مقالات وكتابات


الإثنين - 22 يوليه 2019 - الساعة 10:56 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب


عادة لا اكترث بهذا النوع من الإصدارات الصحفية ، ولا اكلف نفسي مشقة الاهتمام والمتابعة لها ، لأنني و بكل بساطة اعلم بموتها المبكر ، وانتحارها في المولد .
وتاريخ الصحافة الإلكترونية وعلى حداثة تاريخه حافل بنماذج الموت على قارعة الطريق للإعلام الحديث وعلى غرار الموت المفاجئ أو البطئ في وسائل الإعلام التقليدي ، ولا عزاء لأصحابها من الدخلاء على مهنة صاحبة الجلالة التي تعمد أصحابها من أساطين الفكر والكلمة بعد مراحل شاقة من المتاعب وتجرع لأنواع من العذاب والتعايش القسري مع المصاعب التي لا يمكن الإحاطة بها أو الكشف بكل تفاصيلها .
ولن اتوغل كثيرا في هذا الموضوع الشيق والقابل لتطوير مباحثه الاولية للوقوف على مدارس خالدة في حياة الصحافة اليمنية والعربية والعالمية واخرى اندثرت من حينها لانها خلقت حاملة لجينات موتها في دفتي الكلمات الطاهرات التي لا تقبل نجاسة من القول ولا إثم للحقيقة .
ولربما استدعيت من كل ما تقدم اطلاعي البصري الخاطف لعناوين الصفحة الأولى من الإصدار الصفري لصحيفة ضوئية تحمل اسم محافظتي الغالية على الجميع ( شبوة ) ومن هنا يكفي أن اصوب سهام الموت لها ، ومطالبتها بالتخلي عن هذا الاسم اولا وقبل أن تموت في شرنقة ولادتها لأنه اعتداء سافرا وسطوا منظما على الملكية الفكرية لهذا الاسم المسجل في وزارة الإعلام والحاصل على ترخيص إصدار رسميا منها لصحيفة الورقية الصادرة عن فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة وتمثل حقا حصريا له و من أصوله الفكرية التي سيقيم عليها دعاوي المقاضاة القانونية عليها لكل معتد وسارق .
وسبحان بمن جاء بهذه الدعية على شاكلة أصحابها الانتهازيين الجديد والمغرمين بالسطو على شئ في حياتنا وتاريخنا واختزال الأرض والإنسان في شخوصهم البهلوانية الفاقدة لشرعية وجودها وتمثل حالة جنينية و طفيلية غير قابلة للنمو والحياة و محكومة بعوامل الموت من كل جانب .
وعندما اتحدث عن إلاصدار الإلكتروني الجديد و المحكوم بالموت فاني اعني ما اقول فكل اصدار صحفي أي كان شكله ولونه ووظيفته يتعارض مع الحقيقة ويشكل حالة غير مسبوقة في الاعتداء عليها وانتهاك لقيمها غير جدير بالحياة ولا يملك من أسباب البقاء ما يؤهله للوجود والمنافسة الشريفة والصراع فيها ، وسيظل هذا الاصدار ميتا وبكل ماتعنيه الكلمة من معنى وغير قابل للحياة المشتراة بالمادة .