الجمعة - 19 يوليه 2019 - الساعة 09:25 م
اي "مخضرية" تريد النخبة الشبوانية ان تلقمها شعب الجنوب عبر بيانها التوضيحي، المذيل بمناصبتها العداء لحزب الأخوان الناتج عن حرصها الشديد على الحق الجنوبي في الاستقلال والحرية! لتبرير منعها قوات امنية خرجت بأوامر عسكرية رسمية لمواجهة عناصر يعتقد بأنها إرهابية، بحجة ان هذه المليشيات لم تتلق بلاغا بخروج هذه القوة من قيادتها العسكرية او غرفة العمليات المشتركة في العاصمة عتق، غير المعترف بها اصلا من القيادة الامارتية في بالحاف!
اي براءة للذمة يتحدث عنها هذا البيان الهزيل؟ وأي توضيح حمله لهذا الشعب الصابر، غير فضح أفعال تلك المليشيات المشينة بحق كرامة وسيادة هذا الشعب على أرضه بعرقلة جهود حكومته وسلطتها التنفيذية الممثلة بالمحافظ والسلطة المحلية على كل الأصعدة، سواء التنموية، او الأمنية، وتنفيذ السياسات العامة للدولة في كافة المجالات.
وحده الشعور بالحرج الشديد امام الرأي العام الشبواني، دفع القائمين على تجنيد تلك المليشيات بالخروج عن الصمت للإدلاء بالبيان التوضيحي العقيم عن احداث نقطة العرم التي كشفت مهام تلك المليشيات غير المعلنة وارتهانها لسياسات واجندة خارجية، بعيدا عن محاربة الارهاب، واحلال الأمن والسلام في ربوع الوطن.
حدث فجائي، كمهاجمة نقطة امنية، او محاولة سطو على رواتب موظفي الدولة في المحافظة على الطريق العام الرابط بين العاصمة عدن وعاصمة المحافظة عتق، من قبل عناصر إرهابية - من المفترض أن هذه المليشيات وجدت لمحاربتها- فضح طبيعة الاوامر العسكرية التى تتلقاها من قيادتها العسكرية في بالحاف واهداف التعميمات على نقاطها العسكرية التي لاتخدم سوى سياسة دولة الإمارات في خضم صراعها المحموم من اجل السيطرة على منابع النفط والغاز في المحافظة وضمان السيطرة على ميناء بالحاف الاستراتيجي.
عنصر المفاجأة، وتسارع الأحداث فوّت فرصة تدارك الموقف على هذه المليشيات واتخاذ القرار السليم من احداث نقطة العرم، بمساندة القوات المشتركة وتسهيل مهامها المكلفة بها من قبل الدولة، بدلا عن اعتراض طريقها ووقوفها في صف الارهاب!
كل ذلك صنع من البيان التوضيحي لقوات النخبة، مذيلا بالحرص على استقلال الجنوب، وتجنبها سقوط اي ضحايا وقت الاشتباكات! مخضرية شبوانية بنكهة العمالة والإرتزاق في نظر كل شبواني.
#جمال_الزوكا#
