مقالات وكتابات


الإثنين - 30 أبريل 2018 - الساعة 06:45 م

كُتب بواسطة : فضل الجونة - ارشيف الكاتب


الحديث عن الرياضة اليمنية وتاريخها العريق، لابد لنا أن نتذكر الرياضة العسكرية وتاريخها المشرف  التي سطرته في ملاعبنا الرياضية، والذي كان لها حضور متميز في كثير من الألعاب الرياضية، ومن مننا اليوم لا يتذكر فريق القوات المسلحة لكرة القدم وعمالقته  الكبار في حقبة زمنية مضت جميلة،  كانت لهم صولات وجولات في ملاعبنا الكروية  كما أن رياضة القوات المسلحة لم تقتصر على كرة القدم بل كانت تمارس فيها العاب عدة ومتفوقه فيها، ولكن للأسف الشديد أهملت الرياضة العسكرية ولم يعد لها أي وجود خلال العقود الأخيرة، وان وجدت كانت بمستوى لايتناسب مع تاريخها وامجادها العريقة.

اليوم هناك بوادر تلوح في الأفق لعودة الرياضة العسكرية، وهناك تحركات تقودها قيادة الرياضة العسكرية ونجومها السابقين ممثلاً في القيادة الحالية العميد/ محمد جعبل والعميد /أحمد سعيد بحرق والعقيد/ أكرم حسن والعقيد/ محمد الحبشي، الذي يبذلوا الجهود الكبيرة والمتابعة المستمرة لعودة نشاط الرياضة العسكرية لما لها من أهمية في حياة المقاتلين، وكذلك تندرج ضمن رفع جاهزية منتسبي القوات المسلحة وتشجيعهم على ممارسة الرياضة في وحداتهم العسكرية لما لها من فوائد بدنية وصحية في حياة المقاتل .

مؤخراً تابعنا عدة  لقاءات عقدت مع الجهات ذات العلاقة في وزارة الشباب والرياضة والتواصل مع الأطر الرياضية لتفعيل نشاط الرياضة العسكرية والعمل على إدماج نشاطها رسمياً ضمن المسابقات الرياضية، وهناك تجاوب  وترحيب من قبل  القيادات الرياضية التي تفهمت لوضع الرياضة العسكرية وأبدت استعدادها  لعودة النشاط الرياضي العسكري ودعمه حتى تتمكن الرياضة العسكرية من العودة كما كانت في العهد الماضي بتواجدها في كثير من الفعاليات والمسابقات الرياضية.

وما نتمناه اليوم من قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة الاهتمام بالجانب الرياضي لمنتسبي القوات المسلحة وتشجيعهم لممارسة الرياضة التي هي في الأساس سترفع من جاهزيتهم البدنية والقتالة، وهذا يتطلب منهم الدعم والاهتمام المستمر، ووضع الميزانية التي تؤمن نشاط الرياضة على مستوى وحدات القوات المسلحة، وتوفير لهم الإمكانيات التي ستساعد على وضع الأسس الصحيحة لعودة الرياضة العسكرية، ويجب أن تكون البداية تفعيل نشاط الوحدات وأجرى المسابقات الرياضية لاختيار منتخبات لعدد من الألعاب الرياضية تمثل القوات المسلحة بصفة رسمية على مستوى رياضة الوطن.

الأمل يحذونا في قيادة الرياضة العسكرية الحالية التي تظم عناصر من أبرز الكفاءات الرياضية ومشهود لها بالخبرة والحكمة في قيادة الرياضة العسكرية وإيصالها إلى مكانتها الطبيعية وإلى منصات التتويج وتحقيق الانتصارات والإنجازات مستقبلاً.

كما نتأمل خيراً في قيادات الوحدات العسكرية في دعم وتشجيع الرياضة وممارستها بين أوساط المقاتلين، ولنا نموذج في القائد الرياضي العميدالركن/ عبدالله الصبيحي قائد اللواء 39مدرع الذي أعطى نموذج يحتذى به وصورة طيبة في دعم وتشجيع الرياضة واهتمامه بالجانب الرياضي، وهو شي طيب ويحسب للقائد الرياضي عبدالله الصبيحي الذي أثبت حبه وعشقه للرياضة ودعمه للشباب والرياضيين.

أخيراً نقول لابد من عودة الرياضة العسكرية وعلى قيادة  وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة دعم جهود قيادة الرياضة العسكرية والوقوف بجانبهم   وتذليل الصعوبات التي تواجههم وتسهيل مهامهم، حتى يتمكنوا من عودة نشاط الرياضة العسكرية التي تمتلك كثير من ألمواهب الرياضية والمتعددة في جميع الألعاب الرياضية.