مقالات وكتابات


الأحد - 19 مايو 2019 - الساعة 01:30 ص

كُتب بواسطة : علي مقراط - ارشيف الكاتب


نتحدث في هذه الحلقة من حلقاتنا الرمضانية الثلاثين رجال في صميم المعركة الوطنية عن شخصية معالي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد بن أحمد المسيري رجل الدولة الأول الذي صعد اسمة وذاع صيته إلى عنان السماء في أصعب وأدق مرحلة في تاريخ اليمن المعاصر. شخصيأ عرفت الأخ والصديق احمد الميسري قبل زها ربع قرن من الزمن مطلع تسعينيات القرن الماضي في صنعاء وقبل ان يصعد إلى أي منصب سياسي اوحكومي. باستثناء انضواة في تنظيم اوحزب المؤتمر الشعبي العام من القطاع الطلابي في الجامعة أو كقيادي نشط ومتحمس وذكي إلى قطاع الشباب والطلاب في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأذكر لاحقأ كان من المرشحين إلى عضوية اللجنة الدائمة في انتخابات تنظيمية أجريت بمحافظة أبين ونفس الحال إلى عضوية اللجنة العامة وهي أعلى هيئة في الحزب وفاز في الأولى وفي الثانية التي أجريت في عدن وعن أبين ايضأ فقد فاز عن منافسة الشيخ القبلي البارز طارق الفضلي وكنت من فريق العمل معة وفي أول تجربة انتخابات لمحافظي المحافظات العام 2006م قدم المؤتمر الشعبي العام الحاكم انذاك المهندس أحمد المسيري مرشحأ له لكرسي محافظ أبين ورأس لجنة الانتخابات يومها الدكتور منصور البطاني نائب وزير المالية وأمين عام رئاسة الجمهورية السابق وعضو مجلس الشورى الحالي ودخل في منافستة عدد من المرشحين. لكن كان منافسة القوي عطر الذكر وفقيد الوطن المناضل الفذ محمد صالح هدران الذي كان يشغل منصب حكومي وكيل أول محافظة أبين ذاتها وعضوأ في اللجنة الدائمة الرئيسيةللمؤتمر بينما الميسري لم يشقل منصب حكومي حينها وفي منافسة قوية بين الاثنين فاز الميسري وكان الفارق ليس كبير ليصعد الميسري إلى كرسي المحافظ منتخبأ وفي عهد قيادتة لمحافظة أبين شهدت طفرة تنموية غير مسبوقة وتزامنت فترته مع بطولة خليجي 20 التي احتظنتها عاصمة المحافظة زنجبار فتحول ليلها إلى نهار. تميز الميسري عن سابقية من المحافظين بالنشاط والجراءة وصاحب قرار. ومراعاة التوازن في الوظيفة العامة وأذكر انه المحافظ الوحيد الذي أعطي فرصة في المناصب الإدارية لكوادر مديريات يافع بعد أقصى طويل وتكرر إلى الآن عين عدد من كوادر يافع مدراء عموم بما في ذلك مدير مكتبة الأستاذ زيد سيف اليافعي الذي علمت مواخرأ انه يعاني من المرض هوا والأستاذ عبدالمجيد الصلاحي مدير مؤسسة المياه الأسبق ومدير مكتب الاستثمار بالمحافظة حاليأشفاهم الله وكاتب السطور كنت سكرتيرأ اعلاميأ معة ومستشار إعلامي للمحافظة. عمومأ جات تراجيديا الأحداث المتسارعة على أبين من هجمات مسلحي القاعدة التي وجها بقوة وسقط شقيقه الأصغر علي شهيدأ وجنود آخرين في كمين مسلح نصبته القاعدة للمحافظ الميسري مدخل مودية ونجي منه بأعجوبة وبعد أشهر قلائل جا القرار المفاجئ بتقييره وتعيينة نائبأ لوزير الزراعة وهو ما اعتبره استهداف له وفي إطار سيناريو التآمر على أبين التي سقطت بعد أسابيع من أبعاده ورفض مباشرة عملة كنائب لوزير الزراعة .ولكنه بقي في صميم الأحداث التي عصفت بالبلاد والعباد والمعركة الوطنية لشعبناء ضد مليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية وفي تلك الأثناء توجه لإعادة لملمة وتفعيل المؤتمر الشعبي العام وبرز إلى واجهة المشهد بتشكيل لجان وعقد لقاءات لقيادات المؤتمر الشعبي الجنوبي ومازال نفس النشاط والمسمئ حتى الوقت الرهن وبعد تعيينة في حكومة خالد بحاح وزيرا لزراعة وحتى عين لاحقأ في حكومتي بن دغر ومعين عبدالملك نائبأ لرئيس الوزراء وزير الداخلية وهو الموقع الذي ملأه بقوة وبكل كفاءة واقتدار .يتذكر الجميع منذ اللحظة الأولى التي شنت مليشيات الانقلاب الحوثية عدوانها الوحشي القاشم على الجنوب واجتاحت المحافظات وحاصرت العاصمة السياسية المؤقتة عدن. كان الميسري في قلب الأحداث ولم يكن في معزل اويتوارى عن الأنظار بل كان يطل بين لحظة وأخرى على الناس عبر القنوات ليبث روح الحماس والتفائل والعزائم في نفوس مقاتلي الجيش والمقاومة الباسلة والتي انتصرت وهزمت آلية المليشيات والجيش الانقلابي والحرس الجمهوري بتحرير عدن والعند وأبين وثره وباب المندب ووالخ. .وماذا بعد منذ تعيين الرجل القوي احمد الميسري قبل زها عام ونيف في منصب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية يجمع السواد الأعظم من هذا الشعب أنه رجل الدولة والشرعية الذي يمثل الرئيس المعترف به دوليأ واقليميأ ومحليأ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله خير تمثيل. ليس بصموده وبقاءه في عدن العاصمة السياسية المؤقتة لشرعية. بل إنه صار الملاذ الأمن للمواطنين المغلوبين على أمرهم في قضاياهم وشكاويهم وامورهم وانصافهم دون ان ينظر إلى زيد اوعمر من الناس فهوا من قلائل المسؤولين الذين يتعاملون بروح عالية من المسؤولية بعيدأ عن المناطقية والعنصرية والجهوية والقروية التي بات يسلكها البعض. لقد أصبح احمد الميسري يتحمل أعباء كبيرة في ظل شبة غياب مهول للحكومة يواجة التحديات ويعمل بكل طاقاتة لحلحلة الكثير من الملفات الساخنة العالقة ونجح بامتياز في اكتساب شعبية طاغية في عموم المدن المحافظات المحررة وبجهوده الجبارة صار يقطي عورة حكومة الشريعة. واللأفت أن الرجل يتميز بالذكاء والكفاءة والدها والقدرات الفاقة في حسم القضايا. لكن فيالوقت نفسه لايعفى الميسري من سلبيات ومنها عدم إيجاد قيادات إدارية وسياسية وعسكرية وأمنية وواجهات احتماعية وأصحاب تجربة وخبرات في مكتبة تمتلك الكغاءه والإخلاص والمصداقيه والقدرة على التحمل والصبر والمرونة لتعامل مع الناس فقد بات يشكو الكثير من المواطنين والقيادات والمسؤولين يشكون عدم الوصول إليه ومنهم من يأتي من محافظات بعيدة يظل ينتظر ويتردد على بوابات الوزارة لأيام ويعود بعد كل هذا الوقت بخيبة أمل بينما يعرف القاصي والداني أن الرجل منفتح ولايقبل ترك قضايا الناس ومعاملاتهم الميسري مسؤول وطني من الطراز الأول وينظر إلى بعيد وليس إلى بين قدميه
.والى هنأ اكتفي بهذا القدر من الحلقة الرابعة عشر من مسلسل حلقاتنا الرمضانية الثلاثين رجال في صميم المعركة الوطنية نستودعكم أيها القراء بحفظ الله ورعايته ودمتم والوطن بالف خير وشهر مبارك وكل عام وانتم بالف خير
(رئيس تحرير صحيفة وموقع الجيش السكرتير الإعلامي لوزارة الدفاع - عدن )