنوبيين ، مع طمأنة الاشقاء والعالم بانه لايوجد مايمنع اقامة شراكة وتبادل اي مصالح ومنافع في شراكة حقيقية ومستدامة مبنية على الشفافية والرؤية المستقبلية لمستقبل واعد للاجيال ،

انني هنا اناشد جميع المشايخ والشخصيات الاجتماعية والعقلاء ان يتداركوا الامر قبل اشعال اي فتنة جنوبية قد ترجعنا الى ماقبل ظهور التاريخ ويصعب بعدها الوقوف مره ثانيه ونندم جميعا في وقت لاينفع فيه الندم
كما ندمنا من قبل عدة مرات فهل من متعض ؟ ..

/ ابوصقر الفطحاني
2019/7/25