مقالات وكتابات


السبت - 20 أبريل 2019 - الساعة 04:03 م

كُتب بواسطة : الشيخ أحمد المريسي - ارشيف الكاتب


الصراع اليوم اصبح واضح وجلي وضوح النهار لكل من عنده بصيرة..حرب مصالح ومراكز قوى ونفوذ واستنزاف وكلاٍ يعمل على الحفاظ على قوته ويدخر كل امكانياته ويعمل على استنزاف الأخر وارهاقه وتشتيته ، إنها الحرب حرب المصالح بين اطراف كلها تسعى للسلطة والإستحواذ والسيطرة على الثروة ونحن ليس لنا ناقة فيها ولا جمل ، صراع اجندات خارجية وداخلية إقليمية ودولية وأكل الثوم بلقف الغير وتحول البعض فيها الى أدوات تنفذ تلك الأجندات وكل أداه لها كيبل ودوران يلعب به شخص لمصلحة دولة في الجوار او في الإقليم او اللعب مع الكبار.

ياعويله شلوا دراوينكم ، ياعويلة محد يلاعبكم لازم تنتهي هذه اللعبة وقطع الطريق على تجار الحروب والمخدرات وتجار السلاح وتهريب الخمور وغسيل الأموال والمضاربين بالعملة والنخاسين وبيع الرقيق ولازم كل واحد من اللاعبين يشل دروانه لأنهم خلونا نلعب بيننا البين سبعة الكاد بمعنى كل واحد منتصر في لعبته على اخيه الأخر يقوم يلكد الدروان حق اخوه الأخر حتى يكسره نصين(نصفين) او يصيبه اصابه كبيره ويصبح دروانه معور(معطل، غير صالح) ويعتبر مهزوم.

هذا هو الذي الأن حصل بيننا في بلادنا الجنوب خاصة واليمن عامة لعبة دراوين وكنا نسميها زمان سبعه الكاد يعني المنتصر في هذه اللعبه يلكد سبع لكدات لدروان اخيه المغلب المهزوم يعني اللكد كله بكله بيننا بين كل واحد منا يلكد اخوه والجماعة المحيطين بنا يتفرجوا علينا ويشجونا ويهنو الفائز وهرد لك للمغلوب.

وعاده يقع حنق لما واحد يشوف نفسه غير منتصر يعطل اللعب ويقول ياعويله شلوا دراوينك ياعويله محد يلاعبكم وتنتهي اللعبه وكل واحد قد سوى بااخوه ماسوى وكسر دروان اخوه والمشجعين يتفرجوا ويضحكوا علينا يعني زي حربنا اليوم ناس تلعب وناس تقاتل وناس تتفرج وناس خسرانه وناس كسبانه وناس تجرح وناس تموت.

ولا واحدمننا مستفيد غير المتفرجين والمشجعين والذي بعد هدا كله هم من يروحوا سالمين غانمين. ونحن كسرنا وتكسرنا لأننا ارتهنا وسلمنا امورنا لغيرنا وفرطنا بالأهداف التي انحرفنا عن مساراتها ومبادئها واشتغلنا شغل الدراوين وكلاٍ ينهش في لحم اخيه وكيف يقضي على اخيه وتركنا الخصوم والعدو الحقيقي يعد العده للإنقضاض علينا بعد ان نكون قد ارهقنا وانهكنا التعب والصراع البيني من مناطقية وجهوية وحزبية ومصالح شخصية.

ياعويلة شلوا دراوينكم ياعويله محد يلاعبكم.


هده لعبة كنا نلعبها زمان في حوافي وشوارع وازقة عدن الحبيبة ومحد بايفهم رطني الا ابن بطني.