مقالات وكتابات


الجمعة - 17 مايو 2019 - الساعة 02:31 م

كُتب بواسطة : عزيز محمد الأحمدي - ارشيف الكاتب


أننا اليوم وصلنا إلى منتهى صبرنا و لم يعد لنا بالإمكان الصبر كثير لأننا صارعنا الكثير و لا زلنا نصارع حتى اليوم , صارعنا الحروب و الأمراض و الأبوية و الأزمات والكوارث و الدمار ولا زلنا نصارعها في وطن ترك لدول الخليج التي تعبث به في ضل سيادة غائبة و رئاسة هاربة ولم يعد بيدها شيئا سوا الأسم الذي جاءت له دول و استغلته و مارست أبشع الجرائم بحق أبناء الوطن من قصف جوي و زج بالسجون و تعذيب و تنكيل و ذلت غالبية الشعب بشكل مباشر و غير مباشر ولم يكن لها أن تصلح شيئا ابدا فهي جاءت لمصالحها و لتخريب و سرقة ثروات اليمن و قتل و تشريد احراره خارج وطنهم و لم تعد هناك سيادة و لم تعد هناك رئاسة فهي هاربة كما يقول غالبية الشعب ولم نسمع منها أي كلمة تجاه ما يلاقيه الشعب اليمني من صراع مع العديد من المشاكل التي اماتته قهرا و ذلا ،الشرعية لم تنفع الشعب اليمني بشيء بل تزيده معاناه على معاناه واسمها استغل و يستغل حتى اللحظة في قصف الآمنين في صنعاء وبتراكم الأزمات في المناطق المحررة و باحتلال المهرة و سقطرى

التاريخ لن يرحم أحدا ولن يتوانى تجاه أحد ممن جرعوا هذا الشعب الذي لا حول له ولا قوة فقد صبر و تعب و قهر حتى مات بسبب همجية الحوثي و ظلم التحالف و صمت الشرعية الذي لا زالت تلتزم الصمت و هي تبصر ما نحن فيه من الآلم و الذلة و الهوان تقف عاجزه عن التكلم ولو بعبارة تزيل من هموم هذا الشعب الذي تحمل فوق طاقته مالم يتحمله شعب آخر ، برياض مبتعدة و أربع سنوات ولم تحرك ساكن لا في الجبهات و لا في الخدمات الأساسية نعرف أنكم لا تملكون القرار و لا تملكون القوة ولكن أبدو رائكم لا تذلوا أنفسكم ففي كل وقت يمض تقهرون الشعب و تخيبون آماله و مل من الإنتظار و التقرب و لا ننتظر إلا فرج من رب العباد

اللهم فرج همنا و أزل غمنا و احفظ بلادنا و أبنائها يارب العالمين