السبت - 22 يونيو 2019 - الساعة 11:02 م
طال انتظارنا لولادة واشهار الائتلاف الوطني ، وان جاءت مكتملة الرؤية و الفكرة والشعار والأهداف وكان لهذه العوامل المجتمعة بالغ الأثر في انطلاقته السياسية المباركة والتي استكملت اولى المراحل لها بتوفيق ونجاح منقطع النظير مما عزز من بعواث الأمل في نفوس كل القوى الوطنية الجنوبية الداعمة لتوجهات استعادة الدولة ونصرة شرعيتها الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي حفظه الله ، وعمق ثقتها في هذا الكيان الجديد بقدراته القيادية والوطنية المتمكنة من القيام بالدخول في صراع مع الوقت حتى يتم الشروع في تنفيذ مجموعة الأهداف الوطنية والسياسية للائتلاف .
ومعركة إدارة الوقت للعمل من اجل انجاز المهام والواجبات الماثلة أمامه يجب أن تحتل جل اهتمام القيادة الحكيمة للائتلاف وعلى رأسها معالي رئيسه المناضل الشيخ احمد العيسي الذي يعي قبل غيرة من القيادات المؤقرة للمجلس معنى التحرك على صعيد معركة الوقت وتوجيه كل الجهود والطاقات للظفر والنصر بها لأن أي تأخير في استكمال الهياكل التنظيمية للمجلس على صعيد المحافظات عملية لها اضرارها البليغة على مناشط الائتلاف وتوجهاته الانية والمستقبلية ، فهذه المهمة التنظيمية يجب أن يفرغ منها بأسرع ممكن وأي تأخير سيكون غير مبرر وقد يدعي لتخاذل والنكوص وان كان هذا ألامر نستبعده جملة وتفصيلا وانما ايرادنا له من باب المخاوف المحيطة والمحبطة بكل شي في جنوب اليمن الحبيب ، واي مبادرات وطنية تنطلق من اجل انقاذه من مشاريع الموت التي يخطط لها ويديرها قوى معروفة بعدائها للشجر والبشر والحجر في الجنوب يجب ان تأخذ اقصى سرعة في التعامل مع الوقت وحسمه لصالحها ، ولعل مبادرة الائتلاف وانطلاقته هي الأكبر على هذا الصعيد والمعلقة عليها آمال الملايين من ابناء الجنوب الوطنيين الاحرار المؤمنين بالقواسم والمرجعيات المشتركة للجميع بعيدا عن الاملاءات ومصادرة حقوق الاخرين والاعتداء عليها وعلى رقاب اصحابها من قبل جماعات مشاريع الموت الذي يسعون كل يوم الى جر البلاد والعباد الى مالا يحمد عقباه من الامور والويلات ولعل اولها وان لم يكن اخرها سعيهم المحموم و الوقح على قيادة انقلاب جديد مكتمل الاركان والشروط على الدولة وسلطاتها المحلية واما احداث شبوة وسقطرى عن ذلك ببعيد .
وعودا على بدء سيدي رئيس الائتلاف الشيخ احمد العيسي اشعر بالخجل من مخاطبتكم بهذه الرسالة لانكم اعلم من كاتبها بشؤون السياسية والعمل الجماهيري المرتبط بها وخصوصية أهميتها في مثل هذه المرحلة التي نعيشها ، ولذلك نتطلع ان تنال هذه اللفتة الكريمة اهتمام معاليكم المستحق لها والشروع في المبادرة وعلى وجه السرعة في استكمال الهياكل التنظيمية للائتلاف وإعلان انطلاق دورة حياته السياسية في كل مديرية وعزلة ومحافظة حتى يتم تحقيق مجموعة الأهداف والتوجهات الوطنية والاستراتيجية التي اقيم من اجلها وفي المقدمة منها ملئ الفراغ السياسي في الساحة الجنوبية والحفاظ على متنفس الحياة الديمقراطية وآفاقها الانسانية الرحبة التي تمنع مشاريع الاستيلاء على الحقوق الأساسية للناس وتحافظ على كرامتهم وانسانيتهم المحمية والمصانة بالشرائع والأعراف والنظم والقوانين المحلية والمواثيق الدولية .
ولا اخفيك سرا بان معالي الامين العام المساعد للائتلاف الشيخ مقبل باعوضه قد تعرض لاحراجات شديدة اليوم في شبوة لمعرفة اسباب توقف إنجاز المهام الوطنية.المنظورة على طاولة قيادة الائتلاف وفي المقدمة منها استكمال هياكله و أطره التنظيمية على صعيد المحافظات والمديريات المحررة .
ونحن في معركة مع الوقت ومع غول انقلابي طائش وبائع لوطنة وأمته بلا ثمن ولا يرحم ولا يمتلك وازع من دين او ضمير يمنعه من ارتكاب حماقات قد يمس ضررها كل شي في جنوب اليمن وتلحق أبلغ الأضرار بحاضره ومستقبله .
فمعركة الوقت والمبادرة باستكمال تشكيلات الائتلاف أمرا لا يحتمل التأجيل تحت أي ذريعة او سبب كان .
فهي ومبادر ياشيخ كل مبادرة انسانية ووطنية عظيمة لإطلاق عنان المبادرات المثمرة وشمر بسواعد العمل لاستكمال مشروع الوطن وإنقاذه وحماية نظامه الوطني الديمقراطي من الهلاك بعودة دكتاتورية غجر الالفية الثالثة من مليشيات انقلابي عدن التي لا تؤمن إلا بالموت .