مقالات وكتابات


الخميس - 18 أبريل 2019 - الساعة 07:03 م

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب



لكثرة التهويل الاعلامي الذي وصل الى درجة التطبيل لإلتئام مجلس النواب في شيئون بعد أربع سنوات عجاف من استراحته او قل تفسخه.. ظننا ان الفرج قد حان لانقاذ الشعب اليمني من محنته التي وقع فيها بهذه الحرب اللعينة التي لم تعد حرباً بالمفهوم العسكري للحروب وانما اسلوب حياة فرضه التحالف العربي المتحكم في المشهد اليمني بكامل تفرعاته على هذا الشعب المغلوب علئ امره ليكيفه وفق مزاجه وعنترياته التي ماقتلت ذبابة من الاعداء ولكنها استأسدت على الاخوة الاشقاء في لحظة فارغة من الزمن او هكذا خيل الينا نحن البسطاء المسحوقين في وطننا المستباح...

كانت الامال والتطلعات كليرة وكثيرة ونا كان يدور بخلدنا ان يحبط نوابنا كل تلك التباشير في نفوسنا...لم نترك مياحة مافية في عقولنا لقراءة حقيقية للمشهد اليمني المعقد بسبب تفاؤلنا المفرط كغريق تراى له حبل النجاة يمتد اليه وهو يصارع الموت في ظلمات اليم العميق.

فجاءت الوقائع صادمة ومؤلمة حين خيبت تلك الامال واخبطت النفوس وخارت المعنويات وطأطأت الرؤوس الاعناق التي كانت مشرأبة لاستقبال الحدث النوعي المأمل فيه وقف الانهيار الوطني ورفع اشارة ( STOP) في وجه العابثين بامن وسلامة واستقرار الوطن المنكوب ببعض ابنائه...

لكن واااه من لكن جاءت رياحهم بمالاتشتهي سفن الشعب..فحضروا الاجتماع وتبادلوا الكلمات المنمقة وثبتوا مواقعهم السلطوية في المجلس واستلموا المعلوم بتوقيع شبه مباشر علئ بيع الوطن في سوق النخاسة..

وطاروا الئ منتجعاتهم في دول الجوار وغيرها وتركوا الشعب يباد باسلحة الحوثي المزكدعوم من تحت الطاولة..وتركوا الشعب يتضور جوعاً وينهار اقتصاده ويتشرد في فجاج الارض...وماعلموا انهم انما وقّعوا على بيع ضمائرهم قبل بيع الوطن..

أعلم ان في المجلس شرفاء لايرضون الضيم لوطنهم وشعبهم ولكنهم هذه المرة صمتوا صمت القبور...!!

كنا نأمل ان يحقق النواب للوطن *المعلوم من الوطنية بالضرورة* بعد كل هذه المعاناة القاسية والشدائد المرعبة مثل:

1_امتلاك القرار السيادي من دول التحالف
2_الحسم السريع
3_تحديد علاقتنا بالتحالف ورفض اي خروج عن الاهداف المعلنة لتحالف
4_ بحث تجاوزات الامارات واعادة النظر في مشاركتها في التحالف
5- عودة الشرعية بكامل جهازها الى العاصمة المؤقتة وممارسة مهامها باستقلالية عن الريموت الاماراتي المدعوم سعودياً .
6- ضم جميع التشكيلات العسكرية المليشاوية ( احزمة امنية ونخب ومن في حكمها) الئ وزارتي الدفاع والداخلية ووقف نفوذ الدولة داخل الدولة ..
7- ووقف الانهيار الاقتصادي وانهيار العملة.

فهل تحقف من ذلك شئ؟!

لا طبعاً.!!
ظننا ظناً فخاب ظننا ...ظننا منقذاً فباع وطننا.

ولله الامر من قبل ومن بعد. واليه يرجع الامر كله.