مقالات وكتابات


الجمعة - 12 يوليه 2019 - الساعة 08:43 م

كُتب بواسطة : سمير القباطي - ارشيف الكاتب



- مرغمون على العيش بواقع لا يتناسب مع مشاعرنا أو طموحاتنا ومستقبلنا ،، مرغمون ان نمضي قدماً نرى ان تلك الأهداف .. تلك الأحلام .. تلك المبادئ التي تعلمناها تلاشت في مدينتا.

- مرغمون ان ننتظر الغد المجهول ، الذي كان في السابق يحمل كل مفاجأة جميلة ،، ولكننا أصبحنا نرى في الغد ايّام تمر من العمر حروب ، قتل ، دمار ، تشرد ، ضياع ، لم نعد نتفاجئ بما تحملة الأيام لكننا مرغمون على العيش بهذا الواقع الأليم.

- الوجوه العقيمة التي لم نألفها يوماً .. ولكن هناك احساس يشعرنا انه مهما طال هذا الظلم والعبث بهذه المدينة .. وسيطفو على السطح احساس ابناء هذه المدينه سيتجرد الاحساس عن كل العوالق ويبقي هو كما هو كجنين لم يلوثه أكسيد الزيف الذي نراه في مربعاتهم .. كبرعم لم تمتصه يرقات الخريف المزينة بازيز الرصاص ، كنخلات مرصوصة على الرصيف ، على شاطئ مدينتنا الجميلة تتدفأ بها المدينة في الشتاء حتى تلطف الجو في الصيف .. تحلق بنا إنسانيتنا ليبق الحب لمدينتنا كما يوم ولد نقياً .. نظيفاً .. فهكذا نحن عندما نحب ، الوطن ، نستمد رقي الكلام ممن أحببنا .. نختار الكلمات نوصفها شعراً ونثراً .. لكي تلامس الوجدان .. تكون صافية بسيطة نقية نقاء النفس .. فقد أخذتم  كل شيء منها .. كفى عبثاً .. كفى فجوراً .. كفى زيفاً بوطنية لا تمثل مدينتي .. فهي مدينة السلام ، مدينة الحب ، مدينة الوئام .. وبهذه الكلمات أُوصِف مدينتي ! التي تملاءها الغبينه :
تجري الرياح بما لاتشتهي السفينه ياشوارعنا الحزينة
وكيف صارت دي المدينه؟
 صوت الرصاص .. وصار يملاءها العبث .. يملاءها الصراخ .. كانت  معنى للسكينه ..!
ياعيون  علميه .. دي الأماكن تحتريه
وأصبحت ظلمى بدونه .. ياعيونه ..
الشواطيء يسألون .. وين غاب وليه غاب ؟ وبأي عالم  هو يكون ؟
والشجر .. آآه يالشجر .. خانت أوراقه غصونه .. وماتت أوراق الغصون
تدرون وش يعني الجنون ؟
لما أنظر للعيون وما الاقيها عيونه
هذا هو معنى الجنون
وهذة المدينه وش تكون ؟!
غير أشباح وسكون
وهذا معنى للغبينه