مقالات وكتابات


السبت - 20 أبريل 2019 - الساعة 11:56 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب



لم يعد يبقي من كيان وحضور وتواجد الحكومة الشرعية على أرض الواقع , إلا أنفاس نائب وزير مجلس الوزراء وزير الداخلية/ أحمد بن أحمد الميسري " السياسية " وحضوره الإنساني على أرض الواقع .
يصارع الميسري في سبيل إعادة الشرعية من خلال حضور مؤسسات الدولة ويعمل على لملمة كيانها المتناثرة بين فساد وعبث الحكومة المتهالكة.

لم يعد لحكومة الرئيس هادي حضور وذكر إلا من خلال تحركات الميسري ونشاطه الملحوظ للعيان , في كثير من الجوانب والمجالات المختلفة السياسية والإقتصادية والأمنية وتجاوز حتي حدود ومهام عملة وأصبح أنفاس انسانية تنتشر بين فئات وشرائح المجتمع دون تميز أو عنصرية او منطقية .

أضحى الميسري آخر مايملكه الرئيس هادي في بقاء وحضور وتواجد شرعيته , وأصبح شرفها المحفوظ , وانفاسها المتبقية, وانفاسها التي تبعث الحياة في شرعية الموت " السريري " .
كل ذلك على مايبدو لم يستوعبه " هادي " ولم يعي ويفهم تفاصيله , ولم يجيد ويتقن معاني أهمية ومدى تعزيز حضوره وتواجده .

يصارع ويتمسك " الميسري " ويقاتل من أجل تلاشي وذوبان حكومة وشرعية " الرئيس " ويكثف من حضوره وتواجده على بغية تعزيز كيان وحضور الدولة.
بينما هناك أطراف في أروقة ودهاليز الحكومة الشرعية تعمل من أجل اجهض و " خنق " تلك الأنفاس, تقزيم ذلك الحضور , واغتيال ذلك التواجد .
وتعمل تلك الأطراف على أبعاد وكبح حضور الميسري من الساحة والمشهد السياسي .

كون أن إعادة أنفاس الحياة في الدولة يقلق مضاجع حضورهم , ويهدد الكرسي الذي يجلسون علية, ويهدد مستقبلهم السياسي .

هل يدرك الرئيس هادي أن حكومة من شرقها البلاد إلى غربها ماتت ولم يعد فيها إلا " أنفاس " الميسري التي تصارع من أجل عدم وفاتها .
وهل يعي أنه لم يعد هناك من حياة لحكومة شرعيته سياسي واقتصاديا وإنسانية غير خطوات وتحركات الميسري .

لم يعد للدولة تواجد إلا ب " الميسري " , ولم يعد لها حضور إلا ب حضور " الميسري " ولم يبقي لها بقاء إلا ب " ببقاء " الميسري .
فالميسري شرعيه هادي وحكومته المتبقية, والميسري شرف الشرعيه المحفوظ وماتبقي من ماء الوجه والانفاس الأخيرة للحياه السياسية على أرض الواقع .