مقالات وكتابات


الجمعة - 06 أبريل 2018 - الساعة 11:04 م

كُتب بواسطة : سامي الحروبي - ارشيف الكاتب


اللعب على الوتر الحساس واستدراج الناس الى مربع خطير من التظليل الفكري هكذا للأسف بعض اعلاميي الجنوب يفضلون مصلحتهم الشخصية على مصالح شعب بأكملة .

زمان لكل شىء أصوله وقوانينه أما اليوم فقد
اختلط الحابل بالنابل وباتت الساحة مليانة بانفلات ليس
أمنى فقط و لكن انفلات من نوع آخر وهو
انفلات منظومة القيم الأخلاقية
ويحكى عن الخوارزمي عالم الرياضيات المعروف
عندما سئل يوما عن الانسان فأجاب
اذا كان الانسان ذو اخلاق فهو يساوى = 1
واذا كان ذو جمال فهو يساوي = 10
واذا كان ذو مال فهو يساوي = 100
واذا كا ذو حسب ونسب فهو يساوي = 1000
فإذا ذهب العدد واحد وهو الأخلاق ذهب الجمال

ذهب الكثيرين الى التأويل بأن الحكومة وراء الغاء المبعوث الدولي زيارته الى عدن وهذا خبر غير صحيح
مالا يعرفه هؤلاء ان الغرب ليسوا اغبياء هم يعلمون جيدا مايدور في الجنوب من فشل امني على كافة الاصعدة
فأثناء لقاءنا بالمستشار السياسي لمبعوث الامم المتحدة بيتر رايس Peter Rice في الاردن اتضحت لنا كثيرا من الامور كنا نجهلها
العالم بأسره ينظر الى الجنوبيين كأطراف متصارعة كلا منهم يريد الفوز بالغنيمة
تحولت الجنوب مابعد الحرب الى مستنقع من الفوضى وعدم الاستقرار وكل ذلك بسبب ان الجنوبيين لم يتنازلوا لبعضهم فكل شخص منهم يرى الآخر خائن .

فالبعض يصور جنوبيي الشرعية بأبشع الالفاظ ويعتقد انهم هم من عرقلوا زيارة المبعوث الاممي مع ان الرجل يعرف الكثير عن الجنوب ومايجري في الجنوب قمة الخزي ان تظن بان الغرب اغبياء وسذج الى هذه الدرجه هم يعلمون كل شاردة وواردة عن طريق منظماتهم الانسانية وعن طريق التقارير التي ترد اليهم منها فهؤلاء يعرفون جيدا اين تذهب اموالهم ومعوناتهم ويعلمون جيدا مع اي شعب يتعاملون وماهي العقلية التي يفكر بها هذا الشعب يجمعون ادق التفاصيل عننا ونحن نظن بأننا اذكياء ومادوننا اغبياء .

لنلقي نظرة على التحركات الاخيرة لقيادات الحراك المشارك التي استهانت بها قيادات الداخل
فالبعض يلقي اللوم على مكاوي
للنيل منه نكاية بتحركاته التي يجب شكره عليها
الغريب في الامر انزعاج الانتقاليين وصوروا الحدث على انه تقاطع مصالح بين الشرعية والحوثيين مع ان هذا الامر بعيدا كل البعد عما صوروه بتحليلاتهم المشبعة بالحقد الاعمى لايريدون اي تحرك إلا عن طريقهم
بالمقابل تنصيب فؤاد راشد رئيسا للحراك الجنوبي وهذا شيء جميل وفي الطريق السليم

فلماذا المؤيدين للانتقالي لايدعوا الآخرين يعملون بدون تخوين او اقصاء مادام الهدف مشترك ام ان لهم مشاريعا اخرى يريدوا تمريرها .

انتم باعمالكم هذه لاتضرون إلا انفسكم تحاولون بشتى الطرق اقصاء كل القيادات المناضلة التي لها باع طويل
القيادات التي كانت صامدة في الساحات من قبل ان تصبحوا مناضلين مابعد الحرب .
لذلك نحن نشدد مجددا على توحيد الكلمة والابتعاد عن المشاريع الخاصة فمشروعنا مشروع وطن وهوية تاريخية يستحيل ان يكون الممثلين من منطقة معينة يجب ان يكون تقسيم عادل بحسب السكان والمساحة اذا اردنا جنوبا حقيقيا
في الجنوب لايمكن ان يستتب الحال إلا بقبولنا ببعضنا ونبذ ثقافة التخوين والكراهية والاحتكام للغة العقل والحوار
عودوا الى الماضي وتعلموا من اخطاء ابائكم وفكروا قليلا في مستقبل ابنائكم .

هادي كفل لكم كافة حقوقكم واتى بكم الى الواجهة وهانتم اليوم تجازونه بنكرانا للجميل
وقفتم في المكان الخطأ وكان يفترض ان تقفوا سدا منيعا بمعيته حتى تطهير اليمن من براثن الحوثيين
وبعدها لن يقصيكم هادي لانه يجمع ولايفرق يملك قلبا كبير وعقلا حكيم
سامي الحروبي