مقالات وكتابات


الإثنين - 10 يونيو 2019 - الساعة 03:25 ص

كُتب بواسطة : الشيخ محمد علي عثمان - ارشيف الكاتب



( أن أفيقوا من سباتكم وتناحركم ، واعتصموا بحبل الله جميعا ، واتحدوا قبل تمكن الخوارج من رقابكم )

إن يختلف نسب يؤلف بيننا
دين أقمناه مقام الوالد
أو يختلف مآء الوصال فمآؤنا
عذب تحدر من غمام واحد

تماهيا مع مسلسل تصفية أهل الإيمان التي تربى عليها مجرمي اليهود ، قتلة الأنبياء والصالحين ومعلمي الناس الخير ، تفنن حملة نظرياتهم الحاقدة على الدين في بلاد المسلمين الإقصاء والتهميش والتصنيف باالإرهاب والتنكيل والسجن والقتل وممارسة التطرف بشقيه والإرهاب المذموم بشتى صوره مع أهل المساجد محاربة منهم لله ودينه وعبيده المؤمنين في بقاع المعمورة ...

( ومانقموا منهم إلآ أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد )

ومافعل اليهود بإخواننا المسلمين في فلسطين ، والبوذيون في الصين وبورما والهند ، والهندوس والسيخ في الهند ، والمسيحيون في امريكا واوروبا وافريقيا الوسطى وافغانستان والبوسنه والهرسك والعراق وغيرها من البلاد بطريقه مباشره ، أو عبر حملة أفكارهم وايديولوجياتهم من المسلمين في بلاد الإسلام إلا جريمه مكتملة الأركان هدفها الاول والأخير القضاء على الدين وحملته ، فلا يريدون إسلام ولامسلمين ذوو همم ، وهذا أمر واضح يصرحون به علانيه مع كل أزمه ، فاالمعتوه بوش ( عليه لعائن الله ) عندما دبر أسياده اليهود حادثة برجي التجارة العالميين ، خرج يقول بصريح العبارة ( إنها الحرب المقدسة العالمية ضد الاسلام والمسلمين ) فهرعت بعض القيادات الخليجية لتبرئة نفسها على حساب الوقوف مع الملعون المشرك بوش باالمال والإعلام والقول والفعل ضد المسلمين في بلادهم وفي افغانستان وفي غيرها من البلاد ، ونقضوا بذلك الإسلام الذي كانوا يرفعون شعاره ويتغنون به ذات مساء دافئ متوافق مع هوى أنفسهم في مرحلة من مراحل سيرهم الجميل قبل إنحرافهم وسقوطهم للحضيض ، فقد كانوا يعلمون الناس هذا الناقض ...

( تحريم مظاهرة المشركين والكفار على المسلمين )

وغيره من النواقض ويحذرون من الوقوع في نواقض الاسلام والايمان لخطورتها على دين الفرد والمجتمع والشجر والحجر والهواء والشمس والقمر وكل مخلوقات الله ، فاالشرك أدنى دركات الإرهاب المذموم ، وأقبح جريمه إرتكبها المخلوق في حق خالقه ومخلوقاته ، قال رسول الله

( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ) ...
ثلاث مرات ..
قلنا / بلى / بمعنى / نعم ...

قال عليه الصلاة والسلام

( الإشراك بالله )

والشرك ياإخوتاه يخلد مرتكبه في نار جهنم مالم يتب منه

قال تعالى ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وماللظالمين من أنصار )

ونحن في جنوب اليمن عانينا من جرائم قتل مرتادي المساجد أبان حكم الرفاق وفي أوج جنونهم وشيوعيتهم الحمراء المارقة بكل مفردات المروق الفكري والعقائدي والمنهجي والادبي والثقافي الذي بلغ حد تربية أجيال بأن

( لا إله والحياة مادة )

وانقضت تلك الحقبة السوداء بقضاء الله على حملة ذاك الفكر الخارجي ، وتحطمت اسطورة إستالين وتنظيرات فلاديمير إليتش إليانوف لينيين في تحول العالم للإشتراكية والشيوعية في قعر دارهم على يد جورباتشوف وزبانيته ، وارتاحت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من تلك القبضة التوتالية ومن حملة ذاك الفكر الإبادي الشمولي لفترة من الزمن ...
ثم عادت جريمة إستهداف رواد المساجد في المحافظات الجنوبية مع تمكن مليشيات بلاك ووتر التابعة للامارات فيها ، إستنادا لفتوى الخارجي المحارب لوالي أمرنا الباغي علينا ( هاني بن بريك ) ، فبدأ مسلسل التصفية خوفا من فضحهم وتوعية الناس بسوء مسلكهم وعاقبته ، وحرصا على عدم تثقيف أهل المساجد للجماهير بخطورة أفعالهم الإستعمارية نيابة عن أسيادهم من اليهود والنصارى ، وحذرا من بيان مخالفتهم للشرع المانع لمثل هذه الاعمال الإجرامية المحرمة التي تقوم بها مليشيات محمدبن زايد ، وقطعا لطريق إيقاض همم الشعب للوقوف ضدهم لتصحيح الوضع للخروج من عبث المليشيات الخارجية وإستعبادهم للعباد والبلاد ، وها قد فضحهم الله أمام شرفاء العالم واحراره ، وأصبح مصير كل من تكلم على محمدبن زايد ومليشياته وبين حقيقتهم مابين سجين او طريد او شريد او قتيل ، وهذا بنفسه ماكان ولايزال يمارسه في بلاده مع تكتيم إعلامي شديد كما هو حال الدول البوليسية ، وأذكر لكم على سبيل المثال لا الحصر قصة حضرتها بنفسي وقعت لأخينا الدكتور / مازن الهاجري / المواطن الإماراتي الداعيه الخلوق الذي كان يدعو الناس في مساجد ابوظبي للتوحيد والعقيدة الصحيحة ، فما كان من/ محمدبن زايد إلا أن أمر أخاه سيف بن زايد / وكان وكيلا لوزارة الداخلية أنذآك في زمن الوزير محمد البادي / باالقبض على أخينا الدكتور مازن الهاجري وإخفائه وسجنه والتنكيل به وتعذيبه وإبقآئه مده كبيره من غير أي تهمه إلى أن وصل أهله/ للشيخ زايد الذي أمر بالإفراج عنه / فخرج الدكتور/ مازن الهاجري مصدوما مقهورا مما لحق به وصولا لحلق لحيته في بلاده ومن ولاة أمره المكلفون شرعا بحمايته وحفظ دينه ، فسافر ليكمل دراسته العليا وعاد قبل فترة لدبي ( والحمدلله ) كأول برفسور مواطن يزرع قوقعة الاذن ، فهذا هو حال بعض عيال زايد مع مواطنيهم في ذاك الزمن البعيد ، والوقائع المشابهة لهذه الواقعة كثيرة منها / حكاية الإماراتية / علياء عبدالنور / المخفية منذ زمن بعيد ، وقصتها مشهوره معلومه حتى في اليوتيوب ، وضحاياهم كثير في بلادهم مع من يخشونهم ، فماذا تتوقعون منهم الان في بلادنا التي أصبحت مستباحه لهم عبر بعض اخواننا الذين وقعوا ضحيه لهذه الفتنة المالية التي حولتهم لمرتزقة باعوا دينهم وشرفهم ومروءتهم وعرضهم وأرضهم بثمن بخس ؟

قال عليه الصلاة والسلام

( بادروا بالاعمال ، فتنا كقطع الليل المظلم ، يمسي الرجل مؤمنا / ويصبح كافرا / ويصبح مؤمنا / ويمسي كافرا / يبيع دينه بعرض من الدنيا ) اخرجه مسلم ..

عش مابدا لك سالما
في ظل شاهقة القصور
يسعى عليك بما اشتهيت
لدى الرواح إلى البكور
فإذا النفوس تقعقعت
عن ضيق حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقنا
ماكنت إلا في غرور

وفي يوم الجمعة الماضي جآء بعض زبانية الشيطان لمسجد في الازارق / الضالع / المليئة باالمصلين وأطلقوا الرصاص بدم بارد على بعض رواد المسجد فقتلوهم ، ولم يدافع أهل المسجد عن أنفسهم وقد شرع الله لهم ذلك على لسان رسوله بقوله ..

( من مات دون نفسه فهو شهيد )

السلسلة الصحيحة ...

ولم يمسكوا بهم مع معرفة هويتهم وإنتمآئهم ، ولم يفزع أحد للمغدور بهم في بيت من بيوت الله لأنهم لايستحقون الحياة أو الدفاع عنهم في نظر الشيطان وزبانيته ، ومجتمع صار مغيبا قصدا ، وفاقدا للإحساس كحكومتنا الميتة ...

( واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خآصة واعلموا أن الله شديد العقاب )

إن الذاكرة الجمعية منتهية الصلاحية عند الكثير إذ أنها نسيت أن من أسباب هذا البلاء العام على البلاد والعباد كان بسبب خذلان دماج زهرة اليمن ومنارة الخير والعلم ..

وكنا قد فرحنا بمجيء جزء من حكومتنا ووعودهم بحماية رواد المساجد ردا لشىيء من جميلهم عندما إستنهضوا الجماهير لمقاتلة الرافضة الكافرة بالله وشريعته المنزلة من السماء ، ولتضحياتهم من أجل حماية البلاد والعباد إلى هذه اللحظة من عبث الروافض وغيرهم من المليشيات المدعومة من الخارج ، إلا أننا يوما عن يوم نزداد يقينا أننا ضحية لأوغاد إتفقوا على التخلص من المقاومة الشريفة ووقودها الحيوي ( أهل المساجد ) بتنفيذ التصفية والتوأطأ على عدم توفير الحماية أو حتى الإستنكار العلني ، فهاهو رئيس الوزراء أصم أبكم أعمى حتى عن الإدانة ، ولم نسمع له يوما إستنكارا على مايحدث للشرفاء في عدن وضواحيها فضلآ أن يكلف بحمايتهم أو حماية بيوت الله ، علما أنه وأمثاله كثير لم يكونوا يوما في جبهات القتال ، ولا لهم رصيد نضالي ، ولاعرفوا بعلم أو خير إشتهروا به ، فإلى متى ( جمل يعصر / وجمل يأكل العصار ) ؟

وإلى متى تستمر هذه التراجيديا السوداء على أهل الخير الذين لم يزاحموكم في سرقاتكم ونهبكم وكراسيكم وتضييعكم لأماناتكم وغشكم للبلاد والعباد ؟

قال رسول الله ( مامن عبد يسترعيه الله رعية ، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) متفق عليه ( عند البخاري ومسلم ) ..

إن أهل المساجد أصبحوا نسيا منسيا مع تعمد تصفيتهم بطريقة ممنهجة ، مع خيرهم العميم ، وفضلهم الكبير الذي لاينكره إلا حاقد ، فهم في الثغور يحاربون المجوس في الضالع وغيرها من المناطق ، وحاجز صد منيع في الداخل تعمل لهم مليشيات بلاك ووتر ألف حساب أكثر من الحكومه ( الماهلنيش ) وهم من يؤم الناس ، وهم من يقرأ القران على الممسوس باالجآن والسحر وغيرها من الامراض ، وهم من يغسل الموتى ويكفنوه ، وهم من يسعى مع الارملة واليتيم والفقير والمسكين ، وهم مشاعل نور وهدايه وخير على البلاد والعباد ..

أحب الصالحين ولست منهم
لعلي أن أنال بهم شفاعه
وأكره من بضاعته المعاصي
وإن كنا سوآء باالبضاعة

ونحن كجماهير سلفيه محبه لله ولدينه ولعباده الصالحين في عدن وضواحيها / بين أمرين لاثالث لهما :

إما أن نكون كجسد واحد ونمكن لأهل المساجد في عالم الوحوش الضارية والأنفس الإنتهازية باالقوة التي وهبنا الله إياها ونوفر لهم الحماية والقوه الرادعه المدافعة عنهم كمقاومه موجوده على الارض لها صوت وصوره ..

أو ننسحب من هذه البلاد الظالم أهلها ونتركها للمليشيات التابعة للامارات تعمل فيها ماتشآء فوق ماتعمل الأن ، فقد فقدنا الكثير ونحن نحرص على حكومه وضعها كوضع علي عبدالله في الثلاجة ...

وكتبه / محمدعلي عثمان

الخبير الإستراتيجي في الأمن الفكري

مدير التوجيه المعنوي والديني في محافظة عدن

هاتف يدوي اليمن /

735952662

773155045