مقالات وكتابات


الإثنين - 08 يوليه 2019 - الساعة 05:05 م

كُتب بواسطة : محمد العولقي - ارشيف الكاتب



* صدقوا أو لا تصدقوا : الشعب اليمني شمالا وجنوبا تغنى بعبقرية (جمال ناشر) إلا اتحاد الكرة الذي تبرأ من تاريخ اللاعب شاطبا دوليته بجرة قلم ، كلنا نحفظ تاريخ راقص السامبا (جمال ناشر) إلا اتحاد الكرة الذي يجهل هوية هذا السيف الذي كان يلمع في الملاعب فيسطع ثم يقطع ..
* صدقوا أو لا تصدقوا : أمين عام اتحاد الكرة (حميد شيباني) يرفض رفضا عنصريا منح (جمال ناشر) خطاب يؤكد فيه فقط أنه لاعب دولي مثل منتخب اليمن في المحافل الدولية حسب طلب الرابطة الفرنسية ..
* صدقوا أو لا تصدقوا : (جمال ناشر) السيف اليماني الذهبي تتنكر له بلده، تعاقبه ولا تعترف بتاريخه الذي كتبه في ملاعب عدن وأبين وصنعاء والرياض والدوحة وأبوظبي وعمان ودمشق وتونس والصين بمهاراته المدهشة وعبقريته النادرة 
* صدقوا أو لا تصدقوا : أصبح جمال ناشر اللاعب الحساني وصانع ألعاب المنتخبات الوطنية منبوذا من اتحاد الكرة، الرابطة الفرنسية تسعى لتكريمه وبلده لا تقر له بذلك
* صدقوا أو لا تصدقوا : رفض النمل الأسود في اتحاد الكرة تقديم واجب الدعم للنجم الأبيني الكبير الذي كان مرشحا فوق العادة لدخول دورة في الإدارة الرياضية مجانا على حساب الرابطة الفرنسية ، في لحظة طيش ونرجسية قرر (حميد شيباني) الحاكم الفعلي للاتحاد شطب تاريخ (جمال ناشر) وتجميد دوليته لغرض في نفس إبليس ..
* صدقوا أو لا تصدقوا : النجم اليماني (جمال ناشر) في وضع نفسي لا يحسد عليه بعد أن أغلق اتحاد الكرة الباب في وجهه ونسف تاريخه الوطني ، ثم ترك ثعلبه (حميد) يذر الرماد في عيني (جمال) جزاء" لأنه تمادى في الخروج عن أمية اتحاد الكرة ..
* صدق أو لا تصدق : (جمال ناشر) الذي ملأ السمع والبصر بعد هدفه (المارادوني) في مرمى منتخب تايلند على ملعب حمد الدولي بالدوحة في إطار نهائيات أمم آسيا للناشئين يعتبره اتحاد الكرة نكرة ولا يعترف بسجله لاعبا دوليا ..
* صدقوا أو لا تصدقوا : جمال ناشر الذي فاز بلقب أفضل صانع ألعاب في قارة آسيا عام 1985 على خلفية مردوده المذهل في نهائيات أمم آسيا يتعامل معه (حميد شيباني) على أنه بلا جنسية وبلا هوية و لا يحق له دخول دورة عالمية لتمثيل اليمن ..
* صدقوا أو لا تصدقوا : جلست مع رئيس اتحاد الكرة الشيخ (أحمد العيسي) وطرحت عليه موضوع (جمال ناشر) ، وللأمانة تفاعل بشكل فوري وأبلغ أمينه (غير الأمين) بطلب (جمال ناشر )، لكن حميدا كعادته ضرب بتوجيهات العيسي عرض حائط (الدوحة) ، متجاهلا الأمر برمته ..
* صدقوا أو لا تصدقوا : جلست مع (حميد) وجها لوجه ونافشته في موضوع (جمال ناشر) : سألته وأنا مقطب الجبين على طريقة (عادل أدهم) : لماذا تتبرأ من لاعب كبير في وسعه أن يرفع اسم بلده في فرنسا ؟
ثم أضفت غاضبا : لماذا تماطل في تنفيذ توجيهات رئيس اتحاد الكرة الهاتفية لك ..؟
لماذا تقف حجر عثره في طريقه ، وهو الذي لن يكلفكم مليما واحدا ، على أساس أن الدورة على حساب الرابطة الفرنسية ..؟
تلعثم (حميد) بعد أن وجد نفسه في ورطة، ثم تعلل بكذبة القرن : بصراحة أنا أجهل كيف ستكون طبيعة وصيغة الرسالة ..؟
قلت له : بسيطة يا (حميد) ، يمكنك أن تصبغ الرسالة بطلب شخصي من (جمال ناشر) ، عندها لن يلومك أحد ..؟
عاد (حميد) يفكر وهو يبحث في قاموسه المراوغ عن (كذبة) جديدة تتيح له عرقلة الرسالة ، فقال بعد أن فسر الماء بالماء :
حسنا يمكنك أن تكتب أنت صيغة الرسالة وتبعثها لي مع (محمد الخميسي)، وسوف أختمها في الحال ، أو نرسلها مباشرة بالواتس للكابتن (جمال ناشر) ..
* صدقوا أو لا تصدقوا : كتبت الصيغة بلغة وطار بها (محمد الخميسي) إلى مكتب حميد في الدوحة ، وظننت أن الموضوع انتهى نهاية سعيدة ، لكن إذا كان غريم كل اللاعبين الدوليين (حميد) فمن تشارع ..؟
* صدقوا أو لا تصدقوا : تجاهل (حميد) الرسالة ، ربما أخذها من (الخميسي) وبلها وشرب ماءها ، و عندما اتصلت الرابطة الفرنسية باللاعب اليمني (جمال ناشر) تخطره أنه ليس ضمن قوام الدارسين لعدم تلقي رسالة من اتحاد بلاده تدعم موقفه ، رقص (حميد شيباني) في (المارينا) رقصة المنتصر ، ثم ضحك على توجيهات رئيس اتحاد الكرة حتى بانت أضراس العقل أنياب الجنون، ولسان حاله يقول :
أنا الذي إذا قال لها دوري دارت ، وليس العيسي أو باشنفر 
* صدقوا أو لا تصدقوا : (جمال ناشر) صانع ألعاب نادي حسان الأنيق والذي لعب لجميع المنتخبات الوطنية، يبيع (حميد) تاريخه برخص التراب، وعلى مرأى ومسمع من أعضاء في اتحاد الكرة يكتفون من غنيمة (الكومبارس) بهز رؤوسهم وتحريك أذيالهم أمام الغزو غير الأخلاقي الذي يستهدف نجومنا الدوليين
* ولاتحاد الكرة الذي نفى تاريخ جمال ناشر وتنكر لقامته الدولية أمين عام كان بطل الجمهورية في لعبة (الفتاتير) ، نقدم لهم جانبا من الغزل الذي كتبه عنه الكاتب المغربي الكبير (محمد بنيس) في مجلة الصقر قبل 35 عاما :
جمال ناشر .. سيف عدني يملع ويسطع ثم يقطع ، هو سيف الوسط اليمني الذي يتمنطق به وهو جمال الهجوم ، سألت في المدرجات بعد أول لمسة عن صاحب الرقم (عشرة)، كنت أبحث عمن يفكني من هذا السحر ، أمام تايلند توصل جمال بالكرة، راوغ الاول وقلت سيمرر لأحد زملائه، أمال صدره قليلا إلى اليمين فعرج برجله وبالكرة يسارا وراوغ الثاني، كيف يرقص هكذا في منطقة ملغومة .. ستسألون ماذا فعل بعد ذلك؟ ، بالتأكيد ستتوقعون أنه مرر لزميل أو كحد أقصى قذف إلى المرمى ، لا لم يفعل ، بل راوغ لاعبا ثالثا .. هل تصدقون ؟
تخونني العبارة لأجسم طريقة المراوغة وفن الاجتياز والتموية ، أنا أيضا لم أصدق أنه راوغ لاعبا رابعا ، بل راوغني أنا أيضا في المدرجات ، كان يجتاز الدفاع التايلاندي بزئبقية، يحوم كالفراشة ثم يلدغ المرمى التايلندي لدغة ساحرة وسامة ، عندها تحول راقص السامبا إلى سم قاتل، وهدف مارادوني مثير ..
شعرت لحظة تلك اللقطة العبقرية لسيف اليمن الديمقراطي أن الجمهور يريد أن يخرج من جلده، أن يقفز فوق الأسلاك والحواجز، لولا الشرطة التي هدأت الموقف لفعلوا ..
وجمال ناشر كرجل وسط هجومي لم أستطع أن أحصي ما فعله بالدقائق والفرص، فلن تكفي مساحة الورق لذلك،كان في كل مكان، وفي كل مساحة ، يغازل، يراوغ، ويوزع الهدايا ويحمل في جرابه ألغاما موقوتة ..
انتهى كلام الأستاذ (محمد بنيس) عن هذا النجم اللامع، فقط أشير إلى مفاجأة تناسها الكثيرون تحت وطأة السنين : (جمال ناشر) تم اختياره في نهائيات أمم آسيا كأفضل صانع ألعاب مع السعودي (خالد الدوسري) والقطري (يوسف دسمال) .. بعد هذا الغيض من فيض إبداعات راقص السامبا (جمال ناشر)، تأتي كائنات إدارية هلامية مريضة وتتبرأ من تاريخ سامبا الكرة الجنوبية واليمنية .. هزلت ورب الكعبة ..!