الإثنين - 18 مارس 2019 - الساعة 10:37 م
كنت في الحلقة الثانية قد انتهيت من انطباعاتي عن زيارتي لمنطقة الثروات النفطية والغازية حتى مقادرتها والعودة الى مأرب المدينة التي باتت تكتظ بالسكان والمؤسسات الحكومية ومعسكرات الجيش والأمن جراء حالة النزوح من محافظات شمال الشمال والوسطى وحتى الساحل الغربي الذين شردتهم جحيم الحرب القذره التي فجرتها مليشيات الانقلاب الحوثية اذناب إيران. لاتستغرب وانت تزور معسكر صحن الجن وتجد قائد المنطقة العسكرية السادسة والسابعة والخامسة ونطاقها الجغرافي صنعاء وصعده وعمران وذمار واب والحديدة وريمة والبيضاء إلى المحويت وحجة وأمانة العاصمة وجميعها تحت سيطرة مليشيات الانقلاب الحوثية وفي مأرب ايضأ ستجد محافظي هذه المحافظات والوكلاء ومدراء الأمن وفروع مكاتب الوزارات والمؤسسات الحكومية وبعض الوزراء اما النازحين من المواطنين العاديين البسطاء فحدث ولا حرج فكثير من الأسر في العراء أو محشورة في بيوت شعبية ضيقة تعاني من الحاجة والفقر والعوز أظن لم تستطع المنظمات الدولية الإنسانية تقطية كثافتها في تقديم المساعدات الغذائية وغيرها وبالرغم حركة النهوض المعمارية وحركة التنمية والخدمات العامة والتوسع السكاني وفتح شبكات الطرق الجديدة التي شهدتها مأرب وتشهدها في جميع النواحي بجهود محافظها الشيخ سلطان العرادة وسعة صدرة وانفتاحة على الجميع إلا أنني أرى أن محافظة مأرب تحملت فوق طاقتها في هذه الضروف الإستثنائية العصيبة والحرجة التي تمر فيها بلادناء .على الأرجح أن مأرب التي صارت قبلة للجميع والملاذ الأمن لليمنيين إلى جانب العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة.لكن يعاني الوافدين اليها من صعوبة الحصول على منازل للايجار وان وجدت بنسبة ضئيلة جدأ فإن أسعارها جنونية وخيالية تجد شقة أرضية من ثلاث غرف ضيقة جدأ ايجارها 200الف ريال .صحيح أن مأرب لم تعد مدينة صغيرة بشارعها الوحيد سابقأ بل كما اشرناء سلفا فقد توسعت والكهرباء فبها مستقرة والاسواء معانات المواطنين من ارتفاع الأسعار ليس في المواد القذائية بل في كثير من الاحتياجات الأخرى والأجمل فيها انخفاض أسعار البنزين عن العاصمة المؤقتة عدن في مأرب سعر الدبة البترول 3500 فقظ بفارق 200 ريال عن عدن وبقية المحافظات المحررة. إلى هنأ ونتواصل في الحلقة الرابعة من انطباعات صحيفة من مأرب ودمتم والوطن بالف خير وسلام