مقالات وكتابات


الخميس - 13 يونيو 2019 - الساعة 12:56 ص

كُتب بواسطة : م.علي المصعبي - ارشيف الكاتب


المفارقات عن مكامن الخلل وضعف الأداء بالشرعية و التحالف العربي تكمن في ثلاث نقاط :

الأولى عدم اعتراف نافذوا وأحزاب الشرعية بقضية شعب الجنوب رغم أنهم على الأرض الوحيدين من هزموا المشروع الحوثوايران في ارضهم ولو تم هذا الاعتراف لتغير حالتهم السياسية الدولية من ضعف إلى قوة عبر جلوسهم في حوار صريح مع كافه قوى شعب الجنوب المنادين باستعاده الدوله انتقالي قوى حراك ومقاومة جنوبية،،،بينما يستنجدون بالعالم لارغام الحوثي للجلوس على طاولة الحوار..(وهذا يفسر عدم تحقيق الحسم لأن لا نية لهم بذلك والوقائع تؤكد ذلك).

الثانية عدم أحداث طفرة تنموية في المناطق المحررة تلامس و تعزز و تخفف من معاناة الناس عبر جعل إعادة الأمل واقعا ملموسا" قوى الحوثي في مناطق سيطرته و اضعف التحالف في المناطق المحررة ولو تمت اعادة الامل بحق وحقيق لتمرد المجتمع الواقع تحت سيطرة الحوثي و هزمته شر هزيمة فكيف يثورون وهم يرون المناطق المحررة لا تقل عنهم سوء"...

الثالثة بدأ تسابق لدول التحالف على اكتناز المصالح في المناطق المحررة قبل تنميتها وقبل حسم او حل الصراع مع الحوثي سلما او حربا او عقد حوار من تدعمها من قوى شرعية مع قوى الجنوب عكس صورة سلبية عنهم رغم المحبة المتبادلة بينهم وبين الجنوبيين حتى اللحظه مازال الود قائم ولكن لن يستمر اذا لم تتغير تلك السياسات زادها سوء قرارات السعودة و المبالغ المكلفة على المغتربين مرسوم اقامة على اليمنيين شمالا وجنوبا ناهيك عن العمل بسياسة اللعب على المتناقضات بل وخلقها في الجنوب بينما كان الأولى رعاية تفاهمات بين مختلف القوى الحليفه لهم جنوبية كانت او شمالية بما يعزز من قوة التحالف العربي و قوة من كان سببا" في اكساب وجودهم بالمنطقة شرعيتا"...

ختاما الهروب من الاعتراف الحقيقي بقضية شعب الجنوب وحقة في تقرير مصيرة من كل الاطراف تحالف وشرعية و أيضا عدم تحقيق عملي و عاجل لمشروع مارشال اقتصادي تنموي بإعادة الامل في المناطق المحررة سيجعل كلفة تفادي ذلك اكبر من أوهام ان يحقق ذلك الهروب اي مكسب على الأرض .... اللهم فاشهد

المهندس علي المصعبي
رئيس اللجنة الفنية للوفاق الجنوبي
امين عام حزب جبهة التحرير