مقالات وكتابات


الثلاثاء - 02 أبريل 2019 - الساعة 01:20 ص

كُتب بواسطة : جمال الزوكا - ارشيف الكاتب



كثير مايتردد على مسامعنا: أن أفراد وضباط قوات النخبة هم أبنائنا، وإخوتنا، وعليهم الأمل معقود في تأسيس قوات قوات وطنية!
وعليه.. فمن واجب الجميع التعاون مع قوات النخبة، وتقديم كل وسائل الدعم والمساندة على تنفيذ مهامها.

بينما أدبيات النخبة الشبوانية على المستوى الرسمي في معاملاتها، واستراتيجية تنفيذ مهامها الأمنية والعسكرية تقول غير ذلك!

حيث تعيش هذه القوات حالة إنفصام تام بين ماهو رسمي في تعاملاتها أوعند تنفيذ مهامهما، وماهو مجتمعي ومحلي، يرتبط بعادات وتقاليد المجتمع، يحتم على أبنائنا وإخوتنا من قوات النخبة الشبوانية عدم تجاوزه، كثوابت مقدسة فوق كل اعتبار!

الا أن الجندي أو الضابط من هؤلاء تجده يعيش قطيعة تامة مع عادات مجتمعه وتقاليده، وكأنه من كوالالمبور! حال تسلُّمه لعمل رسمي او تنفيذ مهام موكلة إليه من قيادته العسكرية التابع لها، والتي بدورها مرتبطة إرتباط ٱلي، بلا حول ولاقوة بالقائد الأعلى في بالحاف، المشكوك اصلا في عروبته! وإنتمائ ه لهذه الأمة!

هناك خصومة صريحة مع المجتمع تشكلت على أساسها قوات النخبة! باعتبار أن المجمتع كان يأوي العناصر الإرهابية وحاضن لفكرها الضال، التي تأسست قوات النخبة خصيصا لمحاربتها، عندما عجزت طيران الدرونز وحكومات ذلك المجتمع عن محاربتها.

فلاغرابة أن تستبعد قوات النخبة المواطن من كل إحتياطاتها الأمنية ولايكون شريك في مهماتها الامنية لبناء جسور الثقة بينها وبين المجتمع التي تنتمي إليه! ناهيك عن خدمة مصالح الدولة الراعية لقوات النخبة في اليمن!
الأمر الذي ينفي عنها صفة الوطنية، والسهر على خدمة مصالح المجتمع وتثبيت الأمن والاستقرار!
أو الذهاب الى ماهو أبعد من ذلك، عندما يصفها البعض بالنواة الأولى لتشكيل جيش الجنوب!

فلايمكن لعسكر النخبة الإضطلاع بتنفيذ حكم قضائي مثلا! أو اتخاذ إجراءات جادة بخصوص قضايا مجتمعية او نزاعات قبلية خارج نطاق تجنيدها المشبوه في اماكن تواجدها!
رجل النخبة مسلوب الإرادة، ومعدوم الصلاحيات خارج، مهام الحرب على الإرهاب، وخدمة مصالح الدولة الراعية لقوات النخبة وربيبة نعمتها، على حساب الوطن!