مقالات وكتابات


الجمعة - 15 ديسمبر 2017 - الساعة 04:22 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب



يراهن البعض على سقوط الجواد الجنوبي ( الانتقالي) في ظل المتغيرات والأحداث والوقائع التى تعج بها الساحة السياسية والعسكرية.

ويذهب البعض على الرهان الخاسر ببعض الأمور التى طفت على سطح المشهد السياسي وكان جليا وضوح الاصطياد بتلك الأمور وكأن من أهم تلك المعطيات التى علق عليها أمال وطموحات الباحثون عن السقوط الجنوبي وجواده السياسي المتمثل بالمجلس الانتقالي.

لقاء المحمدين الذي أحدث أكذوبة سياسية وغرغره إصلاحية إخوانية في أحياء وانعاش الأنفاس والرمق السياسي الإصلاحي الإخواني الأخير .

كل تلك الأبواق والمزمير الإعلامية التى روجت لعودة الكهل الإخوان وإعادة الى الحياة والساحة اليمنية السياسية ووضع موقع قدم له على حساب مواقع وأوراق أكثر وزن وأكثر حجم واكبر تمدد واواسع نفوذا وسيطرة ....

الكثير رهان على تغيير الأدوار وإزالة وإطاحة وسقوط المجلس الانتقالي وتلاشي فرصة الوصول الى الدولة الجنوبية وتحقيق أهداف ورغبات وخطط وبرامج رسمت وتم إعدادها لفترة وحقبه زمنية مضت ويراد رسم خارطة جديدة يرهان البعض على حذف الانتقالي منها نتيجة للمتغيرات والأحداث وتلاشي فرص النجاح فيها للواقع على الأرض....

تأخذ كل تلك الرهائن والتوقعات والتساؤلات من زوايا ضيقة جدا وبعيده عن العمق السياسي والواقع العسكري على الأرض تجد وتخرج بالنتائج التالية:-

كل المتغيرات والأحداث والوقائع والمعطيات وحتى المفاجأة وأن حصلت فإنها تصب في مصلحة المجلس الانتقالي ومصالح الجنوب ودولته ....

كل اللقاءت والاجتماعات الإخوانية والاصلاحيه بالأشقاء في التحالف العربي لترتيب أوضاع ومصالح الشمال بعيد كل البعد عن الجنوب " ولايجاد خارطة طريق شمالية والكل يتسابق علي إيجاد موط قدم له بين كبار الشمال ...

بعيد عن العاطفة والانتماءات وبعين الواقع السياسي والعسكري وبواقع الأرض وحتى بمعادله المتغيرات والأحداث والمفاجأة الجنوب والانتقالي حسم أمره وحزم وضعه السياسي والعسكري وأصبح الآن ورقة دولية إقليمية لها ثقلها وحجمها وقرارها في المنطقة....

فلا لقاء المحمدين يغيير المعادلات ولا أسطوانات وأبواق ومزامير الإعلام الإخواني الإصلاحي تحدث نقلة او تحرك ساكن الانتقالي .

من يرهان على السقوط وكبوه الجواد الانتقالي الجنوبي فقد خسر الرهان ويبحث له على رهان اكثر نجاح وافر حظاً من رهان سقوط الانتقالي وانهيار الجنوب ودولة فقد حسم الأمر الذي يرهنووون علية بالخذلان والانكسار والخسران لهم .