مقالات وكتابات


الإثنين - 18 مارس 2019 - الساعة 10:40 م

كُتب بواسطة : عبدالكريم سالم السعدي - ارشيف الكاتب


للانتصارات مذاقات منها مايدركه الناس المحيطين بالمنتصر ومنها ما لايدركه ويشعر به ويعيشه إلا المنتصر ذاته ،
احاسيس شعرنا بها جميعا ونحن نمضي في خطوات التحضير لانعقاد المؤتمر الأول للائتلاف الوطني الجنوبي في القاهرة ..

احيانا يخطط الإنسان لبذل جهد معين للوصول إلى هدف معين فيجد أن جهده توضع أمامه العراقيل الكثيرة فيتعطل ، ولحكمة ربانية يتحقق الهدف المنشود على ضجيج وصخب جهود التعطيل تلك !!

الائتلاف الوطني الجنوبي حالة نادرة تكالبت عليها القوى ودُفعت المليارات عبر القارات لتعطيل اشهارها ومع كل ذلك تم الإشهار وبنجاح لن يتحقق في حالة مامضت الأمور كما خُطط لها من قبل المشرفين على العمل ..
(عسى ان تكرهوا شيئا....)..!!!

الإيجابية في كل ما حدث هو أن الجنوب بات يعيش حالة التعدد والتنوع التي رفضها البعض والتي ناضلنا لأجلها وهذا أمر يخدم قضية الجنوب وموعدنا قريبا سنذهب جميعا الى حوار جنوبي جنوبي وهو الهدف الذي تبنيناه ومازلنا نتبناه كمخرج من حالة الصراع على الجنوب إلى حالة العمل من أجل الجنوب ..

الأسابيع القادمة ستحمل الكثير الإيجابي لابناء الجنوب وغدا لناظره قريب..

قطع الجنوب شوطا هاما في رحلته بين مرحلة ادعاء واحدية التمثيل ومرحلة القبول بالتعدد وترسخت خلال هذا المشوار قناعات اهمها أن الجنوب لن يستقر ولن تتحقق أهدافه إلا بتوافق اهله وقبولهم ببعضهم وهذا بحد ذاته انتصار ..

الحكمة تنتصر والشطط ينحسر..

عبدالكريم سالم السعدي
8 مارس 2019م