مقالات وكتابات


الإثنين - 24 يونيو 2019 - الساعة 12:43 م

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب


المطالبات الشعبية والرسمية ( وان بدأت على استحياء) بعودة الرئيس هادي وحكومته الى عدن تزداد يوماً بعد يوم"وترتفع الاصوات هنا وهناك ..والتحالف العربي يصم آذانه في مواجهتها وكأن الأمر لايعنيه بينما هو المعني الاول والاخير بها فصار كالذي يحاول تغطية عين الشمس بمنخل...ويقال ان هذه المطالبات تصطدم بحائط اشتراطات تعجيزية للتحالف العربي من تحت الطاولة.

وآخرها مطالبة عبد العزيزجباري نائب رئيس مجلس النواب بضرورة تصحيح الوضع القائم في علاقة التحالف والشرعية.. متمهاً التحالف بوقف بعض الجبهات الرئيس لايستطيع العودة لا الئ عدن ولا الئ صنعاءوالسبب التحالف العربي بلاشك وعدم عودة الرئيس الئ اليمن يعد شماتةً ليس في الرئيس ولكن في التحالف نفسه.

أربع سنوات وهم غير قادرين علئ اعادة الرئيس الى بلده فكيف يدعون استعادة الشرعية والقضاء علئ الانقلاب؟لاشك ان ذلك مدعاة لاتهامهم بالعجز والتخبط وعشوائية الحرب وعبثيتها مما جعل ثلة من العصابات الحوثية التي لاخبرة لهم ولا قوة كالذي يملكها التحالف جعلهم يقفون بصلابة في وجه هذا التحالف الكبير .. بل ويكادون ان يهزموه كلياً..ياللهول.

فكيف اذا أقدمت ايران ذات الصواريخ البالستية علئ الدخول في حرب مع دول الخليج...هل تستطيع دول الخليج مواجهتها وقد عجزت عن هزيمة جماعة متمردة لاتملك ماتملكه ايران سياسة تحويل المناطق المحررة ومواردها الى ايادي مليشيات منفلتة من عقالها ، وممارسة لعبة الاستقلال الوهمي للجنوب ، واستغلال الحمقى والمغفلين وبيعهم الوهم بالتربع علئ كرسي السلطة في الجنوب الذي طال انتطاره ، ولن يأتي أبداً..لانهم أصلاً لايدعمون الانفصال الحقيقي للجنوب ولكنهم يمارسون سياسة فرق تسد للوصول الئ مئاربهم وحينها سيرمون المغفلين كما يرمون الكلينكس..ولكن بعد ان اصبحوا معاول هدم لبلدهم وتدمير مقدراته ، ونشرهم ثقافة الكراهية بين ابنائه ،وممارسة سياسة ( من لم يكن معي فهو ضدي) وهي سياسة تدميرية رعناء بكل ما تعنيه الكلمة.

يبدو التحالف العربي وكأنه يمارس الخديعة على الشعب اليمني شمالاً وجنوباً ..وذلك يندرج في اطار المكر السيئ ، ولايحيق المكر السيئ الا بأهله.