مقالات وكتابات


الخميس - 03 مايو 2018 - الساعة 02:59 م

كُتب بواسطة : علي البجيري - ارشيف الكاتب



مااقدمت عليه الكوريتين من عمل جبار في وجه الهيمنة الامريكية المتغطرسة يعد عمل كبير ونضج للعقول الكورية التي أدركت حجم القطيعة بين الأخوة وثمنها الباهض التي يدفعها الشعب الكوري كله في الشمال والجنوب ورسالة يجب أن يتقدي بها الحكام العرب والمسلمين فقد أدرك واستوعب الكوريين الدروس جيدآ وعرفوا أن المصالحة والسلام فيمابينهم قد أصبح اليوم أمرآ مطلوب لوطنهم ولشعبيهم ولاستقرارهم ولمصلحتهم الوطنية وحفظ أموالهم وكان اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيسين الكوريين الشمالي والجنوبي حدث تاريخي هام ؟؟؟؟؟؟؟؟ ورسالة واضحة من الشعبين الكوريين لمجنون امريكا المدعو ترامب تقول له إلى هنا ويكفي فقد عرفنا اللآعيبكم ولن نعد بعد اليوم غنيمة لكم ولغطرستكم وابتزازكم وكانت لطمة لهذا المعتوه والمستخف بجميع شعوب الأرض والمبتز الذي يسعى بالترغيب والترهيب إلى افراغ خزائن الدول المستضعفة وأخذ أموالها بالقوة والباطل نتيجة تفككها وعداوتها لبعضها البعض والغريب في الأمر أن كل المشاكل والعداء العربي العربي والإسلامي هي صناعة الصهيونية والماسونية المهيمنة على القرار الأمريكي وهذه المنظمات اتخذت من بعض الدويلات العربية الصغيرة الوسيلة التي تظرب بها العالم العربي والإسلامي مع بعضه البعض ومن داخله حتى وصلت الأمة إلى هذا الهوان والضعف أمام اعداءها مما فتح شهية الدول
الاستعمارية الكبرى أكثر وأكثر لتتمادا في إذلال هذه الشعوب وفي ابتزازها وأخذ أموالها تحت شعار الحماية والوقوف إلى جانبها بينما الأمر في حقيقته يعد تمثيل ومسرحيات وتقاسم أدوار بين الدول الكبرى خاصة الأمريكان والروس والصين ومن خلفهما بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأصبحت كل دولة من هذه الدول لها دور محدد تنفذه وكل شيء بحسابه على ظهور اغبياء العرب والمسلمين فالامريكان يضغطون حتى يحققون كلما يطمحون إليه ويقبضون الثمن الذي يريدونه ثم يتركون الأمر والفرصة والدور للروس ومن بعدها الدول الأخرى التي ذكرتها وكل دولة تأخذ من العرب والمسلمين حسب حجمها ومكانتها وعلى هكذا يظل الفلم يدور وسلب أموال الأمة جاري لتظل تصب في بنوك هذه الدول بالباطل نتيجة التمزق والاحقاد وعدم التفاهم والتقارب الجاد بين هذه الأمة التي أصبحت شذر مذر وأصبحت مرتع خصب لكل الأعداء ينعمون بخيراتها ويبنون بلدانهم وشعوبهم على حساب شعوب تموت من الجوع وتفتك بها الأمراض والجهل والتخلف والتشرذم وتجد بعض حكام دول العالم العربي والاسلامي يتسابقون على تقديم الولا والطاعة للامريكان والروس والدول الأوروبية المذكورة إلى درجة المذلة والإهانة وأما السعودية فقد أوقعت نفسها واحاطت نفسها في عداوات لامبرر لها وهذه العداوات من صنع الدول الكبرى المذكورة بواسطة دويلة صغيرة مزروعة في الجسم العربي والإسلامي لهذا الغرض وهذه الدويلة تمشي بموجب تعليمات وخطط مدروسة أعدها كبار المستشارين الصهاينه والماسونيين والعلمانيين وهي تنفذ بدقة كلما مايملى عليها وكل مأمن شأنه تمزيق الأمة العربية والإسلامية لصالح الأعداء المتربصين وقد نجحت هذه الدويلة في زرع الشقاق والنفاق بين الدول العربية والإسلامية وكانت هذه الدويلة مسلطة بكل ثقلها اوﻵ على المملكة العربية السعودية بالذات ووجدت في دخولها في حلف التحالف الفرصة الثمينة التي حققت لها ماتريده لتبث سمومها في الجسم السعودي كيفما تشاء ووجدت في غياب رجال الدولة السعوديين المخضرمين الذين غيبهم الموت رحمهم الله الفرصة الثمينة لتظرب المملكة في الصميم وتصور لها الجميع أعداء وخلقت لها مشاكل مع قطر ومع تركيا وماكان من المصلحة للسعودية أن تقع في هذا العمل الخبيث الذي أعد لها بعناية ودراسة خطيرة سيكون لها تبعاتها وتاثيراتها على المدى القريب والبعيد ولم تكتفي هذه الدويلة بصناعة العداء بين السعودية وقطر وتركيا بل صنعت لها عداوات خبيثة لامبرر لها مع اكبر حزب في اليمن وهو حزب الإصلاح ومن المعروف أن حزب الإصلاح لم يظهر يومآ من الأيام عداوته للسعودية أو أي أحد من حكامها بل على العكس كانت علاقة هذا الحزب بالقيادات السعودية التاريخية المخضرمة والمجربة الله يرحمهم جميعآ علاقات قوية ومتينة لايشوبها أي شوائب وكان الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله من أقرب القيادات اليمنية لسمو الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز وخادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز رحمه ومن قبلهم خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله واليوم المملكة أصبحت تعادي أكبر تيار في عمقها وخلفيتها اليمنية وصنعت لها عدو إلى جانب عدوها الحقيقي الحوثي والمشكلة أن عداوة السعودية للإصلاح هي من جانب واحد وهو الجانب السعودي بينما لايرى الإصلاح السعودية عدوة له حسب مانلاحظ ونقرأ ونلمس ولكن هذا هو عمل الاستخبارات العالمية التي نجحت في ماتخطط له وتوغلت في العمق السعودي وظربته في الصميم ونجحت هذه الاستخبارات في جعل السعودية محاطة من كل جانب بالاعداء فعلاقتها بأيران صفر وعلاقتها بقطر صفر وعلاقتها بسلطنة عمان علاقة وسط وعلاقتها بتركيا علاقات مشكوك فيها وتحاول هذه الدويلة التشكيك وشحن السعودية على الكويت والمصيبة الكبرى أن السعودية إلى جانب هذا كله تريد أن تخلق لها عدو في اليمن إلى جانب عدوها اللدود التي أتت تحاربه بدعم من دول التحالف فهل تعيد السعودية حساباتها قبل فوات الأوان وهل ستدرك أن الأعداء قد اوقعوها في المصيدة وهل ستفتح نافذة جديدة وتعيد ترتيب علاقاتها وتصحح وضعها اوﻵ في عمقها الإستراتيجي اليمني ومن بعدها تفتح الباب أمام علاقات أخوية صادقة مع تركيا وقطر لعلاقات مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون الأخوي الجاد والمثمر والاستثمارات المشتركة وترسيخ الثقة وعدم التدخل في الشئون الداخلية ومعرفة هذه الدويلة الخبيثة على حقيقتها التي تعبث بالجميع والتي تنخر في الجسد العربي والإسلامي بقوة لمصلحة اسيادها ومن ثم الحذر منها والتعامل معها بذكاء ودها خاصة أن من يدير هذه الدويلة هم كبار المستشارين من الصهاينه واليهود والبريطانيين الخباث اذا تم تلافي كل هذه الأمور قبل استفحالها فأن المملكة ستكون قد قطعت رأس الأفعى واقفلت أبواب الشر والفتن والاستنزاف والابتزاز أمام الجميع وهذه ستكون الخطوة التصحيحية للسعوديين للعودة إلى جادة الصواب وعندما يتم تسوية هذه الملفات وتعود الأمور إلى مجاريها لن يبقى أمامها إلا إيران وستكون تركيا وقطر وسلطنة عمان عامل مساعد كبير في تهيئة الأمر مع إيران والجلوس معها وإعادة العلاقات بين المملكة وإيران على أسس راسخة وعلى أساس لاظرر ولاظرار وعلى أساس عدم التدخل في الشئون الداخلية وعدم فرض أي من المذهبين على الدولة الأخرى وعلى أساس تبادل المصالح والاستثمارات وتبادل الخبرات ويتعايش الجميع بسلام وأمان بعيدآ عن الحروب والدمار وتصدير الأفكار والتدخل في شئون الغير ولاشك أن دولة الكويت الشقيقة ستلعب دورآ هامآ في تقريب وجهات النظر بين هذه الدول جميعآ فهذه الدولة الصغيرة في جغرافيتها والكبيرة بماتقدمه وماتبذله للآخرين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والعظيمة بقيادتها الرشيدة والحكيمة في خطواتها المدروسة محبوبة من الجميع وليس لها عداء مع أي دولة أخرى فهي الدولة التي تعطي ولاتاخذ وتعطي ولاتمن فهل يقتدي الحكام العرب بالكويت وهل سيقتدي الحكام العرب بالكوريتين ليقفلوا الأبواب في وجوه المبتزين الكبار ويوجهون صفعة قوية في وجه العاهر الأمريكي السكير والعربيد الذي يهدد العالم كله وأمنه واستقراره وأخذ أمواله بالقوة اللهم الف بين قلوب المسلمين ؟؟؟؟؟؟