الأربعاء - 26 يونيو 2019 - الساعة 12:27 ص
لقد تحدثنا وحذرنا منذ سنوات مضت من حرب جنوبية_شمالية بحتة, يجب الاستعداد لها, وترقبنا باندلاعها في المستقبل القريب.
وبدون أدنى ريب فتلك الحرب لها مقدماتها الموضوعية والذاتية, وهانحن اليوم نعود لنؤكد ونقول أن إرهاصات تلك الحرب قد اكتملت وأن ملامحها قد ارتسمت وبصورة أكثر جلاء, وما علينا اليوم إلا أن نصيح بأعلى الصوت ونكررها يا جنوبيي اليوم رصوا صفوفكم وخذوا حذركم, فسنوات الحرب الإعلامية لعدوكم قد انفرط عقدها لتدخل طورا جديد ومتقدما عنوانها الأبرز المواجهة العسكرية المباشرة.
وهاهي فلتات لسان رأس الاحتلال اليمني علي بلسن تفصح عن مكر يعده هذا الرجيم على بلدكم الجنوب.
وفي هذا الصدد تشير جميع التقارير الواردة والتوقعات والتحليلات عن استعدادات عسكرية ضخمة يحضرها حزب الإصلاح اليمني ومن وراءه الشارع الشمالي بقضه وقضيضه, للانقضاض على أرض الجنوب, أملا في استمرارية بقائهم بالجنوب مستقبلا, ونهبهم لخيراته مجددا.
ولكننا وفي ضوء المعطيات على الأرض نستطيع القول أن عودة سيطرة القوى اليمنية على أرض الجنوب مجرد أضغاث أحلام سولتها لهم أنفسهم الخبيثة والمريضة بمرض رغبة الاستحواذ والاستيلاء على كل شيء جميل في بلدنا الحبيب, حتى خُيلت لهم أرض الجنوب الطاهرة وكأنها ثمار يانعة تتدلى لتقترب من متناول أيديهم المرتعشة والمشلولة.
فالقوات الجنوبية ممثلة بالحزام الأمني والنخب الشبوانية والحضرمية والأمهرية وألوية الصاعقة والعمالقة والعاصفة وكافة الوحدات العسكرية البطلة ومعهم الشعب الجنوبي الأبي سيقفون في وجه حماقاتكم ومخططاتكم الدنيئة كالصخرة الصماء, وستنال جحافلكم ومرتزقتكم على أيديهم بإذن الله القدير أيما ذل وخزي وعار, وسيركبون على أكتافهم ويمرغون بكبريائهم وغرورهم التراب.
يا أبناء اليمن أما يكفيكم ما في التاريخ من آيات ودروس وعبر؟...
عودوا للتاريخ جيدا واقرأوا أحداثه بتروي وموضوعية, وستعلمون حينها من هو المقاتل الجنوبي عبر مراحل التاريخ, ولا تغرنكم في ذلك ما كان يرددها الهالك عفاش على مسامعكم المهترئة من عبارات تمنيكم بالاستئثار بخيرات الجنوب إلى الأبد دون أصحابها الأصليين
فوحدتكم سيئة الصيت قد أصبحت جيفة نتنة في بطون السباع, وجزء من الماضي الأليم الذي سنرويه لأجيالنا المتعاقبة, ولم يعد بمقدورنا اليوم حتى أن نستسيغ مجرد نطقها أو سماعها.
واعلموا يا أبناء اليمن أن أرض الجنوب الطاهرة وثرواته المختلفة, هي عليكم حرام كحرمة أمهاتكم اللائي ولدنكم.
وفي ضوء ذلك فالمرحلة القادمة ستشهد بمشيئة القوي الجبار انتصارات متلاحقة على أكثر من صعيد, وسيستكمل بواسل الجيش الجنوبي البطل تطهير ما تبقى من أرض الجنوب المباركة من رجس ودنس أسوأ استعمار عرفته الجنوب بتاريخها القديم والحديث.
وسيكون لزاما على الغزاة اليمنيين المعتدين ومشاريعهم الوضيعة والقذرة الذهاب وبمشيئة أنفسهم إلى مزابل التاريخ تشيعهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وأن غدا لناظره قريب.
والله على مانقول شهيد.