الأربعاء - 17 أبريل 2019 - الساعة 09:36 م
ثلاثة مواقف متزامنة او متقاربة في التوقيت ، ظهر فيها حزب المؤتمر الشعبي العالم معطياً لمن حوله ثلاثة دروس مبيناً حقيقة المؤتمر ومن هو المؤتمر الحقيقي.
في تعز وفي عدن وفي سيئون ، ظهر المؤتمر بثلاثة مواقف يتعامل فيها بفن التعامل الوطني ليعطي الجميع ثلاتة دروس في الوطنية يجب ان يستفيد منها الآخرون .
الدرس الأول : فن الموقف .
مسيرة المؤتمر الحاشدة في تعز اظهرت ان المؤتمر يقف في الموقف الوسط على مسافة واحدة من كل الاطراف المحسوبة على الشرعية ، لم يكن المؤتمر متعصب مع اي طرف ضد طرف اخر ، ولم يكن متشارك مع اي طرف .
بل يقف موقف وطني يطالب فيه بالدولة والنظام والقانون بما يخدم مصلحة تعز والوطن بشكل عام .
لا يريد المؤتمر في تعز من اي طرف ان يسانده ويقف معه ويلتف حوله ، ولكنه يريد من الجميع ان يقفوا مع مصلحة تعز ويلتفوا حولها ، فتعز بلد الجميع ويجب ان يتحد الجميع من اجلها .
لذا ظهرت مسيرة المؤتمر بتعز بشعاراتها وبيانها بشكل يؤكد ان المؤتمر لم يكن منحاز لطرف في تعز ولم يكن كطرف صراع داخلها.
الدرس الثاني : فن الرد .
في عدن اصدر مؤتمر الجنوب بياناً يبين موقفه من تحالف الاحزاب السياسية موضحاً انه ليس جزء منه لكنه رحب به وبموقف ذلك التحالف السياسي مؤكداً تأييد مؤتمر الجنوب للدولة والرئيس هادي والوقوف معهما والسير على الدرب الوطني.
قد يكون موقف مؤتمر الجنوب عبر اعلانه ان ليس جزء من تحالف الاحزاب السياسية ناتج عن خطأ اقترفه بعض القائمين على التواصل والترتيب لذلك التحالف وتشكيله ولم يحتوي الكل ويشرك الجميع ويتواصل معهم ، ولكن بيان مؤتمر الجنوب يعلمنا فن الرد والموقف عند الاختلاف ، لم يكن مؤتمر الجنوب ليتمرد ويحارب المصلحة الوطنية ويحارب اي ايجابي ، ولكنه ظل موقفه وطنياً وخلف القيادة الشرعية ومع الدولة ومرحباً بذلك التحالف السياسي وهو ما يعني انه ينظر إليه كايجابي وخطوة صحيحة.
الدرس الثالث : فن الاحتواء والتنازلات .
في سيئون ظهر المؤتمر بأغلبية داخل البرلمان ، وكان يستطيع ان يحصل لوحده على رئاسة المجلس ومقاعد النواب الثلاثة ، ولكنه فسح المجال لمقعدين في موقع النواب للمكونات الاخرى ، وهنا يضرب المؤتمر درساً في فن الاحتواء للآخرين وتقديم التنازلات من اجل الوطن.
ثلاثة مواقف اظهرت ان المؤتمر يقف مع الوطن ويعبر عن الوطن ويلقي دروساً في الوطنية ، وان المؤتمر الحقيقي هو ذلك المؤتمر الذي أثبت وجوده في خدمة الوطن ليفشل اولئك الذين ارادوه بخدمة آل صالح او الحوثي.
المؤتمر الذي يهمه الوطن أثبت رفضه لأولئك الذين ارادوه لخدمة مصالحهم الشخصية ، فالذي همه تحرير وطن لن يتخلى عنه ليصبح همه رفع العقوبات الدولية عن شخص .
المؤتمر حزبي وحزب المؤتمر يعتز بي .