مقالات وكتابات


السبت - 25 مايو 2019 - الساعة 10:41 م

كُتب بواسطة : د. عمر السقاف - ارشيف الكاتب



#مئآة الأشخاص مخفيين قسراً لسنوات منذُ مابعد تحرير عدن والجنوب وأهلهم وذويهم لايعلمون عنهم شيئاً وأُنهِكوا في طرق أبواب مختلف الجهات دون جدوى ، وحتى جهات القضاء صاحبة السيادة والكلمة الفصل لم توجد لديها إجابات شافية حول ذلك.

#مئآة المعتقلين بتهم مختلفة صار لهم سنين وأهاليهم يطالبون بإحالتهم للقضاء ولم يتم للغالبية حتى اللحظة.

#مئآت أسر شهداء الإغتيالات الإرهابية كالشهيد المحافظ جعفر محمد سعد ورفاقه والأئمة ورجال الأمن وغيرهم من المواطنين ضحايا الإغتيالات ، يطالبون بإحالة من تم الإعلان رسمياً بالقبض عليهم من المجرمين القتلة للقضاء ليقول كلمته فيهم وإلقاء القبض على المسؤولين عن الجرائم الأخرى ، وأيضاً لازالت الأمور بمرحلة المطالبات ..

#قتل بالمئآة ولن أقل من هذا ولا ذاك بل من أبناء وطن وعقيدة واحدة وجرحى بالآلآف ، في حرب أقل مايمكن وصفها أنها عبثية ومجنونة ، والكل يتغنى بإنتصارات.

#إبن يقتل أباه بسبب حرصه عليه ونصحه له.
#زوج يقتل زوجته لمجرد تأخرها في تقديم العشاء.
#أم أو أب يقتلا أبناءهم وأنفسهم كفراً بالواقع الذي عجزوا فيه عن تأمين لقمة عيش كريمة فيه.
#عسكري يقتل مواطناً يحمل إليه امراً قضائياً لوقف اعتداء على أرضه،
#مواطنين يقتلون لمحاولتهم الدفاع عن السطو على أراضيهم وحقوقهم .
#مواطنين يقتلون في بيوتهم فجأة بعد منتصف الليل بمبررات عدم الإمتثال لحملة المداهمات لإلقاء القبص عليهم بشبهة الإرهاب وأكرر ( بشبهة ) طبعاً لأنهم لم يحاكموا بعد ويثبت عليهم جرم.

#أطفال ونساء وشباب يُختطفون ويوجدون مقتولين ، في أماكن متفرقة.
#أطفال يتم إغتصابهم فمنهم من يتم تصفيته خوفاً أن يفضح المجرمين ، والبعض يتم تسجيل فيديوهات لهم وقت إخضاعهم لتلك الأفعال المشينة ثم يتم إبتزازهم بواسطتها وتسخيرهم لإي أفعال تلبي رغبات ونزوات ونزعات تلك النوعيات الساقطة والإجرامية والتي تصل حد تسخيرهم لعمليات إجرامية تصنف في عداد العمليات الإرهابية وتنسب لتنظيمات متطرفة عابرة القارات .
#الحبوب والمخدرات بمختلف أصنافها ودرجات خطورتها صارت مغرقة البلاد وخاصةً عدن ومدمرة للشباب ، حتى بلغ الأمر درجة أن تصبح عدن محطة لإعادة التصدير للدول الأخرى ، والجميع بالتأكيد متابع الأخبار عن الكميات المهولة التي يعلن رسمياً عن إكتشافها وإلقاء القبض على ناقليها ، بينما الواقع يقول إن مايتم القبض عليه قطرة في بحر ممايمر .
#ناس تشكي للأمن والقوى التابعة للإمارات من أناس محسوبين على الشرعية او قوى محسوبة عليها ، فيجدوا فيها فرصتهم الذهبية لتصفية الحسابات والتشهير ووضع الخوازيق لخصومهم ،
وناس تشكي للشرعية والأمن والمقاومة التابع لها من قوى محسوبة على خصومهم أومدعومة منهم ، فيوجهون الأمن المسؤول على الأرض وبحسب الحالة أما وشبوها وطرحوا كم قتيل وجريح وحُسِبَ الأمر أنه تنفيذ توجيهات الجهات الأعلى ، وأدخلها في التنك ،وجيوش وسائل التواصل جاهزة وضاعت القضايا وأصحابها.

#سطو مُنظم على أراضي الدولة والمواطنين والجمعيات من قبل قوى منظمة والمتاجرة بالمليارات ، والإشتباكات حولها تخلف العشرات من القتلى والجرحى ، وتدخل الوساطات بين الكبار وضاعت حقوق الصغار ومن لامركى لهم .

#معونات من كل حدبٍ وصوب دولية وعربية وإسلامية وخليجية وتحالفية ( آلاف المنظمات والهيئات والجمعيات والهلالات والصليبات ) والحسابة بتحسب بعشرات مليارات الدولارات التي تم تقديمها لإنقاذ عشرات الملايين من اليمنيين المهددين بالموت جوعاً ومرضاً وذلك عبر مئات الجمعيات والمنظمات والهيئآت والهلالات المحلية .._ ماعندنا صليبات _
ورغم كل تلك الهيلمانات والتصويرات طول فترة الحرب وحتى اللحظة ، فلو قامت أي جهة محايدة بإجراء إستطلاع لتحديد نسبة ونوعية المستفيدين من تلك المعونات المدونة على شعبنا بعشرات المليارات ، سيكتشف أن فوق ال 90% من الشعب لاعلم لهم أين تذهب كل تلك المعونات التي لايسمع عن اكثرها الا بالإعلام ، بينما مالا يعلن عنه أعظم وأدهى.
مما لوتم جمعه وقُدِم نقداً ل 90% من الشعب لأغناهم عن الحاجة بعدها.
#قوى ومكونات فتح الله عليها حنفيات الأموال من هذه الدولة أو تلك من دول النفط والتحالف بإسم القضية الجنوبية فنفشوا ريشهم على القوى والمكونات الوطنية الحرة والمحافظة على إستقلاليتها وتملكهم الغرور والشعور بجنون العظمة والوصاية المطلقة ، فمارسوا طغيان النظام البائد والعهد التشطيري ، واعتبروا كل من دونهم خائن وعميل ويبحث عن سلطة ومال مدنس ، وكما يقول المثل ( رمتني بدائها وانسلت )
#وإذا بهؤلاء يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء ويعيدوا مشاهد الصراعات والعداوات والأحقاد القديمة التي أضاعت الجنوب ودولته ، ويدَّعون سيعيدوهما بنفس السلاح الصدء الذي أضاعهما.

#دعوات حوار ضخمة ظاهرياً موجهة لجميع القوى والمكونات ، بينما عملياً ليست سوى بالونات هواء ، لا يتجانس إلا مع نفسه .. ولا يحاور إلا ذاته ...

#قوى ومكونات جنوبية تتبادل الأدوار للإيقاع ببعضها وإقصاء بعضها والتفرد والإستحواذ بالقضية وأمور الجنوب وشعبه لوحدها ، بينما القوى المقابلة تتوزع وتتبادل الأدوار وتدير الصراع للإيقاع بالجنوب وشعبه وسيادته وثرواته وكل قواه لصالحها وقوى البطش الأخرى، التي وإن بدت متنافرة ومتخاصمة فإن القاسم المشترك بينها أن يبقى الجنوبيين مشتتين متنافرين ليسهل إخضاعهم والسيطرة عليهم وعلى وطنهم وثرواته ، وكالعادة بإيدي قواه وقادته الموكل لهم إستغلال عواطف شعبهم وتسخيرها وتوجيهها لتحقيق تلك الغايات اللا إنسانية بعد تمويلهم وتعزيزهم بالمال والإعلام والجاه ، ومنهم من يؤدي الدور بعلم ودراية ومنهم من يؤديه بجهالة (والقرش يلعب بحمران العيون )

حقيقةً ذلك كله بعضٍ من نزيف قلب وأنين شعب لو اطلقنا له العنان لأصم الآذان..

فهل لازال بيننا من يمكن لنا أن نناشده ليكون عوناً لنا ومن معنا من قوى خيرة للوقوف أمام كل ذلك النزيف والسقوط المريع ، أم لاحياة لمن تنادي ، وباتت الشنط وأسيادها سادة الموقف وأصحاب الشور والقول.

والختام بخير الكلام :
بسم الله الرحمن الرحيم
*(إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )*

*( إن الله لايغير مابقومٍ حتى يغيروا مابأنفسهم )*
صدق الله العلي العظيم

انظروا عظمة رحمة الله بعباده في تيسير شرط رفع البلاء والبلايا عنهم وتغيير سوء وقسوة الحال إلى نقيضه بقدرته ورحمته وحكمته ،
ولكن ضعف إيمان العباد أعمى بصرهم وبصيرتهم عن ذلك ، وذهبوا يبحثوا عن أدوات وأساليب فوق طاقتهم والإستعانة بقوى تجلب عليهم فوق البلاء بلايا أعظم ، بينما الله قال لنا فقط غيروا مابأنفسكم ( انزعوا الحقد والحسد والبغضاء من نفوسكم نحو بعضكم ، تحاببوا واحبوا الخير لإخوتكم ، انبذوا الظلم والعدوان وأقيموا العدل والميزان ، واتقوني واتقوا حدودي ولاتتعدوها ...) ،
والباقي من عظائم الأمور عليكم هو سبحانه تكفل بتغييرها ، فهل نعي ذلك ونفعله ؟!

(عن نفسي أقسم بالله العظيم في هذا الشهر الفضيل أنني على إيمان راسخ بأنه لامخرج أمامنا ولا خلاص لنا مما حل بنا إلا بالإيفاء بشرط الله علينا ليوفي بوعده سبحانه أنه لايخلف الميعاد )

ومن اراد دليل حي وملموس فلينظر إلى الدول التي باتت اليوم في الصدارة بتوائمها وتقدمها وحضارتها وعدالتها وتعايش رعاياها ...الخ فهذه الدول وشعوبها مرَّت بما مررنا به ولازلنا نعيده ، وحين غيروا مابأنفسهم وتوافقوا على ذلك العقد الجديد ، غير الله ماكانوا به الى ماترونهم فيه اليوم ، حتى بتنا نحكمهم فيما شجر بيننا وباتوا يدافعون عن مظاليمنا عبر منظمات بمختلف المسميات .

*د.عمر عيدروس السقاف*
*رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية*
*( الإئتلاف الوطني الجنوبي )*
*رئيس مبادرة قوى ومكونات الحراك الجنوبي لشؤون القتلى والمخفيين والمعتقلين*
عدن 20 رمضان 1440
الموافق 25 مايو 2019