الثلاثاء - 19 مارس 2019 - الساعة 01:00 ص
الباص دولة مصغره ، جميعنا نلتقي بها ، سيتسائل البعض عن ماذا اكتب ..!!
حسناً ،،
في جمهورية الباص التي لا يزيد كثافة شعبها عن ١٦ فرد "نسمة" اذا كانت هايس و ٨افراد اذا كانت دباب ، نجد فيها ( قوانين / شراكة اجتماعية / مساواة / تعايش / الاخد بالخق العام ) ... وكل ما ذكرته في الاعلى يُحترم من كافة المواطنين و على رئسهم رئيس الجمهورية ( سائق الباص ) و نائبه ( الكراني ) فنجد ان الجمهورية قائمه على تنفيذ الواجبات الموكلة لكل من فيها و بالمقابل ياخد كل فرد حقه المشروع .
فمن واجب رئيس الجمهورية (السائق) ايصال الشعب ( الركاب) الى الاماكن المتفق عليها و ما ان يصل الشعب ( الركاب) يدفعون الاجرة لنائب الرئيس الكراني او الى الرئيس مباشرة .
و في حال كان احد المواطنين (الركاب) لديه شكوى كل ماعليه هو رفع صوته ليصل الى الرئيس وان لم يكن صوته قوي بامكانه الطرق على اقرب جزئية في الجمهورية وما ان يصل الامر الى الرئيس (السائق) يتم معالجة الامر ؛ فمثلا اذا ما كان الرئيس يستمع لنوع مزعج من الاغاني بصوت مرتفع ما ان يعترض احد افراد الشعب يتم خفض الصوت ، واذا ما وجد شخص ما يحاول مضايقة مواطنة على متن الجمهورية يتم معاقبته فورا بطرده منها هذا اذا لم يتم تهذيبه اولا.
كما نجد التعاون بين المواطنين والمساواة بين جميع الركاب بالحقوق و الواجبات والمشاركة بالمقاعد كل فرد ياخد مساحه تكفيه ويسمح لأي فرد البقاء بجانبه ،و اهم ما لفت نظري ان الجميع يعلمون بان المركبه تعنيهم جميعا وسلامتها تعني سلامتهم و نظافتها ايضاً ..
هذا في جمهورية الباص و ينطبق على كل الجمهوريات ،،، بينما تكمن المشكلة في تعامل الجمهوريات مع بعضها البعض...
نجدان كل جمهورية (باص ) تسعى لسباق الاخرى و قطع الطريق امام بعضها البعض ناهيك على سؤ التصرف بالطرق العامه و الاذى الذي ينال من كل مستخدمين الشارع، وقد تاخد جمهورية ثروة الاخرى ، مما يجعل من تواجد شرطة المرور امر ضروري و مهم لضمان حياة الجميع على امل تنفيذ القرارات و تخفيف الزحام الناتج من سؤ التركين ، رجال المرور هنا مثل (هيئة الامم المتحدة) التي تجيد اصدار القوانين عوضا عن تنفيذها لحماية المدنيين وأكثر ما يزعج عامة الشعب الشاصات الغبية التي تفتقد لابسط الأخلاق ...ويكمن الحل في اعادة ضبط وتثقيف سائقيها .
وهكذا يصبح العالم بأكمله شبيها لباصات عدن ولمجرد النظر في هذا المثال ندرك اننا شعب قابل للحياة بطريقة اكثر رقي وشعب محب للقوانين، لو نفذنا القوانين العامة اولها الحفاظ على الممتلكات العامة و نبذ التطرف و التعصب والقبول ببعضنا البعض تحت مبداء الشراكة وانشغل كل فرد من رأس السُلطة الى المواطن بعمل واجبه سنجد حقوقنا ونحيا بسلام .
- من الأرشيف-
18 March 2017
#Noor_Surib