مقالات وكتابات


الأربعاء - 26 يونيو 2019 - الساعة 02:07 م

كُتب بواسطة : منصور العلهي - ارشيف الكاتب



عندما تتجول في شوارع وازقة عدن تشاهد العجب العجاب...

وتشاهد احوال الناس وتقرأها في ملامحهم وتجاعيد وجوههم...!

وبالنسبة لشباب اليوم فانك عندما تراقب تصرفاتهم تصاب بخيبة الامل وتشعر بان شبابنا ينزلقون الى المجهول...!

وانا اسير في شوارع مدينة الشيخ عثمان - هذه المدينة العريقة...
مدينة التعايش التي تحتضن على ترابها معظم الجنسيات منذ القدم - مررت باحد ازقتها فرأيت عدداً من الشباب في مقتبل الاعمار يتجمعون حول طاولة خشبية واثناء مروري بجانبهم سمعت احدهم ينادي على الشاب الذي يجلس امام الطاولة التي وضع عليها عدداً من اكياس الشمة لكي يناوله قرطاس شمة...

لم استغرب لذلك ، فالشمة اصبحت من الاساسيات بالنسبة للشباب اضافة للقات والدخان...!
ما أثار استغرابي هو طلب ذلك الشاب عندما قال لبائع الشمة بان يضيف له الى جانب الشمة (المعلوم) ...!!

لاادري مايقصد بالمعلوم..؟
ولااعرف ماهو هذا المعلوم...؟

الى ان بدد شكوكي وحيرتي احد الشباب عندما قرأ ذلك في قسمات وجهي..
فقال لي:

المعلوم هو كل ماهو ممنوع..!
والممنوع عند شباب اليوم هو المرغوب..!

تحسرت على شبابنا..
وحزنت كثيراً لما وصل اليه حالهم من ضياع لمستقبلهم ولحياتهم بسبب هذه السموم والآفات التي يجلبها ويتاجر بها اعداؤنا...!

فأين دور الاسرة ودور الاباء والامهات..؟

وأين دور الاجهزة الامنية والحكومة...؟
اين دور خطباء المساجد والوعاض ورجال الدين..؟

اين دور مدارسنا ومعلمينا..؟
اين دور المجتمع ليتكاتف الجميع لانتشال وانقاذ شبابنا من وحل ومستنقع المخدرات والسموم..؟

ولايسعنا إلا ان نقول:
حسبنا الله ونعم الوكيل.

✍منصورالعلهي
26 يونيو2019