مقالات وكتابات


السبت - 27 أبريل 2019 - الساعة 07:05 م

كُتب بواسطة : عزيز محمد الأحمدي - ارشيف الكاتب


الذي ينظر إلى حرب اليمن عن قرب سيرى أن الحوثي اليوم وبعد مرور أربعة أعوام من قيام عاصفة الحزم و شن الحرب عليه من قبل قوات الشرعية و المقاومة من بعض المناطق لعل أهمها المحافظات الجنوبية و مأرب و الجوف أنه اليوم استعاد قوته و استعاد أنفاسه الأخيرة ففي هذه الأيام نراه يتقدم على تلك المناطق المحررة و مندفع بقوة بإتجاهها ترى لماذا؟ اليوم الحوثي وبعد مرور أربعة أعوام لم نراه اختلف مع بعض الأشخاص لم نرا أي تشضي فيما بينهم بل أن كلما مرت السنين كلما زادوا صلابه ، شاهدنا اختلافهم مع شريكهم علي عبدالله اختلفوا وتقاتلوا و سرعان ما انتهت تلك المشكلة سريعا في غضون أربعة أيام

نحن ومنذ التحرير لم نرا يوم جميل وكل شخص يريد أن يكون هو الأمر الناهي و لايريد احد غيره ، رأينا الكثير من التفرقة و العنصرية فيما بيننا البين و هذا كون له حزب وذاك كون له حركة و الكل متضاد ولم نراهم اتفقوا على شيء ،ولم تكن حربنا ضد الحوثي بل ضد أنفسنا ،لم نتقدم بشيء مع أننا لسنا مليشيا ولكن الحوثي بتوحده وعدم تفرقة استقوى كثيرا ولم يبالي بالاتهامات له ،

في 1 سبتمبر 2018 كتبت مقال عنوانه "الإنشغال بالقضية الصغرى جعلنا نخسر بالقضية الكبرى" نصه والذي ذكرت في المقال لعل أهمه تطوير الحوثي ترسانته العسكرية و التفكير بالعودة إلينا والذي يحدث اليوم من تقدم له نحو المناطق المحررة

#نص المقال

الإنشغال بالقضية الصغرى جعلنا نخسر بالقضية الكبرى


السبت - 01 سبتمبر 2018 - الساعة 04:42 م



/كتب/عزيز محمد الأحمدي
الكل يعلم أن الحوثي تم طرده من المحافظات الجنوبية ومأرب وتعز والجوف ولم يتبقى إلا مناطق متفرقة بالمحافظتين المذكورة سابقا يحتلها الحوثي فيما باقي المحافظات الاخرى يعبث بها الحوثي

صحيح أن الحوثي خرج منذا ثلاث سنوات ولكننا سرعان ما تناسيناه ولم نبالي باحتلاله للمحافظات الآخرى , زرعنا قضايا ومشاكل أخرى ونحن نعلم أن لا خلاص لليمن بالكامل إلا بزوال الحوثي وزمرته

نسيان المعركة الكبرى والأنشغال بالصغرى يعني أن الحرب مستمرة والحوثي سيصول ويجول وسيطور ترسانته العسكرية ويعزز جبهاته بمقاتلين ،نسيان المعركة يعني أن الأسعار كل يوم سترتفع من مشتقات نفطية ومواد غذائية ، نسيان المعركة يعني أن المواطن سيبقى من دون مرتب , يعني أن الاقتتال فيما بيننا سيستمر , يعني أن الأمن غير موجود فلا حسيب ولا رقيب للخارج عن النظام و القانون

لنتجاهل هذه المعركة الصغرى الذي قادتها لن يقدمون ولا يؤخرون شيئآ ونتجه نحو المعركة الكبرى التي تقودها دول إقليمية ودولية والتي تريد زوال اليمن

التراشق بالإتهامات فيما بيننا لن ينهي الحوثي بل سيزيده قوة وعزيمة وقد يفكر بالعودة لأراضينا مرة اخرى , خلافنا جعلنا ننسى مليشيا الحوثي التي غزت أرضنا في العام 2015 وما قامت به ضد الأرض و الإنسان


علينا بالمعركة الكبرى وهي الدفاع عن الوطن ونترك الخلافات التي يثيرها الفاقدين لمصالحهم ونبقى مع الوطن وندافع عنه ونترك الآخرين وشانهم