مقالات وكتابات


السبت - 15 يونيو 2019 - الساعة 01:47 م

كُتب بواسطة : فضل الحبيشي - ارشيف الكاتب


حشد كبير من أهل الصحافة والإعلام في صفوفنا نستطيع القول أن معظمهم من أصحاب الصف الثاني أو الثالث أو ما بعد الثالث يكتبون الأخبار أو التقارير أو المقالات أو التحقيقات الصحفية بمضامين محشوة بعبارات وجمل لا تستند إلاّ على أوهام في أذهان كتابها وما تنتجه قرائحهم دون أن تكون مستندة إلى معلومات حقيقية عاشها الكاتب واستنبطها من أرض الواقع، إنما التقطها من معلومة بسيطة سمعها أو شاهدها ثم أخذ القلم وبدأ في كتابة السرد وتقديم مادته للنشر بحسب ما يريد وليس بحسب المنطق والموضوعية التي ترتكز على المعلومات والأحداث الصحيحة وعلى عناصر يجب توفرها في الخبر أو المادة الصحفية المقدمة.
للأسف الشديد لقد أصبح ما يقدمه هؤلاء الإعلاميون والصحفيون شعوذة وأداء ومستوى هابط يبعث على الاشمئزاز والحسرة لأنهم يعملون على قاعدة الإكثار من المواد والتقليل من المضمون والجودة، أصبح اهتمام الكاتب يتركز فقط على وضع عنوان جاذب أعلى موضوعه بحيث يلبي حاجته الخاصة أو جوعه المادي دون اعتبار لمحتوى موضوعه أو تدقيق لما يتضمنه من أخطاء لغوية وإملائية التي حدث عنها ولا حرج وكأنه في أولى مراحل تعليمه الأساسي.. والأدهى من ذلك أن هناك بعض الإعلاميين درجة ثانية أو ثالثة يستغل الحاجة المادية للمتمكنين من الإعلاميين ليكتب له مقالا أو مادة صحفيةلينشره باسمه وتحت صورته مقابل قليل من المال.
يمكننا القول أن كتابات كثيرة لا تتطابق مطلقا مع الصورة الحقيقية في الواقع، يتخللها الكثير من تشويه الحقائق والمغالطات ويعرف كتابها مسبقا أن لا رقيب أو حسيب يمكن أن يحاسبهم عليها ولا قانون مهنة سيحكمهم، وهم أنفسهم ضاربون بعرض الحائط الالتزام بأبجديات العمل الصحفي والأخلاق والقيم الصحفية التي في نظرهم باتت شيئا من الماضي.