مقالات وكتابات


الأربعاء - 02 مايو 2018 - الساعة 09:32 م

كُتب بواسطة : سالم الفراص - ارشيف الكاتب


الخطوط الجوية اليمنية شركة طيران مستمرة في التردي والانحدار دون توقف.

فبعد ان كانت مقبرة لخطوط طيران جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (اليمدا) المملوكة 100 % للدولة عندما تم ضمها إلى شركة طيران الجمهورية اليمنية (اليمنية) التي كانت تعاني من عجز وديون كبيرة في 1994م.

لتبدأ بذلك مرحلة التهاوي المتسارع إلى الحضيض مثقلة بالفساد والافساد حاصدة سمعة جعلتها تحتل مرتبة متدنية جداً بين مختلف خطوط الطيران العربية والعالمية.

وهكذا فقد كانت واحدة من المؤسسات الغارقة في نهب وتبذير المال العام التي أدت إلى اندلاع ثورة الحادي عشر من يناير 2011م، إلا انه وبعد ان اطاحت هذه الثورة الشبابية العارمة بنظام حكم قبلي فردي نهبوي ظلت شركة (اليمنية) تنتظر أن تنال حقها من التغيير والاصلاح، لتأتي المرحلة الانقلابية على حكومة الشرعية الممثلة برموز الحكم السابق وبزعامة البيت الحوثي المذهبي العصبوي لتبقى هذه الشركة (اليمنية) خارج اطار عملية الاهتمام والانقاذ.
فالمتتبع لأوضاعها اليوم وهي ترفل (مقراً وإدارة وتوجيهاً) داخل صنعاء، وبالقرب وتحت اشراف قوى الانقلاب والعبث والتخريب والقتل الممثلة بالمليشيات الحوثية الانقلابية بحيث اصبحت هذه الشركة تواجه مصير الفناء ولفظ الانفاس الأخيرة لها، وذلك بسبب سوء فساد الادارة القائمة عليها والتي باتت تستهدف فيما تستهدف كادرها الأول من طيارين ومهندسين وملاحين جويين عن طريق اتباع الادارة ممثلة برئيس مجلس الادارة تطبيق صرف رواتب الطيارين بالعملة المحلية وبسعر صرف الدولار المعتمد من قبل السلطة المليشاوية الحوثية والمقدر بـ (259) ريالاً، مع أن رواتبهم وفق القوانين واللوائح تنص على ان تسلم إليهم رواتبهم بالدولار ليضيع بذلك ثلثا رواتبهم.

في الوقت الذي يستمر رئيس مجلس الادارة ونوابه استلام رواتبهم وبدل سفرهم وتنقلاتهم التي لا تتوقف بالدولار يضاف إلى ذلك انه وفي ظل هذه القيادة المسكوت عنها تم اخراج طائرتين (اير باص) واحدة في صنعاء والثانية في عدن مع ان هذه الأخيرة المتوقفة في مطار عدن منذ عام كامل تحمل محركاً بالإيجار بمبلغ خمسين ألف دولار شهرياً.
أما الأولى فتحتاج إلى صيانة بسيطة لتعاود النشاط، وهذه هي صورة اخرى من صور الافشال والفساد الاداري والمالي المتمكن في مجلس ادارة الشركة.
هذا بالاضافة إلى ظواهر اخرى ربما نتمكن من الخوض فيها في مواضيع اخرى وان كنا بما تقدمنا في عرضه والذي يبشر بنهاية محتمة لهذه الشركة (اليمنية) محاولين ان نلفت نظر حكومة الشرعية بسرعة التدخل وحل ما يمكن حله انقاذاً لما تبقى من شركة الخطوط اليمنية (اليمنية) ودمتم على خير.