مقالات وكتابات


الإثنين - 06 مايو 2019 - الساعة 11:33 م

كُتب بواسطة : أحمد سيود - ارشيف الكاتب



آنها مصيبة وبلوة اصابتنا في اليمنيين . الجنوبي والشمالي. قياداتنا السياسية كلها سلطة ومعارضة لايهمها ارضاء شعوبها بقدر اهتمامهم بايصال رسائل للغرب والشرق لليهود وللنصارى بان كل فصيل قيادي منهم مسيطر على الارض و على ميول وتوجهات الشعب ويستطيع ان يجر شعبه واتباعه من اخطامهم . 

ويوجه عقولهم وقلوبهم الى حيث يريد (. وهذا هو الوهم بعينه )
لو فكر هؤلاء الذين يطلق عليهم قيادات ان ارضاء شعوبهم واستقرار معيشتهم اهم من الرسائل التي يبعثونهم للجيران وللجيران الجنب لدخلوا التأريخ وسطروا اسمائهم باحرف من نور . بدلا من الوصول الى جرف هار تزل اقدامهم منه الى هاوية سحيقة كتب على مدخلها ( من يدخل لايخرج ومن يذهب لا يعود ) . 
فالشعوب ليست غبية وآن أظهرت مرونة وتجاهل لما اوصلتموهم اليه من فقر وهم وغم . الا ان صبرهم هذا لن يطول وستشتعل الشوارع بثورات الغضب وستجدون انفسكم ايها القيادات امام حركة تمرد شعبية لا تبقي ولا تذر .

اعقلوها ياسادة القوم واعاليها فمقامكم السامي لن يحميكم من ثورة الغضب . 
ومن تسعون لإرضائهم اليوم سيتخلون عنكم غدا ومن تدفعون لهم اليوم ليمتصوا غضب الشارع ويغيروا اتجاه الغضب والتذمر لينشغلوا باحداث افتعلتموها انتم كتأجيج الصراعات الجهوية والنفخ في كيرها لتستعر نارها وتنشغل بمخاوفها شعوبكم لن تفلح وستلفحكم السنتها بلهيبها انتم ومن والاكم وطبل وزمر ورقص على وحدة ونص لكم . ستنزع تلك النار اشوائكم واشوائهم وستتركون كالكلاب المحترقة في الطرقات .

اعقلوها ياسادة واجعلوا لشعوبكم امكنة في سجلات اهتماماتكم وقدموا لهذا الشعب مايستحقه منكم كمكافأة له على صبره وتعاليه على جرحه منطلقا من تعاليم دينه وانسانيته . فقد بلغ السيل الزبى وفاض إناء الصبر عند شعوبكم وستغرقكم مستنقعات اوحالكم التي صنعتموها واخترعتموها لتخيف شعوب مؤمنة بالصبر والصلاة والثورة على الطغاة 
لقد طغيتم بافتعالكم الازمات وتنازلكم عن وطنيتكم واتجاركم بمعاناة شعوبكم واشتراككم في قتل الشباب وتدمير الاوطان وتزييف الحقائق وبيع الوهم لهم .

امامكم خياران لا ثالث لهما . استمعوا لشعوبكم ووفروا لهم احتياجاتهم واوقفوا تبعيكم لمن يدفع اكثر ليستلم اضعاف مضاعفة من خيرات الوطن وحولكم الى سبايا وعبيد تفعلون ما تؤمرون .
او ان تتركوا مراكز الحكم للشرفاء وهم كثر وللمشبعين بالوطنية والمؤمنين بتعاليم ديننا الاسلامي كدين ودولة تحترم توجهات الشعوب وميولها ورغباتها وتحمي مصالحها وتدافع عنها وتحمل الفكر السليم لبناء الغد الاجمل للشعوب 
اليمننان في خطر . . والخيار لكم .. ففي مثل هذا اليوم اخترقت اول رصاصة جسد الوحدة اليمنية واستمر الجسد يتلقى الرصاصات حتى مات 
فالوحدة ماتت . فلا تستطيعوا ان تعيدوا الحياة لمن مات ، ولا تستطيعوا ارغام الشعوب على دولة الاتحاد . 
الاخوة قادات المكونات الجنوبية بيدكم حسم الامر والحرية لا تستجدى او توهب وانما تنتزع انتزاعا . اما ان تكونوا او لا تكونوا ..