مقالات وكتابات


الثلاثاء - 16 أبريل 2019 - الساعة 01:05 ص

كُتب بواسطة : محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب



تشكيل التحالف الوطني للأحزاب السياسية تحت مظلة الدولة الشرعية يعتبر أكبر وأهم انجاز سياسي للشرعية تحقق بالتزامن مع تحقيق انجاز قانوني تمثل في انعقاد البرلمان .

هذا التحالف تكمن أهميته من خلال ما يشكله من انعكاسات ايجابية على عدة مستويات بما يحقق كسب المعركة سياسياً كرافد لكسب المعركة ككل في كل الجوانب لصالح الدولة الشرعية .

ستة عشر حزباً اجتمعت داخل نطاق سياسي تقف مع الشرعية هي بمثابة اجماع يمني يقف مع الدولة ويرفض الانقلاب .
البلد الذي فيه التعددية السياسية ، تعتبر الاحزاب هي ممثلة للشعب ، وستة عشر حزباً تعتبر هي كل الاحزاب اليمن الحقيقية هي بمثابة معيار يؤكد غالبية الشعب وكل جماهيره في الوقوف بصف مشروع الدولة والرفض للانقلاب.
هذا التحالف سيعري الانقلاب ويظهره كوحيداً منبوذاً من قبل الشعب ، بينما يكشفه كمكون متمرد لا يمتلك احقية قانونية ، فجماعة الحوثي لم تكن كحزب سياسي حتى تمتلك صفة قانونية في الاعتبار او التخاطب معها او الاعتراف بها ، ليتم الحكم بأنها جماعة متمردة وما تمارسه يعتبر تمرد والتمرد لا تصالح معه ولا سلام إلا إذا تخلى عن تمرده.

على مدى قياس المكاسب التي ستحققها الدولة الشرعية ، فإن هذا التحالف السياسي سيكون له تأثير ايجابي على مستوى جانبين.
الأول خارجي بما يتعلق بالسياسة الخارجية التي ستخطو خطوات ناجحة للامام كون المجتمع الدولي سينظر باهتمام وتقدير لهذا التحالف السياسي الذي من سيرجح اعتبار الدولة سياسياً ويساهم في تعزيز عملها السياسي الخارجي بما يفرض نفسها بقوة على المستوى الاقليمي ويجعل الجانب الدولي معها.

الجانب الثاني داخلياً فإن هذا التحالف السياسي سيكون بمثابة اصطفاف وطني مع الشرعية ، وهو ما يتطلب برنامج موحد لجميع الاحزاب لتؤدي عملها ونشاطها بشكل جماعي ، فعلى الصعيد الجماهيري ستكون الفعاليات الشعبية شاملة لتواجد ومشاركة كل الاحزاب بما يساهم في وحدة جماهيرية داخل الشرعية ، وعلى المستوى الاعلامي ستكون هناك سياسة موحدة للخطاب بما يحقق وحدة إعلامية للشرعية.