مقالات وكتابات


الجمعة - 12 أبريل 2019 - الساعة 06:13 م

كُتب بواسطة : منصور بلعيدي - ارشيف الكاتب


حتى الآن ..نجح الرئيس هادي في لم شمل النواب بالعدد الكافي المحقق للنصاب القانوني في الاجتماع..وبانعقاد مجلس النواب في سيئون حضرموت وحلول الرئيس فيها تكون حضرموت (الوادي) قد كسبت الكثير داخليا وخارجيا وخسرت عدن ان تكون مدينة يمنية قابلة للحياة مثلها مثل صنعاء في عهد الحوثي وبالتالي فشل كل المشاريع السلالية والقروية والملشنة والانفصال التي تحاول ان تظهر هناك..وسيكون الاقليم الشرقي هو البوابة المشرعة لليمن الاتحادي...وهذا المؤمل.

وقد حرص الرئيس هادي ومعه مجلس النواب ان يوجها رسائل محلية ودولية ان كل المشاريع المنقوصة تموت وتتبخر عندما يتحرك المشروع الوطني الكبير وبدعم قوي من المملكة العربية السعودية التي وصلت بقوات ضخمة الى سيئون رسالتها ..

لكن رغم ذلك فان إلتئام مجلس النواب في هذا الظرف العصيب ووسط هذا الاستقطاب الحاد داخلياً وخارجياً يمثل سيف ذو حدين...!!

فاما ان يكون الرئيس هادي ومعه النواب علئ مستوى المسئولية الوطنية ويسخرا هذا الحدث الهام لمصلحة الوطن.. او ان يدقا آخر مسمار في نعش الدولة اليمنية وشرعيتهما ويكون الوطن قد سقط في هاوية سحيقة يصعب الخروج منها في المستوى المنظور.

وبصراحة ربنا ( بلهجة اخواننا المصريين) *فالرئيس هادي اصبح على المحك*...فاما ان يثبت وطنيته التي يتغنئ بها قولاً ولم نر لها فعلاً في الواقع حتئ الآن ويغايض المملكة بقضايا وطنية واضحة مقابل اطماعها في الوطن ..

ولن يلام... بل سيرتفع شأنه كوطني مخلص لشعبه ووطنه وصاحب قرار وندية وترتفع مكانته عالياً لتحطم اصنام المشاريع الصغيرة بكونه استطاع ان يعطي اشارة( STOP) للتهور الخليجي في اللحظة المناسبة.

ولأن مجلس النواب هو السلطة التشريعية التي تقر القوانين وتحدد سياسة الدولة فعلى الرئيس هادي والنواب ان يجعلاها جلسة سيادية وتحقق الاتي :

1_امتلاك القرار السيادي من دول التحالف
2_الحسم السريع
3_تحديد علاقتنا بالتحالف ورفض اي خروج عن الاهداف المعلنة لتحالف
4_ بحث تجاوزات الامارات واعادة النظر في مشاركتها في التحالف
5- عودة الشرعية بكامل جهازها الى العاصمة المؤقتة وممارسة مهامها باستقلالية عن الريموت الاماراتي المدعوم سعودياً .
6- ضم جميع التشكيلات العسكرية المليشاوية ( احزمة ناسف -عفواً- امنية ونخب ومن في حكمها) الئ وزارتي الدفاع والداخلية ووقف نفوذ الدولة داخل الدولة التي تمارسة الامارات اليوم.

هذه النقاط *الست* مقابل توقيع الرئيس هادي علئ ماتريده المملكة في شرقي الوطن وبشروط مزمنة.

او ان تغيب هذه التطلعات عن الجلسة ويسخر الاجتماع لشرعنة الوجود الخليجي في اليمن ويخرج بقرارات باهتة مقابل *الدفع المسبق* وذلك يعني السقوط المدوي *للرئيس هادي* نفسه وانتصار الشرعيات المتعددة واسقاط هيبة الشرعية في نفوس اليمنيين وانزلاق الوطن الى هاوية سحيقة يعلم الله وحده نتائجها.


*اللهم احفظ اليمن من كل مكروه*