مقالات وكتابات


الأحد - 14 أبريل 2019 - الساعة 11:48 م

كُتب بواسطة : عمر الحار - ارشيف الكاتب



لشواهد و معطيات كثيرة كتبت سابقا ، بأن سيئون قد تصبح عاصمة ومدينة برلمان اليمن وقد تشيد قريبا فيها وبطريقة المعمار الحضرمي المتميز قبة مبناه الوطني ، وهناك توافق كبير بين صفات هذه المدينة وصفات البرلمان ، وصعوبة شديدة في الوصول الى تفاصيلها .
وهاهي الأيام قد تبسمت لطويلة حضرموت وادرت ظهرها لعدن الحبيبة والمغدور بها في كل مرحلة من مراحل التاريخ .
وهذا شيء طبيعي ونتاج لعقليات الاستبداد التي أحكمت قبضتها على هذه المدينة المكلومة بأحزان الدنيا .
رفعت الشرعية بسيئون الحضرمية لواء نصرها السياسي الكبير على الانقلاب ، وكسبت رهان عقد البرلمان فيها ، واصابة بحجرة واحدة الانقلابين في صنعاء وعدن معا ، وتساقطوا منها كأعجاز نخل خاوية ، ويوحي بمعاني الانتصار عليهم في معركة السياسة وفي اوضح الصور .
وجأت كلمة فخامة الرئيس بالمناسبة قوية بما فيها من رسائل خاطبت جميع الأطراف بلغة سياسية واضحة المعاني والأهداف ، ولم يقصفهم براجمات من الكلمات ولم يمطرهم بوعد ووعيد وتهديد وإن كان أضاء لهم وعن بعد نهاية النفق المظلم السائرون فيه ، تاركا الخيار لهم في مراجعة أنفسهم ومحاسبتها والاحتكام لصوت الشعب والعقل ، والتخلي عن نزقهم الثوري المدمر لشمال والجنوب على حد سوى .
واكتمل مشهد الحدث الوطني البارز بسيئون الطويلة بانتخاب رئاسة المجلس وتسليم قيادته لواحد من صقور الوطن والمؤتمر المناضل الصلب الشيخ سلطان البركاني بما يمتلكه من تاريخ وباع سياسي طويل وتجربة ناضجة في مضمار العمل الوطني والحزبي والجماهيري ، مع ما سيستمده من قوة نوابه الحكماء الإعلام النجباء المناضلين الجسورين الاخيار عبدالعزيز جباري ومحمد الشدادي و محسن باصرة.