مقالات وكتابات


الثلاثاء - 07 مايو 2019 - الساعة 12:11 ص

كُتب بواسطة : عوض كشميم - ارشيف الكاتب



ملامح عودة  إحياء  المؤتمر الشعبي العام للواجهة السلطوية والسياسية تسير بوتيرة عالية وبرعاية خليجية ( سعودية/ إماراتية) و بمباركة دولية كما يبدو ...

بعد قتل رئيسه وتشتت قياداته وانقسام راس هرمه  القيادي  الى ثلاثة أقسام بل وصل به الأمر الى جمود فروعه في المحافظات وتوقف حياته الداخلية ...

المؤتمر الشعبي ترك فراغا كبيرا  في الساحة وظلت السلطة الوريثة  غير مكترثه بتشغيل الهيئات المحلية وتنشيط الحياة الحزبية وساعد على هذا الجمود بقية القوى السياسية تتفرج ولعل اكبر ثاني الأحزاب يواجه  حرب علنية كبرى وغير مرحب به من الخارج الإقليمي والدولي لهذا بقي صامتا وبعيد عن دائرة الفعل السياسي والشعبي لشعوره بعدم  قبوله ولهذا  اراد ان يحافظ على وجوده وكيانه فقط.

بقى الاشتراكي  يشعر هو الأخر غير مقبول خليجيا ولا يمتلك علاقات إقليمية ولا حتى دولية للقوى الدولية المؤثرة لعقدته من ماضيه السياسي ناهيك لعدم قدرته على تسويق نفسه بثوب جديد للدخول في علاقات مصالح إقليمية ودولية تهيئه للعب دور فاعل كالوضع  القائم مابعد 2015 م .

لانه يعيش أزمة بنيوية داخلية لم يستطع يتخلص من موروثه الأيدلوجي ولم يتمكن من تقوية انساقه  الفكرية وصوغ  مشروعه السياسي وفقا ومقتضيات البيئة الملكية والإقليمية لهذا ظل يرواح بين عبئ لمشروع الوطني الكبير ومتطلباته وإثقاله التي لم تعد سيقان الاشتراكي تحمل مشروع اكبر من إمكانياته وقدراته .

يبقى التأكيد على ان ماتبقى من حضور سلطوي للمؤتمر الشعبي العام في الحكومة الشرعية والغرفة النيابية ساعد الى حد كبير في عودة المياه الى  المجاري  المتيبسة داخل كيان مؤتمر الصالح بين صنعاء والرياض والقاهرة !!!!

ولعل  العداء  الذي مارسه المجلس الانتقالي لماتبقى من القوى السياسية الموتولفة مع الشرعية وانحياز اشتراكيو الجنوب لنفس وخطاب الانتقالي كان العامل الأبرز لتقديم شكل مختل ومنفلت من وحدة الموقف والإدارة ع الاقل في  المحافظات المحررة حيث أعطت للناس والمزاج  الشعبي صورا مقززة للنموذج الحاضر  شكلا  ومضمونا  مدنيا وعسكريا خلال الأربع سنوات المنصرمة .