مقالات وكتابات


الثلاثاء - 19 مارس 2019 - الساعة 07:41 م

كُتب بواسطة : عادل حمران - ارشيف الكاتب


تحملوا شمس عدن و برد الضالع لأجل مشاركة صديقهم أفراحه ، وقف طقم القائد ابو واثق امام معسكر جبل حديد ، هرع الجنود وكانهم امام مهمة قتالية كانت عقارب الساعة تشير الى الواحدة ظهرا وكانت أشعة الشمس تخترق كل شيء وكان الجنود يبحثون عن مواقعهم فوق بودّي الطقم البعض اقسم بانه هرب من المعسكر بدون إذن من اجل مشاركة نشوان أفراحه .

قطعوا اكثر من 200 كيلو حتى وصلو الى قرية ثوان للمشاركة في افراح صديقهم ، كانوا امام مهمة عسكرية جسيمة سلاحها الوفاء و المحبة و التعاون ، روح الزمالة التي ربوهم قادتهم عليه ، نشوان كان في انتظارهم وبين الفينة و الاخرى يجري اتصالاته عليهم يطمئن عن سلامتهم و مناطق وصولهم ، لم يستطيع الانتظار حتى وصولهم اليه بل وصل اليهم وانتظرهم في طريق منزلهم .

ابتسم بسعادة ممزوجة بالوفاء " اهلًا و سهلاً نورتم قلبي و اكملتم فرحتي " عانقهم بحرارة وكانهم افترقوا منذ زمن بعيد رغم انهم كانوا في موقع واحد قبل اقل من أسبوع ، اكتملت سعادة العريس و أفراحه وضل يتفقد رفاقه ويتعهدهم بعينيه و كلماته فيما ضلوا يعبرون له عن سعادتهم به وعن امانيهم في الدخول الى القفص الذهبي ولو بعد حين .

نموذج رائع بنوه في المعسكر تشاركوا خلاله الجوع و الضماء و السهر و الرصاص وتعمقت العلاقة كثيرا حتى أصبحوا أسرة واحدة ، " الجوبعي محسن " كان نحلة اللقاء ودليل الرفاق فلم يتوقف لحظة ضَل يعرفهم عن القرية و موقعها و شعابها و وعورة الحياة فيها وعن تفاصيل حصرية ويعرفونها جيدا ، وكان وجه الشامخ وقت القات يهتم ويبتسم ويقدم الماء ويحاول ان يكون لهم كل شيء .

ليسوا الجنود وحدهم من حضروا فكبار قادة اللواء حضروا أيضا ابرزهم قائد سرية النقل الفندم عبدالله و العميد ابو ادهم و العميد ابو واثق و العميد محمد ثابت رمز الانضباط و النظام و عدد كبير من ضباط و صف ضباط الجبل الحديدي ، راسمين اجمل لوحة أسطورية في الوفاء و المحبة و التكاتف .

من فاتهم فرصة الحضور فاتهم الكثير من التفاصيل الجميلة التي قضوها في ظلال افراح نشوان ، هكذا لحظات لا تتكرر ولا تنتسي ، وكم هي جميلة اللحظات التي تجد فيها اجمل أصدقائك يشاركوك اجمل لحظات عمرك .

تهانينا يا نشوان وبارك الله لكما و بارك عليكما وجمع بينكما ع خير .

#عادل_حمران