مقالات وكتابات


الإثنين - 06 مايو 2019 - الساعة 10:35 م

كُتب بواسطة : نور سريب - ارشيف الكاتب


لم ننسى أهالينا حين ذهبوا الى رصيف ميناء التواهي ، هربا من الموت القادم برا على متن دبابات العدو بعد سقوط المعلا و القلوعه و استمرار التواهي بالمقاومة ،، لم ننسى تلك المجزرة التي فاقت كل التصورات ، كانت زوارق الصيادين وتيجان الميناء القديمة تقصف من العدوان الحوثي وجيش الشمال الخائن و تغرق العائلات وتقطعهم اشلاء آشلاء .

توقفت قلوبنا وجعا و حزنا وفقدنا الكثير من الرفاق ومن نجى من تلك المجزرة لا يستطيع العيش بسلام دون كوابيس البحر الملون بالدم .. وألم الفراق ، ضلت احدى صديقاتي لأشهر تفيق من نومها صارخة بأسم صديقتها التي سبقتها بزورق واحد .. وشاهدتها تقتل على بعد موجات وقذائف،، كان الصراخ حيلتهم الوحيدة يهتفون بأسماء المغدور بهم بشكل هستيري وكأن الأصوات ستعيق هذا القتل الجماعي .

تلك المجزرة لم تجد شهر اسود من شهر مايو،لتولد في يومه السادس و لم تجد ضحايا تلك المجزرة الاهتمام و التوثيق فقد انشغل الجميع بالإنقاذ و الهرب والشلل النفسي اثناء القصف ،ولا يغيب عنا ذلك الرجل الشهم ابن عدن #رياض_ياسين وهو يحدث العالم بمؤتمر صحفي باكيا على عدن يناشد الجميع بمساعدتنا و حمايتنا ..اليوم غاب رياض وضلت ملامحه في اذهاننا كأبن بار لعدن شاركنا الحرن حينها .

نقف على ذات الرصيف اليوم مخاطبين تلك الأرواح التي قتلت وهي تحلم بالنجاة بأننا لم نقبل قاتلهم ولن نغفر للقتله تلك المجزرة حتى وان طال الزمن .

#Noor_Surib