مقالات وكتابات


السبت - 20 أبريل 2019 - الساعة 02:20 ص

كُتب بواسطة : احمد ناصر حميدان - ارشيف الكاتب



 كثيرا هي التحديات اليوم و المؤامرات على الوطن في ظل معركة مصيرية للانتصار على الانقلاب , معني فيها كل انسان وطني حر غيور على الارض والعرض , ما عدا منهم عار على وطن , يرددون لا يعنينا , في مماحكة ومناكفة قذرة ضحيتها وطن وانسان .

المماحكة هي نتاج التأزم في نفوس تقارن بين قدرتها والاخرين , فترى عجزها , بين تضحيات الآخرين وأنانيتها , أنانية لا يعنينا , وعندما تخيب تطلق زعيق ومعيق , واتهام ولوم للأخرين , لا مسئولية لديها .

خيبتنا اليوم هي نتاج ثقافة لا يعنينا , هل نتعلم من الدروس ؟ , ام سنظل اغبياء ننتقل من خيبة لخيبة بتخلف وصلف لا يعنينا , جعل الجنوب منطلق للخيبات .

كثيرا هي التشكيلات العسكرية والأمنية , وقليلا هم المعنيين بهم الوطن والسلم الاجتماعي والمخاطر المحدقة والمسئولية , وهناك فرق بين مليشيات لا تعنيها غير المهام المدفوعة الثمن , وبين مؤسسات وطنية معنية بكل صغيرة وكبيرة وهم الوطن والغيرة والمسئولية .

 معنية اليوم بالظواهر التي تشكل خطرا على الامة ومستقبل اليمن, معنية بتامين السواحل من تهريب الممنوعات والسلاح والبشر, مما جعل من عدن ممر لتوزيع هذه الآفات الخطيرة التي يكتشفها المخلصون في مطار عدن , وكيف دخلت عدن ؟ , اليوم عدن مسرحا لكثيرا من الظواهر الخطيرة , منها مرئية وغير مرئية .

ما نراه اليوم افواج من الأثوبين , في شوارع عدن وازقتها , دخلوا البلاد عبر سواحلها تهريب , وانتشروا في متنزهاتها واحيائها ومساجدها , ينامون على ارصفة الشوارع , ويبنون مساكنهم في اهم مداخل الاحياء الرئيسية كالشيخ عثمان , بأكوام من القمامة , مما يشوه صورة المدينة , ومصدر لانتشار الأوبئة والأمراض , ومن هذه الشوارع يمر كل يوم الاطقم العسكرية والامنية , والقادة الذين نراهم في التلفاز وهم يطمئنونا على امن عدن وسلمنا الاجتماعي , وما يشاهدونه لا يعنيهم , فما الذي يعنيهم اذا ؟.

يعرف خطر هذه التجمعات من تحدث معهم من الزملاء الدبلوماسيين الذي عاشوا في اثوبيا , وعرف انهم من منطقة( ارموا )المشهورة بالعصابات والعنف في اثوبيا , وعندما سألهم عن وجودهم في عدن , كان ردهم , عدن ممر فقط  لتوجههم لمناطق اخرى يمنية ثم للسعودية , بمخطط سنكتشف خطورته لاحقا بعد أن يعنينا ما نراه وما نشاهده ويحرك لدينا الضمير الوطني والانساني .

لماذا اختيرت عدن كممر ؟! , وهم يدركون معاناة اليمن , وبلدهم اثوبيا في وضع مستقر واقتصاد افضل , كانت عدن لهم المنفذ السهل , بالانفلات ولا يعنينا , و مماحكة ومناكفة اغبياء السياسة , جعلت ملحمة الصراع تبتعد كثيرا عن هم الوطن والصالح العام والمخاطر المحدقة بالأمة , لم نرى المستقبل الا بأنانية , انانية السلطة والانتصار على الشركاء , نراه بعقلية الانتقام وكسر ارادة الاخر , مما يزيد من حجم تراكم المشكلات ونبتعد كثيرا عن الحلول , عندما ارتهن البعض وصار تابع يدار بكنترول المؤامرة , يرى ما يرون ويتحرك بأوامر كألة .

من لا يعنيه لا مسئولية لديه , وعندما تفقد المسئولية , يتحول لعالة على الوطن , وها هو الجنوب اليوم مهدد والعاصمة عدن معاقة , والسبب فقدان المسئولية وثقافة لا يعنينا , فمزقته المصالح  , ومليشيا الدفع المسبق التي لا يعنيها غير من يدفع لها , ويتحكم بتحركاتها , لا مسئولية بوازع وطني وانساني يحرك فيها الضمير والعقل والمنطق , مما جعل من عدن عرضه لعبث عصابات البسط والسطو والقتل والابتزاز , والنهب للإيرادات العامة والفساد المستشري , والمناكفة القذرة .

عدن تحتاج لجيش وامن وطني , يدار من غرفة عمليات وطنية واحده , مسؤول ومعني بما يحدث وطنيا بعدن , في تطبيق النظام والقانون , وحماية الناس وحقهم بالحياة والحقوق العامة والخاصة , يوقف العبث , والظواهر المنتشرة الخطيرة التي تهدد السلم العام والصالح العام والدولة ومؤسساتها والمستقبل , يحمي منافذها ومداخلها ومخارجها من الخارجين عن القانون والمهربين  والمتسللين بمسئولية وطنية وانسانية , بعيدا عن تنفيذ اجندات مثيره للنزعات والفتن .

الوطن يحتاج لرجال اوفياء , يحمونه ويصونوه , لا حماة للزعيم واجندات الدفع المسبق للطامعين , حيث يفقد الفرد المسئولية الوطنية كتكليف لا تشريف .