مقالات وكتابات


السبت - 11 مايو 2019 - الساعة 03:18 ص

كُتب بواسطة : أحمد سيود - ارشيف الكاتب



كنت قد قررت ان اتوقف عن الكتابة خلال شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات .

وان اتفرغ تماما لمناجاة رب العباد لما تتميز به ايام وليالي شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار من خير وصلاح وزيادة الاجر والثواب وتكفير عن معاصي وقعنا فيها بقصد او بغير قصد منذ ان غادرنا شهر رمضان الماضي .

فما بين رمضان وآخر يتم تكفير مابينهما والله اعلم .
وايمانا مني بان الشياطين تصفد في رمضان . ويقل ارتكاب المعاصي وتتوطد علاقة العبد بربه ويزداد تمسكة بتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف ويجاهد نفسه قدر استطاعته لان يجتنب المعاصي واللمم طوال ايام شهر رمضان الفضيل .

نعم تصفد الشياطين التي نجعل منها شماعة نعلق عليها اخطائنا وتجاوزاتنا وظلمنا وغينا وفسادنا طوال 11 شهرا بالتمام والكمال . ونفتقد لتلك الشماعة خلال شهر واحد في السنة هو شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى . فيلجأ العصاة ونحن منهم الى كثرة الاستغفار والندم على مافات . فريق يقرر عدم العودة للمعاصي وفريق يندم ولا يستطيع تركها وفريق آخر لايبالي بمخاطر وعواقب السير في طريق الخطيئة وما ان ينتهي الشهر حتى يعود اسوء مما كان عليه . 
وكل الفرق امرها راد الى الله الذي مامن صغيرة او كبيرة الا واحصاها .

ماجعلني اعدل عن قراري بترك الكتابة في الشهر الفضيل . حادثة تعرض لها رجل الاعمال الشيخ هادي باشافعي في مقر ادارة الهجرة والجوازات والجنسية في العاصمة المؤقتة عدن مديرية صيرة بالقرب من دار الرئاسة والحكومة ( معاشيق ) . 
حسب رواية الشيخ هادي باشافعي بانه تعرض للمهانة والاذلال والزج به في الحبس والسب والشتم لا لذنب ارتكبه سوى انه اراد ان يمارس حقه كمواطن في استخراج جواز سفر لابنته التي كانت برفقته ونسوة العائلة الاخريات . تخيلوا رجل بوقاره وشيخوخته يتعرض لكل اصناف الذل والمهانة وعائلته معه وفي نهار اليوم الاول من رمضان . يسب ويهان ويسجن لاكثر من ساعتين في غرفة مساحتها 2×2 متر لا تصلح لوضع الزبالة فيها . فكيف بوضع مواطن من سلالة آدم عليه السلام . انسان خلقه الله في احسن تقويم ومحمي بدين الله وشريعتنا الاسلامية وكل القوانين الوضعية المحلية والدولية والمواثيق والمعاهدات التي تحث كل الدول على احترام آدمية الانسان وحفظ حقوقه تحت اي سماء وفوق اي ارض .وصون كرامته .
يستغيث الرجل بكل قيادات الدولة .
برئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الوزراء ونوابه ووزير الداخلية ونوابه ورئيس مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية في الجمهورية اليمنية لانصافه ورد اعتباره من نائب المدير ومن كان معه الذين اهانوه واذلوه في وطنه وفي اول ايام هذا الشهر الفضيل الذي تصفد فيه شياطين الجن وتسرح فيه شياطين الانس .

فهل كل من ناشدهم يمتلكون السلطة والقرار لانصافه ام انهم قيادات من ورق . 
والله انه عيب ومهانة ان يتعرض الشيخ هادي باشافعي لهذه المعاملة وهو من اوائل المستثمرين ورجال الاعمال في ابين وعدن وصاحب اول وكالة سفريات في ابين . 
ومن الشخصيات الاجتماعية المشهود لها بعمل الخير 
لا حول ولا قوة الا بالله 
اذا لم يتم انصافه ممن ناشدهم ونخص بالذكر المسؤول المباشر المهندس احمد بن احمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وكل الشرفاء والاحرار من المستقويين بالظلم الذين اسائوا اليه . فعلى البلاد السلام . 
فغدا كلنا مهانون من امثال هؤلاء المستقويين بمناصبهم ومراكزهم .
نطالب الوزير بتشكيل لجنة للتحقيق واتخاذ الاجراءات بحق المذل لكرامة المواطنين اي كان .
عليكم ان تملئوا الكراسي التي تتربعون عروشها او تتركونها لمن يستطيع ملئها ... 
فسلطان الدولة ومسؤلياتكم وواجباتكم على المحك واعادة بناء جسور الثقة بين المواطن ودولة المؤسسات. تتوقف على مدى جدية تفاعلكم مع ماتعرض له الشيخ هادي باشافعي . 
فالحقيقة دائما مرة 
ورمضان كريم وكل عام وانتم بخير ..