مقالات وكتابات


السبت - 29 يونيو 2019 - الساعة 08:15 م

كُتب بواسطة : فضل الحبيشي - ارشيف الكاتب



ليس من عادتي أو طبعي تمجيد أي شخص أو صنع هالة من العظمة حوله، غير أن من يبدع في عمله ويحقق مصالح ومنافع للناس من الواجب الإشادة به وشكره، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، ولهذا لابد من كلمة حق تقال في هذا الرجل الذي قفز إلى الأعلى بالمؤسسة الاقتصادية وقطاعاتها في المركز الرئيسي في عدن والمحافظات المحررة والمناطق الشرقية وهندس معجزة نهوضها.
العميد سامي صالح السعيدي عندما استلم قيادة المؤسسة الاقتصادية عام 2016م كانت مشلولة وشبه مدمرة بالكامل جراء الحرب الظالمة الحوثعفاشية على عدن والجنوب عام 2015م وفاقدة قدرتها في الوقوف على قدميها، لكن عزيمة هذا الرجل الصلبة وإرادته القوية اللتان تعمران قلبه جنبا إلى جنب إيمانه وإخلاصه لوطنه وشعبه أقنعته بضرورة النهوض بهذا الصرح الاقتصادي الحيوي من أجل خدمة الناس، واستطاع بفضل الله ثم بتمسكه بقيم الاجتهاد والعمل من تحقيق نقلة نوعية للمؤسسة وتمكن من إدارة عجلة نمائها ونهوضها من جديد من تحت الركام إلى وضع أحسن مما كانت عليه باقتدار وبنجاح باهر خلال سنوات لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة رغم العراقيل والعقبات والحواجز التي تجاوزها بالصبر والحكمة والعمل.
أول مرة التقيت به وتعرفت عليه عن قرب كانت أثناء حضوره ومشاركته في حملة نظافة عام 2016م في الجوانب المحيطة بقناة مملاح عدن، وكنت أحد الإعلاميين الذين حضروا الفعالية فأدلى بتصريح صحفي وقتذاك خلاصته عبارة قالها وهي أن المؤسسة الاقتصادية ستسخر إمكانياتها لمصلحة المجتمع المحلي وللمواطن والوطن.. وها نحن نرى ونلمس ذلك على أرض الواقع.
لقد انتشل السعيدي المؤسسة الاقتصادية من الصفر وعزز دورها الريادي واستعاد كثيرا من أصولها وممتلكاتها وفتح مجالات الخدمات بأنواعها للمواطنين وبأسعار تنافسية ووضع برامج عمل ونهج سياسات عامة لأنشطة المؤسسة وفعل قطاعاتها الانتاجية واتبع سياسة الانفتاح على الجميع وقدم الدعم لتأهيل وتمكين العديد من الوزارات والمؤسسات والمرافق الحكومية المدمرة والمتعثرة فضلا عن رعايته لكثير من الفعاليات الثقافية والإنسانية والصحية والاجتماعية والرياضية.
المؤسسة الاقتصادية أصبحت بالقول والفعل ملكا للدولة والشعب وليس لجماعات أو أفراد وتتطور يوما بعد يوم بفضل الله تعالى وبفضل مديرها العام وكل القائمين عليها من إداريين وفنيين ومتخصصين في ظل شعارها(بالله ثم بكم ماضون)، ويمكن القول أنها أصبحت نموذجا يحتذى به بين المؤسسات الناجحة ومنارة من المنارات المضيئة في سماء الوطن الحبيب.