مقالات وكتابات


الخميس - 03 مايو 2018 - الساعة 08:58 م

كُتب بواسطة : سعيد الحسيني - ارشيف الكاتب


لربما إن هناك من لا يدرك بأن قيادة المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب في المركز والمحافظات والمديريات ، منفتحة مع كافة ألوان الطيف السياسي والثوري الجنوبي بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية من منطلق ترسيخ ثقافة القبول بالآخر ، حتى وإن كانت ثقافتة تختلف عن ثقافتنا لأننا نؤمن إيمان مطلق بأن الوطن الجنوبي يتسعى لكافة أبناؤه ..

وكما إننا نؤمن إيمان راسخ بالشراكة الوطنية ، ولدينا ثوابت وطنية بأن من يدعي من الجنوبيون بأنه يستطيع بمفردة إستعادة الدولة وبنائها بمنأى عن الآخرين فهو وأهم ، لأننا نؤمن بأن استعادة الدولة الجنوبية لن تستعاد إلا بتظافر الجهود وتعاون كافة الجنوبيين كلا من موقعه وتبادل الأدوار السياسية والتنفيذية والتحررية الميدانية التي تصب جميعها في بوتقة هدف نيل الحرية والاستقلال للجنوب أرض وانسان بعقل سياسي متجرد من العواطف وبعيد عن الشعارات التي تجسد لا صوت يعلو على فوق صوت الفردي ..

ومن خلال تلك القناعات الثورية الوطنية والانفتاح مع الآخر الجنوبي ، تلقينا دعوة من الاخ/ احمد بن احمد الميسري رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الجنوبي بصفة السياسية وبصفة الحكومية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، ولطالما إن قيادة المجلس الأعلى الثوري منفتحة على الجميع استجابنا لتلك الدعوة ولبينا واجب الحضور من قيادة المجلس الثوري بجاش الاغبري و الحسيني و عبدالناصر شيخ .. .

وفي الحقيقة كان لقاء مميز ورائع جداً سائدة نوع من الشفافية المطلقة ، وحضرت فيه الروح الجنوبية الخالصة على تلك الطاولة المستديرة التي جمعتنا مع باقي إخواننا من باقي مكونات الحراك الأخرى مع الميسري رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الجنوبي ..

ومن لقاء والالتقاء فيما بيننا كجنوبيين البعض منا ينتمي الى مكونات الحراك التحريرية والآخر إلى أحزاب جنوبية سياسية ، فقد تبددت الكثير من المخاوف وتقلصت العديد من الفجوات في المصير الجنوبي المشترك الذي يجمعنا بالانتماء ، وقد توافقنا على العمل سويا لما من شأنه مصلحة الجنوب وشعبه وقضيته العادلة دون إفراط أو تفريط ، وضرورة التكامل والمضي بعجلة التنمية والنهضة ودعم ركائز الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية المحررة