مقالات وكتابات


الإثنين - 30 أبريل 2018 - الساعة 08:12 م

كُتب بواسطة : سالم الفراص - ارشيف الكاتب


ـ لأن التنصل من المسؤولية أمر مألوف فينا وغالب!!
ـ ولأن التهرب من انفاذ القوانين وعدم التقيد بها هو السائد!!
ـ ولأن التواثب على المراتب والمواكب مدعاة للفوز بالمنافع والفوائد!!!
ـ لذا كان التوجيه بإنقاذ حياة هالك، أو مواساة مغبون بائس، أو التجاوب مع مظلمة إنسان (فاطس)، من الاعمال التي يجب عدم الافراط بالإقدام عليها وتجاوز الحدود للقيام بها وأن تبقى مواعيدها أشبه بالمواسم وأن يتم انتقاؤها لدعم فعل ما مناسب، أو لتبييض وجه فاحم، وأن يُتخذ لها راقصون وزامل لتصل إلى كل المسامع!!
ـ ولأن ترشيح معضلة للحل، يكون مقدمة لاهمال ونسيان ألف معضلة أنكى منها وأشد!!
ـ ولأن .. ولأن .. ولأن!!
ـ فقد غلبت علينا النعوت، وأثقل كاهلنا البهوت، وزاد فينا العكوك فلا ندري قيام نحن أم فلوت.
ـ اسماؤنا لا تفي بالمطلوب، لهجاتنا، جواز مرورنا، مكاننا وضعنا مرهون، إلى أي تربة نأوي .. رشدنا، حبنا، إدراكنا، أمرها مقلوب .. ورضينا أم أبينا في الأخير جميعنا مغلوب!!
- متى وأين قد أصابنا هذا التفتت والهزال؟
- ومتى وأين وما هي الأسباب، التي جعلتنا نجد في مواصلة مشوار الهروب والغياب؟!!
- أمن يوم رضينا بأن تجري صناعة رموز لنا بأيدي غيرنا.. رموز تكتفي بصلبها على واجهات المباني والجدران، ولافتات الإعلان ؟
- أم من يوم تنازلنا عن حقنا في صناعة توجهاتنا ، وتحديدها والعمل على تثبيتها من خلال مبادرتنا في إدارتها وضبط إيقاعها؟!!!
- ربما من يوم ركنّا على غيرنا في إدارة حياتنا بدءاً من لقمة العيش (الخسيم) إلى تولية علينا من يرعون مصالحهم ويجهلون ويتجاهلون مصالحنا عليهم !!!
- أو لعله من يوم قبلنا بالمجازفة بالتنازل عن هويتنا والمضي في التفتيش عن هويات متعددة، بدلاً عن هوية أخرى واحدة ، دون أن ندرك أننا قد تحولنا بذلك إلى مجرد فرق متناهية الصغر وسهلة الانقياد تتسابق لتتلاشى في مساقات اللاهوية واللا انتماء، لنرى مستقبلنا ووجودنا لا في محيطنا بل في محيط من لا يحبنا ولا يرحمنا ولا يرعى ذمة فينا.