مقالات وكتابات


الجمعة - 13 أبريل 2018 - الساعة 11:50 ص

كُتب بواسطة : فهد البرشاء - ارشيف الكاتب



حينما يتخذ البعض الخدمات وسيلة لإذلال الناس أو الإنتقام منهم فأعلم أنهم (محنطين) فاقدين للضمير وللأخلاق وللدين..

وحينما يجعل بعض المسئولين المرافق الخدمية التي تحت أيديهم (القذرة) وسيلة لتصفية الحسابات وإفراغ مابداخلهم من (حقد) وبغض وعداء طفولي (مقيت) فأعلم أن أولئك مجرد أجساد خاوية خالية من الإنسانية والآدمية..

وحينما يستغل (المحنطون) من عمال الكهرباء في لودر حاجة الناس للتيار (فيقطرونه) تقطيراً، أو يقطعونه كلياً، لا لشيء ولكن لمجرد حرق الإعصاب وإستفزاز البسطاء أو إستعراض القوة والعضلات فينبغي أن لايمر ذلك مرور الكرام..

فإلى أولئك النفر في منظومة (الإنتقام) الكهربائي، وإلى كل من على شاكلتهم ممن (تعشمنا) فيهم خيراً،وعلقنا عليهم (أملاً)، إعلموا أن حقوق المواطنين لاتسقط بالتقادم،وإعلموا أن أساليب (لي) الذراع لن تجدي نفعاً، فلكل فعل رد فعل..


إعلموا أن المواطن في مدينة العين قد ضاق ذرعاً من ذلك الواقع البائس وتلك المعاملة القذرة والحقيرة ،والأساليب المقيتة التي تمارسونها ضده منذ أن شمّر الصيف عن سواعده،ومنذ أن أعلن شيخنا (باهرمز) عن محاربة الفساد وإجتثاثه في منظومة الكهرباء، فهل نسمي ذلك إنتقام، أم إستهزاء؟


أيام عصيبة جداً عشناها ولازلنا نعيشه مع الكهرباء (ذكّرتنا) بأخواتها من الأيام الخوالي في السنوات الماضية، وذكّرتنا بالوجع الذي عصف بنا حينما كنا نطالب ببرنامج عادل فيعاملونا بقسوة وخباثة..

وهاهي الأيام الخوالي تدلف من نافذة هذا الصيف بحلتها الجديدة وبمديرها الجديد،ولكنها بذات الأعذار التي لايقبل بها منطق أو عقل،وباتت الشماعة التي يعلق عليها القائمون على محطة الكهرباء حقدهم وبغضهم الدفين تجاه (جارتهم) العين التي ينظرون إليها (بنصف) عين ضيفة أصابها الرمد والسقم..


الغريب والأغرب في الأمر أن ذات الأعذار تتجدد،وذات الأسطوانات المشروخة نسمعها منهم كل عام وكلما حصل أي خلل أو عطب في أي خط إمداد كهربائي فإن من يدفع الثمن والضريبة البؤساء من أبناء العين ممن لاحول لهم ولاقوة..


لن نُكثر من الكلام فقد مللنا منه،وكما قيل التكرار يعلم (الشطار) فهل يعي عمال الكهرباء بلودر أننا لسنا أغبياء ولسنا ممن تنطلي عليه الأساليب والحيل والخديعة..

أتمنى أن تصل رسالتنا لمدير عام لودر أبو عبدالله على أمل أن يقتلع الفاسدون من جذورهم ،وعلى أمل أن تتغير أساليبهم القذرة المقيتة تجاهنا..