مقالات وكتابات


الخميس - 23 مايو 2019 - الساعة 04:52 ص

كُتب بواسطة : علي مقراط - ارشيف الكاتب



نكتب في هذه الحلقة عن الشهيد المناضل الوطني الثائر العميد الركن علي احمد ناصر عنتر. واعترف أن كاتب صحفي متواضع مثل كاتب السطور لن يستطيع الايفاء بمشواراو أسفار حياة رجل تاريخي كبير اسمة علي أحمد ناصر عنتر الذي رغم مرور زها ثلاثة عقود ونيف على استشهادة مازال يتتاقل الناس بما فيهم الأجيال الذي ولدوا حتى بعد استشهادة. ولكن هذا اجتهاد مني ليس لانصاف الرجل وغيره ممن اتناولهم في سلسلة حلقات مضيئة. بل لكي نذكر شعبناء بقادتة الصناديد الذين صنعوا تاريخهم بأنفسهم بادوارهم ونضالهم وبطولاتهم وتضحياتهم ومهما مضت الأيام والأشهر والسنوات والعقود مازالوا عنوان مشرف ومشرق لهذه الأمة وتحديدأ شعب الجنوب المكافح ولن يمحو الزمن أسماءهم الخالدة. والثابت أنني اكتب في هذه اللحظات عن الشهيد علي عنتر والضالع الأبية الباسلة التي ينتمي إليها يخوض رجالها ومعهم أبناء الجنوب المقاوير معارك بطولية فذه ومجيدة في مواجهة جحافل الغزو والعدوان الوحشي الظلامي الكهنوتي مليشيات الانقلاب الحوثية اذناب إيران ويسطرون الأبطال اروع ملاحم البطولة والتضحيات السخية ولم يمر يومأ دون سقوط شهيد وجريح. وهذا المشهد العظيم يعيد إلى الأذهان تلك الماثر البطولية التي قادها الشهيد البطل الثائر الحر علي عنتر ضد الوجود الاستعماري البريطاني البقيض مع رفاقة الثوار الأحرار الذين فجرو ثورة 14اكتوبر المجيدة من قمم جبال ردفان الابية الشامخة بقيادة شهيدها الأول البطل راجح بن غالب لبوزة وخاضو معارك الكفاح المسلح نحو 4 سنوات حتى نالوا الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر الاغر بطرد آخر جندي بريطاني من أرض الجنوب الثائر. ونعود إلى الشهيد علي احمد ناصر عنتر المولود في العام 1937م بقرية الخريبة م/الضالع م/لحج الذي تلقى تعليمه الأولي في كتاب (معلامه )ثم أضطرتة الظروف المعيشية الصعبة إلتوجة إلى الكويت لينظم لاحقأ إلى حركة القوميين العرب هناك. ليعود مع عدد من رفاقة إلى أرض الوطن وأثناء عودتهم ألقي القبض عليهم بالسعودية واعتقلوا وعذبوا دون مبرر. بعد عودته عين مسؤلأ لحركة القوميين العرب في منطقة الضالع
عندما انطلقت ثورة 26 سبتمبر 63 عمل مع رفاقة على إفشال المخططات الاستعمارية لإجهاض ثورة سبتمبر. وعند تفجير ثورة 14اكتوبر بقيادة الجبهة القومية وجبهة التحرير كان ضمن طلائعها الاوئل مع رفاقة وامدادها بالسلاح إلى جبهة ردفان في 64 ارسل مع مجموعة من من الثوار للتدريب في تعز بقيادة الشهيد علي شائع هادي. ثم عين قائد لجيش التحرير لمنطقة الضالع ومن مناك قاد العمليات العسكرية وأظهر قدرات ومهارات قيادية عالية حتى صار اسمة يثير الذعر لدى المستعمر وشارك في أكثر من جبهة حتى تحقيق الاستقلال في 30 نوفمبر 67م تدرج في المناصب القيادية في القيادة العامة للجبهة القومية واللجنة التنفيذية حتى العام 72م عين قائدأ للجيش العام 69م ثم انتخب عضوأ في أول مجلس رئاسي تم تشكيلة وعضوأ لمجلس الشعب الأعلى العام 70م
وفي المؤتمر الخامس والسادس والتوحيدي أنتخب عضوا في اللجنة المركزية وعين نائب لوزير الدفاع تلقي خلال الأعوام 75-77م دورات عسكرية في أكاديمية الأركان العامة السوفيتية وتحصل على أثرها إلى رتبة مقدم ركن في العام 78 رقي بقرار جمهوري إلى رتبة عقيد انتخب عضوا في مجلس الشعب الأعلى وعين نائبأ لرئيس مجلس الشعب الأعلى .انتخب عضوا للمكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وفي العام 81م عين نائبأ لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا لدفاع ثم وزيرا للحكم المحلي وعضوأ للمكتب السياسي حتى استشهادة في الأحداث المأساوية الدامية صبيحة 13 يناير المشؤوم 86م
.وكما أشرنا سلفأ كان علي عنتر من القيادات التاريخية التي ملئت دنيانا وشقلت ناسها في مرحلة تاريخية كاملة كانت مرحلة تأسيس المشروع الوطني التحرري وبناء دولة الجنوب الفتية وجيشها القوي انذاك. .تميز الشهيد عنتر بروح الصدق والصراحة والوضوح في اقوالة وافعالة. وتفوق عن رفاقة من ذاك الرعيل بالشهامة والقرحة والوفاء والعاطفة. ويتحدث عنه من تبقي أحيا من القيادات ميولة إلى التسامح والعفو ولايحقد ولاينتقم وقال عنه نائب قائد كتيبة حراستة الشهيد الرئيس الخالد سالمين انه قبل محاصرتهم واستسلامهم في القصر الرئاسي المدور بالفتح في أحداث 78م والانقلاب على الرئيس سالمين كان يقول سالمين لو كتب لنا الحياة ستكون على يد علي عنتر كونه يتميز بالرحمة ولايقبل الإنتقام وأضاف نائب قائد الكتيبة محمد سعيد المرقشي الذي ادلي بشهادتة قبل وفاتة .لقد طلب منا الرئيس سالمين ورقة لكتابة رسالة إلى علي عنتر بأننا نسلم لك شخصيأ وفي وجهك ولم نجد غير قرطاس سيجارة كتب فيه وسلمة المندوب. لكن للأسف يبدوا لم يسلم رسالة الاستسلام لشهيد علي عنتر. فسلمنا إلى يد دمويين قتلة. وكنت من المقرر اعدامهم لولا تدخل الشهيد محمود صالح وهوا صهر علي عنتر والذي ابلغة وكانت إجابة عنتر. اطلقوه فورأ كفى قد قتلتم القيادة وهم عزل مسلمين أنفسهم. وماذا بعد يصف الكثيرون أن علي عنتر شجاع ومواجة ويمتلك قلب طفل بريأ بعكس رفاقة التي تقلب على معظمهم الروح العدوانية الانتقامية والبعض سلبيين ضعفاء وجبناء كنت أود أذكر اسمأ ذلك الرعيل من مؤسسي الجيش الجنوبي. لكن أشعر بالإرهاق الذهني وللحديث بقية. والى هنأ اكتفي بهذا القدر من الحلقة الثامنة عشر من مسلسل حلقاتنا الرمضانية الثلاثين رجال في صميم المعركة الوطنية نستودعكم أيها القراء بحفظ الله ورعايته ودمتم والوطن بالف خير وشهر مبارك وكل عام وانتم بالف خير
(رئيس تحرير صحيفة وموقع الجيش السكرتير الإعلامي لوزارة الدفاع - عدن )